ولعـلّه ( صـلّى اللّه عـليـه وآله وسـلّم ) فـي نـفـس تـلك الليـلة قـال :
" إ نـّه لمـّا عـرج بـي إ لى السـمـاء ، اخـذ بـيـدي جـبـرئيـل ، فـاءدخـلنـي الجـنـّة ، فـنـاولنـي مـنـهـا تـفـّاحـة فـاءكـلتـهـا ، فتحوّل ذلك نطفة في صلبي ، فلمّا هبطت إ لى الارض ، واقعت خديجة ، فحملت بفاطمة ، ففاطمة حوراء إ نسيّة ، فكلّما اشتقت إ لى رائحة الجنّة ، شممت رائحة ابنتي "انظر بحارالانوار ( 16 / 78 ).
ولكن يستفاد من هذه الاحاديث انّ نطفة فاطمة الزهراء ( سلام اللّه عليها ) خاصّة لم تكن من موادّ هذا الكـوكـب ، بـل هـي مـن فـواكـه الجـنـّة . عـلاوة عـلى انّ كـيـانـهـا الجـسـمـي قـد خـلق مـن نـسـل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) ، وهذا نور على نور . ولهذا اطلق عليها اسم " الحوراء " يعني انّها خلقت على غرار نساء الجنّة " الحورالعين ".
من كتاب
انوار الزهراء عليها السّلام
للسيّد حسن الأبطحي
أنتظروا المزيد بأذن الله