السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى ابن بابويه بسنده: عن أبي إسحاق الليثي قال:
[[ قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر -عليه السلام-: يا بن رسول الله! أخبرني عن المؤمن المستبصر -يعني الشيعي- إذا بلغ في المعرفة وكمل هل يزني؟ قال: اللهم لا، قلت: فيشرب الخمر؟ قال: لا. قلت: فيأتي بكبيرة من الكبائر أو فاحشة من هذه الفواحش؟ قال: لا. قلت: يا بن رسول الله! إني أجد من شيعتكم من يشرب الخمر، ويقطع الطريق، ويخيف السبل، ويزني، ويلوط، ويأكل الربا ويرتكب الفواحش ويتهاون بالصلاة والصيام والزكاة ويقطع الرحم، ويأتي الكبائر فكيف هذا ولم ذاك؟ فقال: يا إبراهيم! هل يختلج صدرك شيء غير هذا؟ قلت: نعم يا ابن رسول الله أخرى أعظم من ذلك، فقال: وما هو يا أبا إسحاق؟! قال: فقلت: يا بن رسول الله! وأجد من أعدائكم ومناصبيكم -يشير إلى أهل السنة- من يكثر من الصلاة والصيام ويخرج الزكاة ويتابع بين الحج والعمرة، ويحرص على الجهاد، ويأثر -كذا- على البر، وعلى صلة الأرحام، ويقضي حقوق إخوانه، ويواسيهم من ماله، ويتجنب شرب الخمر والزنا واللواط، وسائر الفواحش فما ذاك؟ ولِمَ ذاك؟ فسّره لي يا بن رسول الله وبرهنه وبينه، فقد والله كثر فكري وأسهر ليلي، وضاق ذرعي ]]
[علل الشرائع: (ص 606- 607)، بحار الأنوار: (5/228-229)].