عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-08, 07:09 AM   رقم المشاركة : 1
نورا
مشرفة شؤون الأسرة وقضايا المجتمع







نورا غير متصل

نورا is on a distinguished road


هل الشيعة مشركون ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..

قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } ..

لا يخفى علينا جميعا خطر الشرك على عقيدة المسلم فأعظم ما عصي به الله منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا الشرك به سبحانه ، حتى وصف الله هذا الذنب بالظلم العظيم ، فقال تعالى : { أن الشرك لظلم عظيم }.. وذلك لما فيه من الجناية العظيمة في حق الخالق جلَّ جلاله ..

لذلك أردت أن أطرح موضوعاً خاصاً عن الشرك والتوسل وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة وعقيدة الشيعة وإيضاح هل التوسل والإستغاثه بغير الله من الشرك ام لا ..

أدعوا زملائي الشيعه للحوار ولتفكر والتدبر بعيدا عن العاطفه فالهدف أولا وأخيراً رضى الله سبحانه وتعالى والبعد عن كل ما يغضبه جل جلاله ..


أولاً ..
تعريف الشرك لغة ..

الشرك عند أهل اللغة: مأخوذ من المشاركة والاشتراك، يقال: شاركت فلاناً أي: صرت شريكه، والشرك يكون بمعنى الشريك، وبمعنى النصيب، وجمعه أشراك، وشركه في الأمر يشركه دخل معه فيه، وأشركه معه فيه وأشرك فلاناً في البيع إذا أدخله مع نفسه فيه.

ثانياً ..
تعريف الشرك شرعاً..

فهو جعل شريك لله في ربوبيته، أو: ألوهيته، أو: أسمائه وصفاته، وقال بعضهم: (هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله) فكل من صرف نوعاً من أنواع العبادة القولية والعملية، الظاهرة والباطنة فقد أشرك معه غيره- عياذاً بالله

ثالثاً ..
أنواع الشرك ..

شرك أكبر يخرج صاحبه من الملة وهو منافي للتوحيد وهو صرفُ شيء من أنواع العبادة لغير الله ، كدعاء غير الله ، والتقرب بالذبائح والنذور لغير الله من القبور والجن والشياطين ، والخوف من الموتى أو الجن أو الشياطين أن يضروه أو يُمرضوه ، ورجاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله من قضاء الحاجات ، وتفريج الكُربات

شرك أصغر لايخرج صاحبة من الملة ولكنه ينقص التوحيد ، وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر وهو نوعان
شرك ظاهر على اللسان والجوارح كالحلف بغير الله وقول : ما شاء الله وشئت وقول : لولا الله وفلان ومثلُه قول : ما لي إلا الله وأنت ، و : هذا من بركات الله وبركاتك ....... وأما الأفعال : فمثل لبس الحلقة والخيط لرفع البلاء أو دفعه ، ومثل تعليق التمائم خوفًا من العين وغيرها ؛ إذا اعتقد أن هذه أسباب لرفع البلاء أو دفعه ، فهذا شرك أصغر ؛ لأن الله لم يجعل هذه أسبابًا ، أما إن اعتقد أنها تدفع أو ترفع البلاء بنفسها فهذا شرك أكبر لأنه تَعلَّق بغير الله .
القسم الثاني من الشرك الأصغر : شرك خفي وهو الشرك في الإرادات والنيات ، كالرياء والسمعة

* عقيدة الشيعة تنص على أن صرف العبادة للشخص لا يكون شركا إلا إذا قصد بهذه العبادة أن المتوجه إليه آله.

رابعا ..
هل التوسل بغير الله من الشرك ..

الوسيلة في الشرع : ما يتقرب به إلى الله ، رجاء حصول مرغوب ، أو دفع مرهوب ، من فعل الواجبات والمستحبات أو ترك المنهيات ، وتكون مشروعة ، كما تكون ممنوعة . فما وافق الكتاب وصحيح السنة فهي مشروعة، وما خالف الكتاب والسنة فهي ممنوعة ..

رأي أهل السنة والجماعة ..

قسموا التوسل إلى قسمين توسل مشروع وتوسل غير مشروع

أ/ التوسل المشروع :
هو تقرب العبد إلى الله بوسيلة وردت في الكتاب أو صحيح السنة، ومن أنواعه :
التوسل بأسماء الله وصفاته , التوسل بالأعمال الصالحة , التوسل إلى الله بذكر الحال ,
التوسل إلى الله بدعاء الصالح الحي : وهو توسل المسلم الذي وقع في ضيق أو حلت به مصيبة بدعاء إنسان يظهر عليه الصلاح والتقوى، ويتم بطلب من المتوسل ، كما يتم من غير طلب.

مثال الأول : كأن يذهب المسلم الذي حلت به مصيبة وعلم من نفسه التفريط في جنب الله إلى رجل يعتقد فيه الصلاح، ويطلب منه أن يدعو الله له أن يرفع عنه ما حل به.

ومثال الثاني : كأن يرى العبد الصالح أخا له في ضيق وشدة فيدعو الله له أن يفرج عنه. ويكون في حضور المدعو له ، كما يكون في غيبته، ولا فرق أن يدعو الأعلى للأدنى ، أو الأدنى للأعلى ، فكل ذلك جائز ومقبول- إذا شاء الله سبحانه وتعالى.

مثال الأعلى للأدنى : توسل الصحابة بدعاء نبيهم صلى الله عليه وسلم . ومثال الأدنى للأعلى : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي» وقال: «لاتنسنا يا أخي من دعائك» رواه الترمذي وأبو داود.
قال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُواأَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا }
وجه الدلالة : في الآية إرشاد لمن ظلم نفسه بارتكاب خطيئة إلى سببين ينقذان منها :
الأول : الاستغفار بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عمل صالح يقدمه الإنسان وسيلة للاستجابة .
الثاني: استغفار الرسول صلى الله عليه وسلم له ، وهذا هو محل الشاهد إذا هو توسل بدعائه صلى الله عليه وسلم. وعليه فكل إنسان يصح له أن يتوسل بدعاء أخيه كأن يقول : استغفر لي،أو يدعو لأخيه كأن يقول : اللهم اغفر لفلان.

ومما يجب التنبيه عليه أن المجيء في الآية المراد به: مواجهته صلى الله عليه وسلم وهو حي لا المجيء إلى قبره ؛ لأن استغفاره صلى الله عليه وسلم قد انقطع بوفاته ، وعليه فلا يجوز المجيء إلى قبره أو قبر أحد من الصالحين لأجل سؤالهم أن يستغفروا الله لهم من ذنوب اقترفوها.

من أفعال الصحابة «رضي الله عنهم:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه «أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا . قال : فيسقون » رواه البخاري . وقد روي عن ابن عمر أن هذا الاستسقاء كان عام الرمادة .

وجه الدلالة : يفيد الأثر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام الرمادة استسقى بالعباس بن عبد المطلب - أي بدعائه - مثل ما كانوا يعملون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، طلبوا منه أن يدعوا الله أن يغيثهم ،ويؤكد ذلك الواقع فقد أخذ يدعو وهم يؤمنون ، ولو كان المراد بجاهه لاختار جاه الرسول صلى الله عليه وسلم فهو أعظم ، لكن نظرا لأنه بالدعاء، والدعاء لا يمكن من الرسول صلى الله عليه وسلم لوفاته فاختار لذلك التوسل بدعاء العباس وقد أقره الصحابة على ذلك فكان إجماعا، والإجماع حجة قاطعة ، فتأكد بذلك مشروعية التوسل بدعاء الصالح الحي لا بجاهه أو ذاته.

ثانياً : التوسل الممنوع..

هو تقرب العبد إلى الله بما لم يثبت في الكتاب ولا في صحيح السنة أنه وسيلة .

أنواعه :

الأول : التوسل بوسيلة نص الشارع على بطلانها: وهو توسل المشركين بآلهتهم ، وحكمه أنه شرك أكبر، وبطلانه ظاهر

الثاني : التوسل بوسيلة دلت قواعد الشرع على بطلانها: ومن ذلك ما يلي :

1- التوسل إلى الله بذات مخلوق .
مثاله: أن يقول المتوسل: اللهم إني أسألك بنبيك - ولا يعني إلا ذاته - أن تعطيني كذا أو تدفع عني كذا .

2- التوسل إلى الله بجاه مخلوق أو حقه ونحوهما
مثال: أن يقول المتوسل : اللهم إني أسألك بجاه نبيك أو بحق نبيك أن تعطيني كذا أو تدفع عني كذا .

3- التوجه إلى ميت طالبا منه أن يدعو الله له.
مثاله: كمن يأتي إلى الميت من الأنبياء أو الصالحين ويقول له سل الله لي أو ادع الله لي أن يعطيني كذا ، أو يدفع عني كذا.

4- أن يسأل العبد ربه حاجته مقسما بنبيه أو وليه أو بحق نبيه أووليه ونحو ذلك .
مثاله: أن يقول : اللهم إني أسألك كذا بوليك فلان، أو بحق نبيك فلان ، ويريد الأقسام ، أو يقول : اللهم إني أقسمت عليك بفلان أن تقضي حاجتي .

حكم هذا النوع من التوسل :
أنه محرم : لأنه لم يرد فيه دليل تقوم به الحجة، ولأنه ذريعة إلى الشرك . وقد يصل إلى الشرك الأكبر إن اعتقد في المتوسل به شيئا من النفع أو الضر دون الله.

أدلة منع هذا التوسل :

أولا : هذا النوع من التوسل لم يرد له دليل في الكتاب ولا في صحيح السنة ، ونحن مأمورون بالالتزام بهما، وعليه فهو غير مشروع،وإنما هو بدعة ممنوعة ،وقد قال صلى الله عليه وسلم : « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» أخرجه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم : «وإياكم ومحدثات الأمور» رواه الترمذي وأبو داود .

الثاني : أن هذا النوع من التوسل ذريعة إلى الشرك: وبما أن الوسائل تابعة للمقاصد في الحكم ، فهو ممنوع سدا للذريعة ، وإبعادا للمسلم من قول أو فعل يفضي إلى الشرك ، ولذا جاءت أدلة كثيرة في الكتاب والسنة تدل دلالة قاطعة على أن سد الذرائع إلى الشرك والمحرمات من مقاصد الشريعة ، ومن ذلك قوله تعالى: { وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوااللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} .
فنهى سبحانه وتعالى المسلمين عن سب آلهة المشركين التي يعبدونها من دون الله مع أنها باطلة ، لئلا يكون ذلك ذريعة إلى سب المشركين الإله الحق سبحانه ، انتصارا لآلهتهم الباطلة جهلا منهم وعدوا.

ومن ذلك نهيه صلى الله عليه وسلم عن بناء المساجد على القبور ،ولعن من فعل ذلك ؛ لئلا يكون ذلك ذريعة إلى اتخاذها أوثانا والإشراك بها .

الثالث : أن في هذا النوع من التوسل محذورا من وجهين:

1- فيه شبه بتوسل المشركين بآلهتهم وقد ذمه الله حيث قال سبحانه : { أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}

ففي الآية عاب سبحانه أمرين :
- عاب عبادة الأولياء من دونه .
-عاب محاولة القربى إليه بالمخلوق ، والتوسل بالذات أو بدعاء الميت من الأمر الثاني.

2- فيه انتقاص لله سبحانه وتعالى ، وتنزيل له إلى منزلة المخلوق الذي يحابي في فضله وحكمه، فيعطي من له وسيط أكثر مما يعطي غيره، أو يحرم من ليس له وسيط لجهله بحاله وبعده عن سماع مقاله، والله سبحانه وتعالى يقول: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}

الرابع: أن في هذا النوع من التوسل دعاء ميت- وذلك عند التوسل بدعاء الميت- وقد ورد النهي عنه والوعيد عليه إذ هو شرك أو ذريعة إلى الشرك ، كما قال تعالى: { وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} { إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَايُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} فبين سبحانه أن دعاء من لا يسمع ولا يستجيب شرك يكفر به المدعو يوم القيامة - أي: ينكره- ويعادي من فعله كما قال تعالى: { وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوابِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ}. فكل ميت أو غائب لا يسمع ولايستجيب ولا ينفع ولا يضر .

ولهذا لم ينقل عن أحد من الصحابة - رضي الله عنهم- ولا عن غيرهم من السلف أنهم أنزلوا حاجاتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ، بل العكس نراهم عام الرمادة توسلوا بدعاء العباس رضي الله عنه ؛ لأنه حي حاضر يدعو ربه ، فلو جاز التوسل بأحد بعد وفاته لتوسل عمر والسابقون الأولون بالنبي صلى الله عليه وسلم .


* رأي الشيعة ..

التوسل بالحي والميت من غير أذن الله وإذا أعتقد أنه ينفع ويضر بذاته فهو من الشرك أما إذا كان التوسل بإذن الله ولم يعتقد بنفعها وضرها بدون الله فهو عين التوحيد ..

يقول الخميني في كتابه كشف الأسرار : ( يمكن أن يقال إن التوسل إلى الموتى وطلب الحاجة منهم شرك ، لأن النبي والإمام ليس إلاجمادين فلا تتوقع منهما النفع والضرر ، والجواب : إن الشرك هو طلب الحاجة من غيرالله ، مع الاعتقاد بأن هذا الغير هو إله ورب ، وأما طلب الحاجة من الغير من غير هذا الاعتقاد فذلك ليس بشرك !! ، ولا فرق في هذا المعنى بين الحي والميت ، ولهذا لوطلب أحد حاجته من الحجر والمدر لا يكون شركاً ، مع أنه قد فعل فعلاً باطلاً . ومن ناحية أخرى نحن نستمد من أرواح الأنبياء المقدسة والأئمة الذين أعطاهم الله قدرة . لقد ثبت بالبراهين القطعية والأدلة النقلية المحكمة حياة الروح بعد الموت ،والإحاطة الكاملة للأرواح على هذا العالم ) . كشف الأسرار ص 30

يقول الشيخ جعفر السبحاني من مشايخ حوزة قم: « دعاء الأولياء يقع على وجهين: الأول: دعاء الولي ونداؤه بما أنه عبد صالح تستجاب دعوته عند الله إذا طلب منه تعالى شيئا... كما أنه ليس دخيلا في مفهوم التوحيد والشرك، ما دام الداعي يؤمن بالله الواحد ويعتبره الرب الخالق والمدبر المستقل دون سواه»
ثم قال: «الثاني: لا شك أن دعاء النبي أو الصالح ونداءهما والتوسل بهما باعتقاد أنه إله أو رب أو خالق أو مستقل في التأثير أو مالك للشفاعة والمغفرة، شرك وكفر، ولكنه لا يقوم به أي مسلم في أقطار الأرض».


* وجه الدلالة عند الخميني ثبوت حياة الروح بعد الموت ويستدلون بقوله تعالى : { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ..

سبحانه يقول يُرْزَقُونَ - بضم الياء - وليس يَرزقون - بفتح الياء - والاختلاف في المعنى واضح للجميع ..


خامساً ..
الشرك الذي وقع به مشركي مكة ..

مشركوا قريش الذين جاء الرسول لدعوتهم اعترفوا بأن الخالق هو الله، والرازق هو الله، ومنزل المطر هو الله ..

لقولة تعالى : { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون } ..

قال تعالى : { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ } ..

قال تعالى : {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ }..

قال تعالى : {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }..

ولكنهم اتخذوا أصنامهم وسيلة للتقرب إلى الله سبحانه ولكي يشفعوا لهم عند الله قال تعالى : { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} ..

أي أن مشركين مكة لم يقولوا أن شركاءهم مستقلون في التأثير بل قالوا هي وسيله فقط إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى،
فحكم الله بكفرهم وشركهم وأمر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بقتالهم حتى يخلصوا الدين كله لله ولا يشركوا به شيئاً ..

نرى هنا تشابه رأي الشيعة مع رأي مشركي مكة حيث أقروا مشركي مكة بربوبية الله ولكنهم ابتغوا وسيلة وجعلوا آلهتهم وسيطا بينهم وبين الله فهم لا يعتقدون أن آلهتهم تنفع من غير الله ولكنها مجرد وسيلة ..

والشيعة يقرون بربوبية الله سبحانه ولكنهم جعلوا أولياؤهم وسطاء وشفعاء بينهم وبين الله فهم لا يعتقدون بان الوسيط ينفع من دون الله وإنما هو وسيلة للتقرب لله العلي القدير..

يقولون: [الفرق بين المؤمنين والمشركين في كل الأديان: أن المشركين جعلوا لله شركاء وشفعاء لم يأذن بهم، فأشركوهم معه بأنواع من التشريك الذي زعموه. أما المؤمنون فوحدوا الله وأطاعوه، وهو الذي أمرهم باتخاذ الوسيلة إليه والتوجه إليه بهم وتقديمهم بين يدي دعائهم وأعمالهم.. فالأنبياء والأوصياء وسيلة مشروعة وشفعاء بإذنه. وبذلك يكون الحد الفاصل بين الشرك والتوحيد في نوع الواسطة لا في أصلها: فالواسطة التي أذن بها الله الواحد الأحد سبحانه لا تنافي التوحيد بل تؤكده، والواسطة التي لم يأذن بها شرك يخرج صاحبه عن التوحيد ]

وما دام المشركون والشيعة، كل منهم لا يعتقد أن المتوجه إليه مستقل بالتأثير في الكون، فلا يبقى إذاً إلا فرق واحد، وهو الإذن في عبادة هؤلاء، وعدم الأذن في عبادة أولائك، فآلهة الشيعة مأذون لهم في عبادتهم، بخلاف آلهة المشركين، وتصبح قضية الشرك والتوحيد، والجنة والنار، والفرق بين المشركين الضالين أصحاب الجحيم، والمؤمنين الأبرار أصحاب النعيم، هي هذا الإذن المزعوم فقط، فيمكن القول بأن الرسول لم يبعث إلا ليبين لنا المأذون في عبادته، ممن لم يؤذن بعبادته، ولا أدري لم أذن الله لأئمة الشيعة، ولم يأذن لأئمة قوم نوح، ود وسواع والبقية، مع أنهم قوم صالحون!؟ من كتاب " الفاضح لمذهب الشيعة الأمامية – السيد حامد الأدريسي "


سادساً ..

المظاهر الشركية عند الشيعة

1- اعتقاد الشيعة بأن الدنيا والآخرة بيد الإمام :
عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (أما علمتَ أن الدنيا والآخرة، للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء) (الكافي) [1/407-410] باباً بعنوان: (باب أن الأرض كلها للإمام)


2- إسناد الحوادث الكونية لأئمتهم :
عن سماعَة بن مهران قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، فأرعدت السماءُ وأبرقت، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أما إنه ما كان من هذا الرعد ومن هذا البرق فإنه من أمر صاحبكم، قلت: من صاحبنا ؟ قال: أمير المؤمنين عليه السلام). (بحار الأنوار) [27/33]


اعتقاد الشيعة أن أئمتهم يعلمون الغيب:
عن الصادق عليه السلام أنه قال: (والله لقد أُعطينا علمُ الأولين والآخرين، فقال له رجل من أصحابه: جُعلت فداك أعندكم علم الغيب؟ فقال له: ويحك إني لأعلم ما في أصلاب الرجال وأرحام النساء). بحار الأنوار [26/27-28]


اعتقاد الشيعة الإمامية بأن الأعمال تُعرض على الأئمة
عن الرضا (ع) أن رجلاً قال له: ادع الله لي، ولأهل بيتي، فقال: أولست أفعل؟ والله، إن أعمالكم لتُعرض علي في كل يومٍ وليلةٍ).


استغاثة الشيعة الإمامية بقبور أئمتهم:
إذا كان لك حاجة إلى الله عز وجل فاكتب رقعة على بركة الله، واطرحها على قبرٍ من قبور الأئمة إن شئت، أو فشدها واختمها، واعجن طيناً نظيفاً واجعلها فيه، واطرحها في نهرٍ جارٍ، أو بئرٍ عميقة، أو غديرَ ماء، فإنها تصل إلى السيد عليه السلام، وهو يتولى قضاء حاجتك بنفسه). بحار الأنوار [94/29] المطبوع بدار إحياء التراث العربي في بيروت



اعتقاد الشيعة الإمامية بأن أئمتهم لهم حق التحليل والتحريم في شرع الله تعالى
(خلق أي الله محمداً وعلياً وفاطمة، فمكثوا الف دهرٍ، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورهم إليها، فهم يحلون ما يشاءون ويحرمون ما يشاءون) بحار الأنوار [25/340] , أصول الكافي [1/441]


اعتقاد الشيعة الإمامية أن قبر الحسين شفاء من كل داء:
أفتى الخميني لأتباعه بأن يأكلوا من تربة الحسين للاستشفاء بها حيث أنه يرى لها فضيلة لا تلحق بها أي تربة حتى تربة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال في كتابه تحرير الوسيلة 2/164 ما نصه: (يُستثنى من الطين، طين قبر سيدنا أبي عبد الله الحسين عليه السلام للاستشفاء ولا يجوز أكله بغيره، ولا أكل ما زاد عن قدر الحمصة المتوسطة، ولا يلحق به طين غير قبره، حتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة عليهم السلام)


اعتقاد الشيعة الإمامية بأن زيارة قبور أئمتهم أعظم من الحج
(إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة، وأفضل من عشرين عمرة وحجة). فروع الكافي صفحة59


قال تعالى : { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } ..

قال تعالى : { تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل}..

قال تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ } ..

قال تعالى : { قُلْ لاَ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } ..

قال تعالى : { قُلْ لاَ أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَأَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ } ..

قال تعالى : { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }..


أخيرا ..

أدعوكم يازملائي الشيعه بأن تقدروا نعمة العقل التي وهبها الله لنا وأن تفكروا وتتدبروا ولو لمدة ساعه فستجدون الكثير والكثير مما يبطل معتقداتكم وآرائكم ..

يازملائي أني والله أخاف عليكم عذاب يوم عظيم يوم لا ينفع مال ولا بنون يوم يتبرأ منا أقرب الناس إلينا يوم لاينفعنا إلا إيماننا
أتقوا الله الذي خلقنا ورزقنا وهدانا وأحيانا وأماتنا أتقوا الله جل جلاله ولا تشركوا به شيئاً ..


أني لكم ناصح أمين ولا أسألكم عليه أجرا فأتقوا الله أتقوا الله أتقوا الله ..

أسأل الله لنا ولكم الهدايه
اللهم أهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت
اللهم أهدي كل من ضل عن سبيلك اللهم أهدي كل من أشرك بك اللهم أنهم لايعلمون فأتوسل اليك أنر عقولهم وقلوبهم وطهرهم وأهدهم لسواء السبيل اللهم أنهم عبيدك أضلهم الشيطان عنك وزين وحبب اليهم الشرك بدعوى موالاة أهل البيت اللهم أني أتوسل اليك لا تاخذ ارواحهم الا بعد أن ينكشف لهم زيف عقيدتهم اللهم ومن أصر منهم على الشرك فإني أتوسل اليك أرنا بهم عجائب قدرتك ولا تبقي لهم باقيه فإنهم تجرؤا عليك وأحلوا حرامك اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك
اللهـــــــم امـيـــــن


المراجع ..
سلسلة العلامتين ابن باز والألباني – التوسل المشروع والغير مشروع

موسوعة فرق الشيعة للشيخ ممدوح الحربي
الفاضح لمذهب الشيعة الإمامية - السيد حامد الإدريسي







التوقيع :
... اللهم أرحم من ذابت روحي شوقاً لـ لقياهم وهم تحت الثرى ...
من مواضيعي في المنتدى
»» بين حرق القرآن وحرق الأنجيل
»» حملة بـ // لباسي أرتقي
»» حطها براس عالم وأطلع منها سالم / ولا تزر وازرة وزر أخرى
»» للإماميه / ماهي عقيدة محمد صلِّ الله عليه وآله وسلم
»» محتاج عرج علينا هنا لنصرة دين الله