خرج الان علينا السيد هادى المدرسى فى قناة الاتجاه وهو يحرض كعادته على النظام . يقول استشهدوا و موتوا وهو جالس فى بيته بين ابنائه يريد ان ينتقم من ال خليفة عن طريقنا .
اتكلم بحرقة بعد ان تركونا مراجعنا ليلة امس فى الخيام فى دوار الشهداء وهم يعلمون بأن الخطر وشيك ولم يحذرونا كيف نتصرف اذا تم مواجهتنا .
لم نرى اى من النواب المستقيلين البارحة فى الدوار ولم نرى الشيخ على سلمان أو على الاسود او خليل المرزوق او الاستاذ حسن مشيميع او الاستاذ عبدالوهاب حسين او الاستاذ ابراهيم شريف . لم يخرج علينا سماحة الشيخ عيسى قاسم او الشيخ الغريفى او اية الله محمد سند بأى خطاب أو توجيه وانما تركونا فى الساحة و هم امنين فى بيوتهم يحاربون من خلال هواتفهم النقالة مع القنوات الفضائية بالاخبار الغيرصحيحة بينما نحن الشباب الاعزل نتصدى للرصاص . اهذه عدالة و جهاد يا مراجعنا الكرام . فلماذا لا تكونون فى الصفوف الاولى لتنالوا شرف الشهادة كما ناله ابى عبدالله الحسين و ال بيته الكرام عليهم السلام , ام ان دمائكم و دماء ابنائكم اغلى و اطهر من دماء الشعب البحرانى الابى .
يكفى اكاذيب و ضحكا للذقون فحركتنا لم تكن ابدا سلمية و حان الوقت لمحاسبة النفس و المكاشفة و مطالبنا كانت ازاحة حكم ال خليفة و اعلان الجمهورية الاسلامية كما اعلنها الاستاذ حسن مشيميع و غسل مخنا بتلك الشعارات الواهية . فتركنا فى الساحة بينما ابنه فى لندن يناضل من خلال الكيبورد .
غدا عندما ينتهى هذا الامر سيكتوى ابنائنا فى السجون بينما هم و ابنائهم سينعمون بالمغانم كما حصل سابقا للسيد ضياء الموسى و السيد مجيد العلوى و منصور الجمرى و غيرهم من مناضلى السبعينات الذين تاجروا فى دماء ابائنا من قبل .
اكتب هذا الكلام من حرقة قلبى بعد أن خذلتم من فى دوار الشهداء بانهزامكم من المعركة ولولا تسامح افراد الشغب معنا و تركنا بالخروج مع نسائنا لكان من الممكن ان تقع كارثة انسانية , فشكرا للداخلية البحرانية . قدموا لنا الماء و سمحوا لنا بأخذ مقتنياتنا ولم يتعرضوا لمن حرق بعض الخيام حتى نخرج بسلام.
اعلم ان عضويتى سيتوقف و الموضوع سيحذف ولا يهمنى ذلك , لانها كلمة حق لابد ان تقال . ومن الان لن تنطلى على اكاذيبكم و شعاراتكم البراقة , فبامكاننا ان نتعايش فى هذا الوطن مع الجميع