عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-10, 05:17 PM   رقم المشاركة : 9
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


المبحث الثاني: ظلمات الشرك


المطلب الأول: مفهوم الشرك:


الشِّرْكُ، والشِّرْكَةُ، بمعنى

وقد اشتركا، وتشاركا، وشارك أحدهما الآخر،

وأشرك بالله: كفر فهو مشركٌ ومشركي،

والاسم الشرك فيهما،

ورغبنا في شرككم: مشاركتكم في النسب([1]

وأشرك بالله: جعل له شريكًا في ملكه، أو عبادته،


فالشرك:

هو أن تجعل لله ندًا وهو خلقك،


وهو أكبر الكبائر، وهو الماحق للأعمال، والمبطل لها،

والحارم المانع من ثوابها،

فكل من عدل بالله غيره: بالحب، أو التعظيم، أو اتبع خطواته،

ومبادئه المخالفة لملة إبراهيم صلّى الله عليه وسلّم فهو مشرك([2]).


والشرك شركان:

شرك أكبر يخرج من الملة،

وشرك أصغر لا يخرج من الملة([3]).


وذكر العلامة السعدي رحمه الله

أن حد الشرك الأكبر الذي يجمع أنواعه وأفراده

أن يصرف العبد نوعًا أو فردًا من أفراد العبادة لغير الله،

فكل: اعتقاد، أو قول، أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشارع

فصرفه لله وحده توحيد وإيمان وإخلاص،

وصرفه لغيره شرك وكفر،

وهذا ضابط للشرك الأكبر لا يشذ عنه شيء


وأما حد الشرك الأصغر فهو:

كل وسيلة وذريعة يتطرق منها إلى الشرك الأكبر،

من: الإرادات، والأقوال، والأفعال

التي لم تبلغ رتبة العبادة([4]).


************************

([1]) انظر: القاموس المحيط، باب الكاف، فصل الشين، ص1240.

([2]) الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة، لعبد الرحمن الدوسري، ص41.

([3]) انظر: قضية التكفير، للمؤلف، ص119.

([4]) انظر: القول السديد في مقاصد التوحيد، لعبد الرحمن بن ناصر السعدي، ص31، 32، 54.







من مواضيعي في المنتدى
»» الإخوان وحزب ولاية الفقيه
»» التزوير برعاية الملالي
»» 10 سنين سجن للشيخ أيوب كنجي أحد علماء السنة في إيران
»» رحم الله صاحب كتاب زبدة التفسير
»» الصوفية يستبدلون التوحيد بوحدة الوجود !!