عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-10, 03:00 PM   رقم المشاركة : 6
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


معالم دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب:




يمكن تلخيص منهج الشيخ وخصائص دعوته في المسائل الآتية:




أولاً: البداءة بالأهم فالأهم:




تأمل الإمام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ حال الناس في عصره، وسبر أحوالهم، ودرس واقعهم؛

فوجد أن أعظم الأدواء، وأكبر المشكلات:

جهل الناس بحقيقة العبودية ومعنى شهادة التوحيد

(لا إله إلا الله محمد رسول الله

ممَّا أوقعهم في الضلالة والانحراف،

والبعد عن دين الله ـ عز وجل ـ،

فرأى أن أوجب الواجبات وأولى الأولويات

إعادة الناس إلى دين التوحيد،

وإفراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ بالعبادة

وحده لا شريك له،

والتحذير من الشرك بكل صوره وأنواعه.





وقد عقد الإمام محمد بن عبد الوهاب باباً في كتاب التوحيد بعنوان:

(الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله

وصدره بقول الله ـ عز وجل ـ:

(قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة

أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين)

(يوسف: 108)،


ثم ذكر حديث عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم


لمَّا بعث معاذ ـ رضي الله عنه ـ إلى اليمن قال له:

(إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب،

فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله

وفي رواية:

(إلى أن يوحدوا الله،

فإن هم أطاعوك لذلك

فأعلمهم أن الله افترض عليهم

خمس صلوات في كل يوم وليلة،

فإن هم أطاعوك لذلك

فأعلمهم أن الله افترض عليهم

صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم،

فإن هم أطاعوك لذلك

فإياك وكرائم أموالهم،

واتق دعوة المظلوم،

فإنه ليس بينها وبين الله حجاب


ثم ذكر الإمام من مسائل هذا الباب:




الأولى: كون التوحيد أول واجب.



الثانية: أن يُبدأ به قبل كل شيء حتى الصلاة.



الثالثة: البداءة بالأهم فالأهم.





وقد قال حفيد الإمام الشيخ سليمان بن عبد الله

في شرحه لهذا الباب:


(فيه دليل على أن التوحيد الذي هو إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له،

وترك عبادة ما سواه هو أول واجب،

فلهذا كان أول ما دعت إليه الرسل ـ عليهم السلام ـ

كما قال ـ تعالى ـ:

(وما أرسلنا من قبلك من رسول

إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)

(الأنبياء: 26)،

وقال:

(ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً

أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)

(النحل: 27) (5).





فالقضية المركزية

التي حمل لواءها الإمام محمد بن عبد الوهاب هي:


تجريد العبودية لله ـ عز وجل ـ

وحده لا شريك له،

وحماية جناب التوحيد

من ضلالات الشرك وغوائل الجهل،

وشوائب الأهواء والبدع.

فكل أنواع العبادة كالدعاء والاستعانة والاستغاثة

والذبح والخوف والرجاء

لا تصرف إلا لله وحده،

ولا معبود بحق إلا هو سبحانه وتعالى.


****************

(5 ) تيسير العزيز الحميد (ص 126 – 127).






من مواضيعي في المنتدى
»» طهران استغلال مأساة غزة للتنكيل بأهل السنة
»» المفتي العام: عَضْل الفتيات معصية وكبيرة من كبائر الذنوب
»» دولة نفطية وجيوب الناس خاوية
»» ما أروع السجود لله تعالى
»» الأشراف يطالبون الشيعة بالاعتذار عن قتل الحسين