عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-11, 12:48 AM   رقم المشاركة : 9
أبو وليد التركماني
عراقي سني و افتخر







أبو وليد التركماني غير متصل

أبو وليد التركماني is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاشم المرقال مشاهدة المشاركة
   وطلب محمد الماء فمنعه إبن حديج جزاء بما فعل بعثمان ثم أحرقه في جوف حمار بعد أن لعنه ودعا عليه وعلى معاوية وعمرو وكانت عائشة تقنت في الصلاة بالدعاء على قتلته ، ويقال : إنه لما إنهزم إختفى عند جبلة بن مسروق حتى أحاط به معاوية بن حديج وأصحابه فخرج إليهم فقاتل حتى قتل ولما بلغ الخبر علياً خطب الناس وندبهم إلى اعدائهم ، وقال : أخرجوا بنا إلى الجرعة بين الحيرة والكوفة وخرج من الغد إلى منتصف النهار يمشى إليها حتى نزلها فلم يلحق به أحد فرجع من العشى وجمع اشراف الناس.

إبن خلدون- تاريخ إبن خلدون -الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 182 )


هنا السيدة عائشة تقنت على قتلة اخيها ( خال المؤمنين ) وهم عمرو بن العاص ومعاوية



جاء في كتاب تاريخ الطبري - رحمه الله - عندما دخلت سنة ثمان وثلاثين عند ذكر خبر مقتل محمد إبن أبي بكر - رضي الله عنه - ما يلي :

" ... قال له معاوية: أتدري ما أصنع بك؟ أدخلك في جوف حمار، ثم أحرقه عليك بالنار؛ فقال له محمد: إن فعلتم بي ذلك، فطالما فعل ذلك بأولياء الله! وإني لأرجو هذه النار التي تحرقني بها ان يجعلها الله علي بردًا وسلامًا كما جعلها على خليله إبراهيم، وأن يجعلها عليك وعلى أوليائك كما جعلها على نمروذ وأوليائه، إن الله يحرقك ومن ذكرته قبل وإمامك - يعني معاوية، وهذا - وأشار إلى عمرو بن العاص - بنار تلظى عليكم؛ كلما خبت زادها الله سعيرًا. قال له معاوية: إني إنما أقتلك بعثمان؛ قال له محمد: وما أنت وعثمان! إن عثمان عمل بالجور، ونبذ حكم القرآن، وقد قال الله تعالى: " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون "، فنقمنا ذلك عليه فقتلناه، وحسنت أنت له ذلك ونظراؤك، فقد برأنا الله إن شاء الله من ذنبه، وأنت شريكه في إثمه وعظم ذنبه، وجاعلك على مثاله. قال: فغضب معاوية فقدمه فقتله، ثم ألقاه في جيفة حمار، ثم أحرقه بالنار؛ فلما بلغ ذلك عائشة جزعت عليه جزعًا شديدًا، وقنتت عليه في دبر الصلاة تدعو على معاوية وعمرو، ثم قبضت عيال محمد إليها. فكان القاسم بن محمد بن أبي بكر في عيالها. "

و الرد على هذه الشبهة بسيط جداً :


أولاً : راوي هته الواقعة هو " أبى المخنف " كما هو مصرح به في بداية تأريخ وقائع سنة 38 و عند الإنتهاء من رواية الواقدي ، و هو ضعيف ، حيث جاء في ترجمته :

* أبو مخنف لوط بن يحيى الكوفي صاحب تصانيف وتواريخ روى عن جابر الجعفي ومجالد بن سعيد وصقعب بن زهير و طائفة من المجهولين وعنه عبد الرحمن بن مغراء وعلي بن محمد المدائني
قال يحيى بن معين ليس بثقة
وقال أبو حاتم متروك الحديث
وقال الدارقطني أخباري ضعيف
قلت توفي سنة سبع وخمسين ومئة وهو من بابة سيف بن عمر التميمي صاحب الردة وعبد الله بن عياش المنتوف وعوانة بن الحكم / سير أعلام النبلاء للذهبي .

ثانيا : طريقة مقتل محمد بن أبي بكر في نفس الكتاب مختلف فيها ، حيث جاء بعد رواية " أبى المخنف " الضعيف حسب ما سبق ، رواية الواقدي و هي تختلف عن سابقتها :

" ... وأما الواقدي فإنه ذكر لي أن سويد بن عبد العزيز حدثه عن ثابت ابن عجلان، عن القاسم بن عبد الرحمن، أن عمرو بن العاص خرج في أربعة آلاف، فيهم معاوية بن حديج، وأبو الأعور السلمي، فالتقوا بالمسناة، فاقتتلوا قتالًا شديدًا، حتى قتل كنانة بن بشر بن عتاب التجيبي، ولم يجد محمد بن أبي بكر مقاتلًا، فانهزم، فاختبأ عند جبلة بن مسروق، فدل عليه معاوية بن حديج، فأحاط به. فخرج محمد فقاتل حتى قتل.

قال الواقدي: وكانت المسناة في صفر سنة ثمان وثلاثين، وأذرح في شعبان منها في عام واحد. " نفس المصدر


و الواقدي لم يذكر إلقاء معاوية بن حديج لمحمد إبن أبي بكر - رضي الله عنه - في جيفة الحمار و لا حرقه
و هذا الذي آذي أم المؤمنين - رضي الله عنها - حسب رواية " أبى المخنف " ، و فوق هذا لم ينسب - الواقدي- أي قول لأم المؤمنين رضي الله عنها .

و قد ذكر إبن حجر العسقلاني أن أم المؤمنين - رضي الله عنها - حزنت حزنا شديداً لمقتل أخيها (الإصابة 9/208) و لم يثبت أنه نقل عنها الدعاء على الصحابيين - رضي الله عنها -


ثالثاُ :روى ابن كثير في البداية والنهاية وابن خلدون : ان عائشة دعا على عمرو بن عاص .. لكن السند لا يوجد اذ جاء ذلك تبعا للقصة ..


والله اعلى واعلم






التوقيع :
غرضي ان ابين الحقيقة والخفايا للشيعة من كتبهم حتى يتبعوا الحق
ونسئل الله اخلاص النية والقبول
من مواضيعي في المنتدى
»» الكوراني المدلس ورواية ان الله يلبس القباء وجبة ويركب على الجمل والرد عليه (وثيقة)
»» اصف بن برخيا ام الائمة : ايهم اقوى ؟ اجب بقلبك قبل دخول الموضوع / وثيقة
»» كمال الحيدري : الامام رضا يتبرء ممن يطلب الحوائج منهم واظهار الغلو فيهم / وثيقة
»» علي الكوراني وتدليسه على اهل السنة , في رواية (رأيت ربي جعدا امرد) .. (وثيقة)
»» كمال الحيدري : وما يسقط من ورقة ولا حبة في الظلمات الا ويعلمها الامام / وثيقة