نص كتاب الشيخ أحمد كفتارو حول المدعو محمد الحبش
الجمهورية العربية السورية
المفتي العام للجمهورية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وآل وصحب كل أجمعين، وبعد:
فقد اطلعت على بعض الأفكار الخاطئة التي وردت في كتاب (المرأة بين الشريعة والحياة) ومقدمة كتاب (المشترك أكثر مما تعتقد) لكاتبها الدكتور محمد الحبش، وهي أفكار شاذة مخالفة للأحكام الشرعية وأصول التفسير وأصول العقيدة الإسلامية، ويستطيع التعرف عليها بسهولة أصحاب الاختصاص من أهل المعرفة.
وإنني استنكر محاولات إلصاق هذه الأفكار بنا، أو الإيحاء للبسطاء بموافقتنا عليها، من خلال مقدمة لكتاب(المرأة بين الشريعة والحياة) طلبت من المؤلف سحبها وعدم طباعتها، ومع ذلك لم يستجب وخالف المطلوب.
كما استنكر تقوله علينا ما لم نقل وبشكل مخالف للحقيقة والشريعة.
وأؤكد عدم صحة اتهامه لإخواني وتلامذتي بأنهم يخالفون ويتجاهلون منهجي في التآخي الوطني والتعامل الإيجابي مع الحكومة الوطنية.
وبناء على ما سبق فإن الدكتور محمد الحبش لا يمثلنا مطلقاً، لا في الانتخابات ولا في أي مجال آخر. وإنني أنبه إلى أن تجديد الإسلام في المسلمين، والذي نذرت له أكثر من نصف قرن من حياتي،هو رسالة العلماء الأتقياء الورعين الملتزمين بكتاب الله وسنة رسوله r وإجماع أئمة المسلمين، والمجددون حقيقة هم الذين ينفون عن الإسلام تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، وليس من التجديد في شيء أن نخبط خبط عشواء، ونأول النصوص بجهل وغرور ثم ننسب هذا إلى التجديد.
وأؤكد بأن من يشذ عن رسالتي ومنهاجي فهو مسؤول أمام الله ورسوله والمؤمنين.
قال الله تعالى:} يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون. واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا{ آل عمران: 102-103
وقال عز وجل:} وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى علم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون{ التوبة:105
والحمد لله رب العالمين
دمشق في 18/12/1423هـ الموافق 19/02/2003م.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ أحمد كفتارو مفتي الجمهورية