عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-11, 01:34 PM   رقم المشاركة : 4
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


حياك الله أخي الحبيب وبياك ونفع بك .
أخي الكريم كلام الحافظ إبن كثير ليس في الحرام أو في البدعة نفع الله بك , وفي تفسير الحافظ إبن كثير تأصيل لهذا الحديث , وهناك توضيح جميل في مسألة الصلاة والسلام على أهل البيت في تفسير الحافظ إبن كثير فلو رجعت إليه في معرض الكلام حول هذه الآية الكريمة رحم الله الإمام المفسر الحافظ إبن كثير ورضي الله تعالى عنهُ .

قول الإمام البخاري " عليه السلام " ففي بعض النسخ لا نجدُ هذا اللفظ .
وقد سئل الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي عن هذا , فقال أن هذا من خطأ النساخ وهذا لا يقدح في الصحيح ولا في الإمام البخاري أخي الكريم , وقد قيل هذا من فعل بعض الخراسانيين وكان بهم بعض التشيع .

اظن ان الامام البخارى فعل ذلك للبيان على الجواز و حتى لا ينكر احد هذه الكلمة و كما انها جائزة فى حق الامام على فهى جائزة فى حق غيره من الصحابة و من حيث المعنى فلا مشاحة و لا حرمة من ذكرها لعلى رضى الله عنه او لغيره من الصحابة و انما جرت العادة على ذكرها مع الانبياء كما جرت العادة على الصلاة على رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم و هى جائزة مع غيره من الانبياء فجاز ان نقول عيسى صلى الله عليه و سلم و الله اعلم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة:
( وَذَكَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ - وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَنَفِيَّةِ - فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ ) [ سُورَةِ الْأَحْزَابِ : 42 ] أَنَّهُ يَجُوزُ بِمُقْتَضَى هَذِهِ الْآيَةِ أَنْ يُصَلَّى عَلَى آحَادِ الْمُسْلِمِينَ ، لَكِنْ لَمَّا اتَّخَذَتِ الرَّافِضَةُ ذَلِكَ فِي أَئِمَّتِهِمْ مَنَعْنَاهُ)

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
(وان كان شخصاً معيناً أو طائفة معينة كره أن يتخذ الصلاة عليه شعاراً لا يخل به ولو قيل تحريمه لكان له وجه ولا سيما إذا جعلها شعاراً له ومنع منها نظيره أو من هو خير منه وهذا كما تفعل الرافضة بعلي رضي الله عنه فإنهم حيث ذكروه قالوا عليه الصلاة والسلام ولا يقولون ذلك فيمن هو خير منه فهذا ممنوع لا سيما إذا اتخذ شعاراً لا يخل به فتركه حينئذ متعين واما أن صلى عليه احياناً بحيث لا يجعل ذلك شعاراً كما صلي على دافع الزكاة وكما قال ابن عمر للميت صلى الله عليه وكما صلى النبي على المرأة وزوجها وكما روي عن علي من صلاته على عمر فهذا لا بأس به )

قال العلامة ابن القيم - رحمه الله – في جلاء الأفهام ص 663 المختار أن يصلى على الأنبياء والملائكة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وآله وذريته وأهل طاعته على سبيل الإجمال ، وتكره في غير الأنبياء لشخص مفرد بحيث يصير شعارا ، ولا سيما إذا ترك في حق مثله أو أفضل منه كما يفعله الرافضة ) .

وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ج/ 11 ص/ 170: ( تنبيه اختلف في السلام الأنبياء بعد الاتفاق على مشروعيته في تحية الحي فقيل يشرع مطلقا وقيل بل تبعا ولا يفرد لواحد لكونه صار شعارا للرافضة ونقله النووي عن الشيخ أبي محمد الجويني )

وقال الشيخ بكر أبوزيد في معجم المناهي اللفظية (ص454) :
أما وقد اتخذته الرافضة أعداء علي ـ رضي الله عنه ـ والعترة الطاهرة ـ فلا منعا لمجاراة أهل البدع . والله أعلم ..)

وفي اللجنة الدائمة للإفتاء .
فيحسن - والعلم عند الله - أن يُحمل ما وجد في صحيح البخاري ، أنه من عمل النساخ كما قاله الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره . (وقد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب أن يفرد علي رضي الله عنه بأن يقال عليه السلام من دون سائر الصحابة أو كرم الله وجهه وهذا وإن كان معناه صحيحا لكن ينبغي أن يسوى بين الصحابة في ذلك فإن هذا من باب التعظيم والتكريم فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه رضي الله عنهم أجمعين ) والله أعلم .







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» هلموا لدحر العصمة من جذورها
»» وَأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لاسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً
»» يا رافضة أيهما أشد وأعظم فضيلة النوم في الفراش أم صحبته في الغار ؟
»» لا يؤدي عني إلا علي / دراسة نقدية
»» علي آل محسن " والراجح عندي جهالة بلال بن رباح " ... !!!