بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و حده , و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم ..
*******
السؤال :
ماحكم التسمى بهذه الأسماء المستعارة عبر المنتديات :
عاشق الشهادة / عاشق الجنة / عاشق الرسول / عاشق النبي / عاشق القرآن / عاشق المدينة / عاشق مكة /
عاشق قطر / عاشق الكويت / عاشق المجد / عاشق الرياضيات / عاشق العلم / عاشق الإسلام /عاشق الشهادة ..
أي كل مايتعلق بكلمة عاشق وعشق ؟ .. أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا .
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعـد :
فالعشق هو إلافراط في الحب ، ويكون في عفاف الحب ودعارته ، والأصل فيه الرجل يعشق المرأة .
قال ابن القيم رحمه الله :
العشق والشرك متلازمان ، وإنما حكاه الله عن المشركين من قوم لوط ، وعن امرأة العزيز .
وذكر الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله عن أكثر أهل العلم المنع من إطلاقه على الله أو على رسوله
خلافا للصوفية ( راجع معجم المناهي اللفظية ) ، أما حب البلدان وغيرها فالأولى التعبير عنه
بالحب لا العشق ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حق مكة : " ما أطيبك من بلد وأحبك إلي "
رواه الترمذي وصححه الألباني ، وقوله : " أحد جبل يحبنا ونحبه ". رواه البخاري .
والله أعلم .
المفتـــي: مركز الفتوى - اسلام ويب ..
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/S...ang=A&Id=52194
********
المجيب : الشيخ العلامة / عبد الرحمن بن ناصر البراك -حفظه الله-
السؤال :
أيهما أصح : أحب الله أم أعشق الله ؟ ، لقد قرأت في كتاب لابن الجوزي :
( تلبيس إبليس بعدم جواز كلمة عشق الله ) ، ما التصوف وما الطرق الصوفية ؟ . جزاك الله خيراًًَ .
الجواب :
الحمد لله ، من مقامات الإيمان القلبية والأحوال الإيمانية حب الله سبحانه وتعالى ، وقد مدح الله
سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بأنه يحبهم ويحبونه ، فقال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ
عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ "[المائدة: من الآية54] ،
وقال تعالى : " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ "[آل عمران: من الآية31] ،
هذا هو الذي ورد في القرآن والسنة ، لفظ المحبة ، وكذلك العبادة التي أمر الله بها جميع الناس
حقيقتها كمال الذل والتعظيم ، وكمال الحب ، فأكمل الناس عبودية لله أكملهم محبة له .
وأما لفظ العشق فلم يرد في القرآن ولا في الحديث ، وإنما يطلقه الجهلة بالله من الفلاسفة
والصوفية فإن من عبارات الفلاسفة عن الله : ( عشق وعاشق ومعشوق ) ، ومن عبارات
الصوفية أن يقول أحدهم : ( إنه عاشق لله ) ، وهذا لفظ مبتدع لا يجوز التعبير به عن محبة الله ، أولاً :
أنه لم يرد في شيء من النصوص ،
والثاني : أنه يدل على الحب المفرط الذي دافعه الشهوة ، إذاً العشق
إنما يليق ويعبر به عن الحب الذي يكون بين بعض الناس وبعض ، وأكثر ما يستعمل
في الحب الذي بين الرجل والمرأة ، إذاً فلا يجوز استعمال هذا اللفظ في حب العبد لربه ، ولا في
حب الرب لعبده ، بل نقول : إن الله يُحَب ويُحِب ، كما قال سبحانه وتعالى : " يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ " .
وأما الصوفية فهم طوائف أكثر اهتمامهم بالعبادة والأذكار وتصفية الباطن ، وهذا ينطبق
على قدمائهم ، وأما المتأخرون فهم يتشبهون بالأوائل ، وهم منحرفون عن طريقهم وضلال
الصوفية وجهالهم أهل بدع كثيرة أخفها الأذكار البدعية في ألفاظها وفي كيفية أدائها وما يقترن
بذلك من الأعمال المنكرة كالرقص والغناء ، وأقبح الاعتقادات الصوفية اعتقاد وحدة الوجود وهو أن وجود الرب
عين وجود كل موجود ، فعند هؤلاء الملاحدة الكفار أن هذا الوجود المشاهد وغير المشاهد هو الله نفسه
فلا فرق عندهم بين الخالق والمخلوق ، والعبد والرب ، وهؤلاء عند أهل العلم أكفر من
اليهود والنصارى ، نعوذ بالله من الخذلان . والله أعلم .
المصدر : موقع طريق الإسلام .
منقول // ..
******
و قد ذكر شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه كلاما جميلا في المحبة والعشق
لمن اراد الإستزادة في كتابه قاعدة في المحبة ..
http://www.sfhatk.com/up/index.php?a...ewfile&id=4415