عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-10, 03:41 PM   رقم المشاركة : 8
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


ثالثاً: ذمّ البدعة والإحداث في الدين

مما لم يرد في الكتاب والسنة:




اعتنى الإمام محمد بن الوهاب عناية فائقة

بالتثبت والتحري في شأن العبادة،


فمن أراد أن يعبد الله ـ عز وجل ـ حق العبادة

فلا يجوز له أن يعبده إلا بمقتضى شرعه،


ولهذا كان ينهى عن البدع والمحدثات

التي يتناقلها الناس ويتوارثونها جيلاً بعد جيل،


دون حجة أو أثارة من علم صحيح،


ويرى أن مصادر التدين

يجب أن تكون صافية من كل شائبة،

خالصة من كل دخيل.





وذكر الإمام محمد بن عبد الوهاب:


(أن من زاد في الدين بشيء

ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم؛

وليس عليه الصحابة والتابعون فكأنما نقص) (9),



وهذا من عمق فقه الإمام وبعد نظره،

لأن الناس كلما استحسنوا شيئاً صيَّروه ديناً،

ومع تتابع الأجيال تصبح آراء الناس هي الأصل،

وتندرس معالم الشريعة.





قال الإمام محمد بن عبد الوهاب

تعليقاً على قول الله ـ تعالى ـ:


(اليوم أكملت لكم دينكم

وأتممت عليكم نعمتي

ورضيت لكم الإسلام دينا)

(المائدة: 3)



: (فأخبر سبحانه أنه أكمل الدين،

وأتمه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم،

وأمرنا بلزوم ما أنزل إلينا من ربنا،

وترك البدع والتفرق والاختلاف،



فقال ـ تعالى ـ:


(اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم

ولا تتبعوا من دونه أولياء

قليلاً ما تذكرون)

(الأعراف: 3)،


وقال ـ تعالى ـ

(وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه

ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله

ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون)

(الأنعام: 153) (10)



****************


(9 ) المرجع السابق (2/15).


(10 ) الدرر السنية (1/84).






من مواضيعي في المنتدى
»» من مؤلفات الشيخ ابن عثيمين في التفسير وعلومه
»» أنا السبب
»» المفتي العام: عَضْل الفتيات معصية وكبيرة من كبائر الذنوب
»» لماذا الحديث عن المد الشيعي ؟
»» تعددت الأصنام والشرك واحد