عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-10, 02:41 PM   رقم المشاركة : 5
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


الآخر:


قراءة كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب:


حيث ألف الشيخ مجموعة من الكتب والرسائل، من أهمها:


1. كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد.

2. الأصول الثلاثة وأدلتها.

3. كشف الشبهات.



وقراءة هذه الكتب مباشرة هي الطريق الصحيح

لفهم منهج الشيخ وأولوياته الدعوية.



فكتاب (التوحيد) احتوى على ستة وستين باباً،

عالج فيها المشكلات التي كان الناس في عصره يعانون منها،


وفي جميع هذه الأبواب يذكر عنوان الباب،

ثم يسوق الأدلة التي تدل عليه من القرآن العظيم،

والسنة النبوية، وأقوال الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ، وأئمة السلف،

ثم يختم الباب بذكر المسائل المستنبطة من النصوص المذكورة بعبارات مختصرة جداً.



فالشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يأت بشيء جديد البتة في هذا الكتاب،


بل كان حريصاً على أن يربط القارئ في كل باب من أبوابه بالمنابع الأصيلة لهذا الدين وهي الكتاب والسنة.



أما كتاب (الأصول الثلاثة وأدلتها) فهي رسالة صغيرة

كتبها الشيخ لتعليم عوام المسلمين أصول الدين الثلاثة:


معرفة العبد ربه ـ سبحانه وتعالى ـ،


ومعرفة العبد دينه،


ومعرفة العبد نبيه صلى الله عليه وسلم.



أما كتاب (كشف الشبهات)

فهو إجابة على الشبهات

التي أثارها بعض خصومه على دعوته

بعبارات موجزة ومركزة، بعيداً عن الاستطراد أو التفصيل.



والدارس لكتب الإمام محمد بن عبد الوهاب

يجد أنه لم يغرق في الفلسفة، أو يتشدق في لغته،

أو يتقعر في رسائله ومكاتباته؛


بل كان حريصاً على الوضوح، ويتنـزل في ذلك كثيراً،

ويخاطب العلماء بلغتهم،

ويناقش العوام بلغة سهلة قريبة،


حتى إنه في بعض رسائله كان يستخدم عبارات من اللهجة العامية الدارجة في المجتمع النجدي،

رغبة في إفهام الناس، وإيصال المعنى إلى عقولهم بأبلغ وسيلة، وكان يوصي طلاب العلم بذلك(3).



فقراءة كتب الشيخ ورسائله الشخصية إلى أهل عصره


هي القنطرة العلمية الصحيحة


لبناء تصور منصف عن دعوته،


وقديماً قيل في الأمثال:


(الناس أعداء ماجهلوا).




ومن تجرد الشيخ وإنصافه:



أنه ذكر في مناسبات كثيرة أنه على استعداد للتراجع عن رأيه دون تردد إذا تبين له أن الحق بخلافه،


ومن ذلك قوله لأحد معاصريه:


(فأنا ولله الحمد لم آت الذي أتيت بجهالة،


وأشهد الله وملائكته:


إن أتاني منه،

أو ممن دونه في هذا الأمر كلمة من الحق

لأقبلنها على الرأس والعين،

وأترك كل إمام اقتديت به،


حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم

فإنه لا يفارق الحق)(4).



****************
(3 ) الدرر السنية (1/170 -171).

(4 ) الدرر السنية (2/57).







من مواضيعي في المنتدى
»» ثمرات التوحيد
»» إيران تحذر الغرب من التفاوض مع طالبان
»» إيران أعلى معدل من أحكام الإعدام ضد الأحداث وأكبر عدد من الصحفيين المسجونين
»» قناة الأطفال الشيعية هادي تي في
»» ( قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ) د.عبد العزيز آل عبد اللطيف