عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-10, 02:39 PM   رقم المشاركة : 6
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


المطلب الثالث: أنواع التوحيد:


الله سبحانه وتعالى:

هو ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين،

فإفراده تعالى وحده بالعبادة كلها

وإخلاص الدين كله لله هذا هو توحيد الألوهية:

وهو معنى "لا إله إلا الله"

وهذا التوحيد يتضمن جميع أنواع التوحيد([1])

ويستلزمها؛ فإن التوحيد نوعان:


1 ـ التوحيد الخبري العلمي الاعتقادي([2]):

وهو توحيد في المعرفة والإثبات،

وهو توحيد الربوبية والأسماء والصفات،

وهو إثبات حقيقة ذات الرب تعالى،

وصفاته، وأفعاله، وأسمائه،

وتكلمه بكتبه لمن شاء من عباده،

وإثبات عموم قضائه، وقدره، وحكمته،

وتنـزيهه عما لا يليق به.


2 ـ التوحيد الطلبي القصدي الإرادي:

وهو توحيد في الطلب والقصد:

وهو توحيد الإلهية أو العبادة([3]).



وتكون أنواع التوحيد على التفصيل

ثلاثة أنواع على النحو الآتي:


النوع الأول: توحيد الربوبية وهو:

الاعتقاد الجازم بأن الله تعالى هو الرب المتفرد بالخلق،

والملك، والرزق، والتدبير،

الذي ربّى جميع خلقه بالنعم،

وربى خواص خلقه

وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم المخلصين

بالعقائد الصحيحة والأخلاق الجميلة،

والعلوم النافعة، والأعمال الصالحة،

وهذه التربية النافعة للقلوب والأرواح

المثمرة لسعادة الدنيا والآخرة.




النوع الثاني: توحيد الأسماء والصفات:

وهو الاعتقاد الجازم بأن الله

هو المنفرد بالكمال المطلق من جميع الوجوه،

وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه

أو أثبته له رسوله صلّى الله عليه وسلّم

من جميع الأسماء والصفات،

ومعانيها وأحكامها الواردة في الكتاب والسنة

على الوجه اللائق بعظمته وجلاله

من غير نفي لشيء منها، ولا تعطيل،

ولا تحريف، ولا تمثيل، ولا تكييف.

ونفي ما نفاه عن نفسه

أو نفاه عنه رسوله صلّى الله عليه وسلّم من النقائص والعيوب

وعن كل ما ينافي كماله.


وتوحيد الربوبية والأسماء والصفات

قد وضحه الله في كتابه كما في أول سورة الحديد،

وسورة طه، وآخر سورة الحشر،

وأول سورة آل عمران، وسورة الإخلاص بكاملها،

وغير ذلك([4]).


************************

([1]) انظر: تيسير العزيز الحميد، للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، ص74،
والقول السديد، للسعدي، ص17،
وبيان حقيقة التوحيد، للشيخ صالح الفوزان، ص20.

([2]) انظر: مدارج السالكين، لابن القيم، 3/449.

([3]) انظر: اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية، لابن القيم 2/94 ،
ومعارج القبول، لحافظ حكمي 1/98،
و فتح المجيد ،لعبد الرحمن بن حسن ،ص 17 .

([4]) انظر: فتح المجيد، ص17،
والقول السديد في مقاصد التوحيد لعبد الرحمن السعدي، ص14-17،
ومعارج القبول، 1/99.






من مواضيعي في المنتدى
»» مصادر تكشف قائمة بالمعتقلات السرية الإيرانية لقمع المعارضة
»» لماذا يحمل النصارى همْ الشيعة في مصر؟
»» المحاضرة الشاملة نهاية الصوفية
»» الصوفية / بقلم الشيخ سفر الحوالي حفظه الله تعالى
»» وداعاً بوش للشيخ عائض القرني