[adnan1970]

مفكرة الإسلام: أعلنت الحكومة الأمريكية اليوم الأربعاء أنها لا تصدّق المعلومات التي ترددت مؤخرًا عن قيام الجنود الأمريكيين بالضلوع في ممارسات تعذيب داخل أحد السجون العراقية، كان بها أكثر من 170 محتجزًا تضوروا جوعًا وعانوا من التعذيب وسوء المعاملة.
وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأمريكية آدم إريلي: إن السجن الذي اقتحمته قوات الاحتلال الأمريكية جنوبي بغداد قبل أيام كانت تسيطر عليه قوات عراقية وليس قوات أمريكية.
وأضاف إريلي، وفقًا لشبكة إيه بي سي: 'ليس هناك أي تدخّل أمريكي فيما شهده هذا السجن من ممارسات'.
وكان مراسل 'مفكرة الإسلام' في العاصمة العراقية بغداد قد علم من مصادر موثوقة أن قوات أمريكية اقتحمت مقرًا لفيلق بدر الجناح العسكري لما يسمى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وأطلقت سراح عشرات من الشباب السنّة المحتجزين داخل المقر.
وذكر مراسل 'مفكرة الإسلام' ـ نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع العراقية المعينة من قِبل الاحتلال ـ أن عملية الاقتحام تمت يوم الأحد، مشيرًا إلى أن مصادر في الجيش الأمريكي أبلغته بأن الفرقة الأمريكية التي اقتحمت مقر عام فيلق بدر جنوبي بغداد عثرت على عشرات السجناء السنّة في معتقلاتها السرية وهم تحت التعذيب، وقامت بإطلاق سراحهم على الفور، واعتقال من كانوا فيها من أعضاء فيلق بدر.
ويرجح المصدر أن تكون الشكوى التي تقدم بها عدد من الأحزاب السنّية إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان خلال زيارته إلى العاصمة العراقية بغداد، والتي تضمنت أدلة على وجود العشرات من المواطنين السنة المعتقلين في سجون سرية غير رسمية تديرها عناصر فيلق بدر هي التي دفعت بقوات الاحتلال إلى اقتحام مقر فيلق بدر، والقيام بعملية البحث عن السجناء للتأكد من شكوى الأحزاب السنّية.
وأضاف المصدر لمراسل 'مفكرة الإسلام' أنه من المحتمل أن يعلق الجيش الأمريكي على الحادث في القريب العاجل.
الجدير بالذكر أن تقارير كاملة عن هذه السجون السرية رفعت إلى الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية؛ ما سبب حرجًا للقوات الأمريكية، وهو ما تسبب في تحركها على هذا النحو بهدف إغلاق هذا الباب، وذلك في ظل تحرك حقوقي دولي لمحاربة هذه السجون السرية، والتي تنطلق من فتاوى السيستاني والمرجعيات الشيعية، وتعتمد على قوات فيلق بدر الصفوية وتحتمي بقوات الاحتلال الأمريكية.
وتأتي تلك التطورات بالتزامن مع الأخبار التي كشفت مؤخرًا عن وجود سجون سرية أمريكية تدار من قِبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية [CIA] في دول شرق أوروبا