عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-07, 04:33 PM   رقم المشاركة : 9
الحكم
عضو







الحكم غير متصل

الحكم is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفائزون مشاهدة المشاركة
  
وأما الإمام الحسن عليه السلام ....

فهو كصلح جده صلى الله عليه وآله وسلم مع المشركين لما رأى فيه من مصلحة الأمة ...

المقارنة هنا باطلة وشتان ما بين الموقفين

فهل تنازل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحكم لكفار قريش؟؟ .. بالطبع لا

فلو كان الرسول هو الحاكم ثم تنازل لهم عن الحكم وسلمه لأحد قادة الكفار حينها لنقل أبو لهب أو أبا جهل مثلا لكانت المقارنة ممكنة .. وحتى مجرد تخيل هذا الأمر مستبعد.. فهل يعقل أن يتنازل النبي صلى الله عليه وسلم لأبو جهل عن الحكم ويسلمه إياها ؟؟ لا يمكن

لقد كانت الهدنة مع الكفار ضرورية كما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتنازل صلى الله عليه وسلم عن شيء من الحكم بل لقد كان هذا الصلح "..فتحاً عظيماً ، ونصراً مبيناً للمسلمين ، وذلك لما ترتب عليه من منافع عظيمة ؛ حيث اعترفت قريش بالمسلمين ، وقوتهم ، وتنازلت عن صدارتها الدنيوية وزعامتها الدينية ، فلا عجب إذاً أن يسمّيه الله تعالى فتحا مبينا ." (منقول)

وهذه هي الشرؤط التي إتفق عليه في الصلح:

"الأولى : رجوع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من عامه وعدم دخول مكة ، وإذا كان العام القادم دخلها المسلمون بسلاح الراكب ، فأقاموا بها ثلاثاً .
الثانية : وضع الحرب بين الطرفين عشر سنين ، يأمن فيها الناس .
الثالثة : من أحب أن يدخل في عقد مع محمد وعهده دخل فيه ، ومن أحب أن يدخل في عقد مع قريش وعهدهم دخل فيه .
الرابعة : من أتى محمداً من قريش من غير إذن وليه رده إليهم ، ومن جاء قريشاً ممن مع محمد لم يرد إليه ."

كما أن هذا الصلح كان تحضيرا وتقوية للمسلمين هدفها السيطرة الكاملة على الحكم وهذا ما حدث بالفعل لاحقا بالإضافة إلى تمكين المسلمين من ممارسة شعائر العمرة و الحج بحرية وأمان.. وهذا على عكس ما حصل تماما في تنازل الحسن لمعاوية رضي الله عنهما.. فقد حدث تنازل كامل للحكم لمعاوية..