قال ياسر الخبيث في كتابه (1) ما نصه : { كلا إنها لم تعد أهلا لرسول الله صلى الله عليه وآله ، ذلك لأن التي تخون زوجها لا يظل لها هذا الاعتبار ، وقد تحققت خيانة عائشة له في كثير من الموارد التي سيوافقك تفاصيلها ، كمشاركتها في سمه وقتله ، وإيذائها لابنته ، وخروجها على وصيه ، وتسببها في رشق جنازة سبطه ، وتحريفها لأحكام دينه ، وإدخالها الرجال الأجانب في بيته } . فنقول لم يتوانى هذا الكذاب في الافتراء والكذب على أم المؤمنين عائشة سلام الله عليها ، بل إن أم المؤمنين عائشة هي على رأس أهل البيت رضي الله عنها ، وما رميت به من هذا الكذب لا يثبت أبدا فكما نرى فإن الرافضي الكذاب يصرح وبشكل دقيق حقده على الإسلام ، والإصرار على الطعن بعرض أم المؤمنين وعرض النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا النوع من الكذب الذي يتمثل في قوله تحقق خيانتها ، فقد كذب عدو الله في هذا الباب لأن الخيانة لا يمكن قياسها مع ما وقع من امرأتي نوح ولوط حيث أن كثيرا من الشيعة يخالف هذا الكذاب الذي يدعي نصرة أهل البيت ، فإن هذا القول لم يثبت منه شيء بل إن أكثر الافتراءات التي وضعها هذا " ضعيفة " لا تلخوا أسانيدها وطرقها من مقال هذا إن كان فيها خبر يبين حقيقة هذه الروايات ، إلا أن الكفر أعظم ذنب لا يمكن أن يخرج صاحبه عنه أبدا .
· أين تحققت خيانة أم المؤمنين للنبي صلى الله عليه وسلم .
· كيف له أن يثبت هذه الأكاذيب التي ألصقها بأم المؤمنين سنرى .
· أما والله إن الرجل يكذب ويفتري دون علم ولا معرفة .
ثم كذب ياسر الخبيث حين قال في كتابه : { وقد أكدت النصوص الدينية عن الرسول وأهل بيته ذلك في عائشة خاصة ، وسيأتيك بيانها } كيف لن نترقب هذه الأكاذيب التي سينقلها المفتري الطاعن في عرض النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة القبيحة ، في كتابه المكون من ألف صفحة ، كلها تبين اعتماد ياسر الخبيث على الطعن بعرض أم المؤمنين عائشة مستدلا على ذلك بالأخبار الهالكة كهالك الدين الذي يعتنقه , ولابد من الإشارة إلي أن أم المؤمنين سلام الله عليها بريئة إلي الله من كل ما قيل بحقها ، وكما تبين حقده الدفين على فرض أنه لم يقع منها هذا فإن ذلك لا يمنع أن يوجه الخبيث الكافر الاتهامات لها في كتابه الخبيث هذا ، فإن هذا يمثل موقف الرافضة من أم المؤمنين والزندقة التي وقعت منهم في مثل هذا الموطن ، فسبحان الله كيف بدأ بكفره ، وأنهى الحديث بكفره ، فإن عرض النبي صلى الله عليه وسلم " حرام " ولكن ذلك غائب عن الخبيث أو أنه يعلمهُ فلا يكون له إلا الطعن فيه عالما بأن الطاعن في عرض النبي صلى الله عليه وسلم خارج عن ملة الإسلام ، فكيف بمكذب القرآن الكريم والسنة النبوية التي برأت أم المؤمنين سلام الله عليها من كل سوء ، فكيف بالحكم الذي يثبت على القائل بكفر أم المؤمنين عائشة ووقوع الفاحشة بعد التبرئة ...!!
فما فتئ هذا الكافر من الطعن المبطن في أم المؤمنين سلام الله عليها ، لأن كونها من نساء النبي فإن ذلك يعني أنه " أم المؤمنين " لقوله تعالى " وأزواجه أمهاتهم " فهل كان هذا النص خفيا ، أو كان من النصوص الغير واضحة في أن الله تبارك وتعالى يخبرنا بأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم هي أم لكل مؤمن ، فالحمد لله الذي جعلنا من المؤمنين بالله رب العالمين ، وأذهب عنا رجس الكفار الملاعين .