عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-11, 02:43 PM   رقم المشاركة : 2
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


لماذا أشغل الرافضة أنفسهم بما كان في الأمم الماضية ، ولماذا يريدون بهذه الطريقة الطعن في عرض النبي صلى الله عليه وسلم ، ما كانت لتكون هذه المنهجية إلا ما كان عليه اليهود ، ومن سار على دربهم ، قال الخبيث مستفسرا قائلا : { لماذا أمرنا الله واشغلنا بمخازي الأمم السابقة } ما كان على هذا الرافضي أن يبدأ بهذه الطريقة المخزية التي أوقعته في الأخطاء لأن الله تبارك وتعالى بين أحوال الأمم السابقة ، وأمرنا بنسيان ما كان من الأمم السابقة وما كان فيها ، حيث قال الله جل في علاه : { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْوَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} لماذا كان الأمر من الله تبارك وتعالى أن نهانا عن الخوض فيما كان من الأمم السابقة حيث أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، وساق المذكور في كتابه أن الله تبارك وتعالى { لم يتحدث عن مخازي قوم لوط } وذلك في التوطئة الأولى صفحة (9) في كتابه إلا أنه لم يكن موفقا في ذلك حيث أراد الطعن مستدلا بذكر امرأة لوط عليه السلام قائلا أن زوجة لوط عليه السلام خانته فاتحا الباب للطعن بعرض النبي صلى الله عليه وسلم ، عن طريق كلامه في عرض أم المؤمنين سلام الله عليها ولكن هيهات ، أليس هو القائل في حق قوم لوط في القرآن الكريم قال الله [سورة القمر : 33/36] : { كَذَّبَتْ قَومُ لُوطٍ بالنُّذُرِ* إِنَّا أَرْسَلْناَ عَلَيْهِمْ حَاصِباً إلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ* نِّعْمَةً مِّنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِيْ مَنْ شَكَرَ* وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بالنُّذُر} ، وهو القائل جل في علاه في سورة [الشعراء:160/168] : { كَذَّبَتْ قَومُ لُوطٍ المُرْسَلِيْنَ * إذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِيْنٌ * فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيْعُونِ* وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِيْنَ * أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ العَالَمِيْنَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ ربُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ عَادُونَ * قَالُوا لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ المُخْرَجِيْنَ * قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِّنَ القَالِيْن } كما وان الله فضح قوم لوط في القرآن الكريم مبينا كذب صاحب الكتاب في كتابه بأن الله تبارك وتعالى لم يذكر ما فعله قوم لوط في الصفحة التاسعة من كتابه حيث أن الله يقول في سورة [الأعراف80/82] : { وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَومِهِ أَتَأْتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِّنَ العَالَمِيْنَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّنْ دُونِ النِّسَآءِ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ مُّسْرِفُونَ * وَمَا كَانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُون } ، ثم يعرض نبي الله لوط الحقيقة الكاملة على قومه كما في القرآن الكريم مبينا ما كان يفعل قوم لوط في سورة [العنكبوت28/29] : { وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَومِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِّنَ العَالَمِيْنَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتقْطَعُونَ السَّبِيْلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيْكُمُ المُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوابَ قَومِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِيْن } لم يخرج ياسر الخبيث من الألفاظ القذرة التي لا يمكن لطالب العلم فضلا عن العالم عند قومه أن يتلفظ بها منها أنه قال { قوادة } وأستغرب هذه الألفاظ التي لا تصدر إلا عن طفل شوارع لا عن باحث كما يسمي نفسه أو شيخاً ، فإن الواجب على الباحث أن يتحلى بالأخلاق في الكلام والحوار ، ولابد عليه أن يبتعد عن ألفاظ الشوارع التي أوردها ياسر الخبيث في كتابه المذكور أعلاه ...

والإجابة على هذه الإشكالات أن الله تبارك وتعالى قال كتابه العزيز : { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ } فإن الله تبارك وتعالى ذكر هذه القصص لتكون عبرة لأولي الألباب ، وأولي الأبصار فإن في قصصهم العبرة لكن العبرة لا يمكن أن تحرف فتدخل عليها الألفاظ والنصوص المتناقضة التي على أساسها بنا الخبيث كتابه في الطعن بأم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنه ، ولم يكن التركيز على قصصهم إلا لعبرة يريدها الله تبارك وتعالى ويمكن استنباط العبرة فمن هذه الآية الكريمة فلابد أن نعرف المراد من هذه الآية وفق النصوص الشرعية التي تثبت حقيقتها قال الحافظ ابن كثير في التفسير (1) ما نصه : { يقول تعالى : لقد كان في خبر المرسلين مع قومهم ، وكيف أنجينا المؤمنين وأهلكنا الكافرين ( عبرة لأولي الألباب ) وهي العقول ، ( ما كان حديثا يفترى ) أي : وما كان لهذا القرآن أن يفترى من دون الله ، أي : يكذب ويختلق ، ( ولكن تصديق الذي بين يديه ) أي : من الكتب المنزلة من السماء ، وهو يصدق ما فيها من الصحيح ، وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير ، ويحكم عليها بالنسخ أو التقرير ، ( وتفصيل كل شيء ) من تحليل وتحريم ، ومحبوب ومكروه ، وغير ذلك من الأمر بالطاعات والواجبات والمستحبات ، والنهي عن المحرمات وما شاكلها من المكروهات ، والإخبار عن الأمور على الجلية ، وعن الغيوب المستقبلة المجملة والتفصيلية ، والإخبار عن الرب تبارك وتعالى بالأسماء والصفات ، وتنزيهه عن مماثلة المخلوقات ، فلهذا كان : ( هدى ورحمة لقوم يؤمنون ) تهتدي به قلوبهم من الغي إلى الرشاد ، ومن الضلالة إلى السداد ، ويبتغون به الرحمة من رب العباد ، في هذه الحياة الدنيا ويوم المعاد . فنسأل الله العظيم أن يجعلنا منهم في الدنيا والآخرة ، يوم يفوز بالربح المبيضة وجوههم الناضرة ، ويرجع المسودة وجوههم بالصفقة الخاسرة } بل إن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من امرأة لهو من أعظم الأمور ويلبسها ثوب القداسة والإيمان لكن لا يلبسها ثوب العصمة ، فكما ادعى الرافضة العصمة للنبي صلى الله عليه وسلم فلا بد أن يكون صلوات ربي وسلامه عليه معصوما في اختيار الزوجة ، كذا كان اختياره لأم المؤمنين عائشة سلام الله عليها ، خاليا من الشوائب لأنها سلام الله عليها تربت على يديه ، وفي بيته ويكفيك بمن كان أبوها هو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الغار ، وأكثر أهل الأرض إيمانا وفضلا بعد الأنبياء والمرسلين ، بل إن الخبيث في كتابه قال أن كونه تزوجها لا يلبسها ثوب القداسة وهذا كذب وافتراء يريد به أن يطعن بأم المؤمنين عائشة سلام الله عليها ولا سبيل لذلك فسلام الله عليها .

فإن المرء أمام معضلة عظيمة ، لابد أن يقدم فيها النقل على العقل لأن النقل هو ما يثبت الصحيح من السقيم ، وهذا الواجب في قضية الشخصيات التي ذكرها الخبيث في كتابه ، وكان عليه أن يقدم النقل على العقل لا أن يقدم العقل على النقل ، فإن الأمر إن كان حول الشخصيات الإسلامية والتي بني الإسلام عليها ، وكانت في الإسلام أساسا له فإنا عندها نرجع إلي قول النبي صلى الله عليه وسلم وما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضله ، وفي معرفة ما كان عليه لنحكم عندها إلا أن منهجية ياسر الخبيث كانت مخالفة لهذا الأصل ، حيث طالب بإتباع العقل دون النقل في تقفي أثر الشخصيات ، ولا يخفى على القارئ أنه أراد " أم المؤمنين عائشة " فما أوهى هذه التبريرات التي بدأ بها كتابه لكي يبرر طعنه بأم المؤمنين عائشة ، فما كان عليه إلا أن ينتهج النهج الصحيح في التأليف ، ولكن الإنصاف بعيد عن أمثال هؤلاء وخصوصاً هذا الكذاب المفتري الذي يريد وبشتى الوسائل أن يطعن بأم المؤمنين عائشة سلام الله عليها ، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون ، وبعد تلك المقدمة في التوطئة الأولى بين موقفه من أم المؤمنين عائشة سلام الله عليها حيث يقول في كتابه (1) ما نصه : { ومع ذلك استدرجهما الشيطان لخيانة زوجهما بالكفر والعصيان ، وإشاعة الفاحشة والمنكر والبغي ، كما ينص الله سبحانه وتعالى في كتابه } ، ولكن هذا لا يسوغ لياسر الخبيث أن يستدل بآية امرأتي نوح ولوط للطعن في عائشة ..!!!

لأن الله تبارك وتعالى قد برأ أم المؤمنين عائشة فإن السنة الكريمة أتت لتبين أن لها فضلاً ، فإن قلنا أنه لا يشترط بأن تكون زوجة النبي صالحة ، فإن هذا القول لا يستقيم عند كلام الخبيث هذا عن أم المؤمنين عائشة لأن ما جاء في فضلها يدلل على إيمانها ، فلا يمكن إنكار السنة في هذا الباب ، بل إن منكر السنة " كافر " بالإجماع ، لأنها أم المؤمنين وحرمتها حرمة بقية نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء في فضلها وعظيم شأنها الأخبار والروايات الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن أمثال ياسر الخبيث يبحثون عن سبب للطعن بأم المؤمنين عائشة فإن كان الله تبارك وتعالى ذكر الأمم السابقة وخاطب أولي الألباب ، وبين أنه لا بد لنا أن نعرف قصصهم لنتعظ مما وقعوا فيه ، فأين ذكر أم المؤمنين في القرآن الكريم ، بل إنها حبيبة سيد البشرية وهاديها محمد صلى الله عليه وسلم ، فما ظنتك بمن اختارها الله للنبي صلى الله عليه وسلم ، جاء في الصحيحَيْن - واللَّفْظ لمسلِم - عن عائشةَ قالتْ: قال رسولُ الله- صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أُريتكِ في المنام ثلاثَ ليالٍ، جاءَني بكِ المَلَك في سَرَقةٍ (قطعة) مِن حريرٍ، فيقول: هذه امرأتُك، فأَكْشِف عن وجْهِكِ، فإذا أنتِ هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا مِن عندَ الله يُمضِه)) ، فإن كان هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو صحيح الإسناد إليه متصلا فهل كان منصفاً ...!!







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» أفلاطون من جديد / هل تناول أهل البيت الصحابة ؟
»» نسف عقيدة العصمة عند الشيعة الامامية عن بكرة ابيها
»» هل دعى علي على معاوية وأشياعهِ ؟؟
»» تقي الدين السني يكتب موضوع وهو لا يدري !!
»» مرة أخرى وكذب الرافضة على " رواة الحديث " عند أهل السنة