بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه آجمعين ..
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كتبت هذا العنوان وجوابه لأنه جواب الأكثرية منهم بل كلهم :
قد جاؤوا لأجل بيان حقائق الدين وأحكام التفسير الصحيح المعصوم من الخطأ للقرآن الكريم ..
لكن راودتني هذه الأسئلة :
إذنلماذا لم يدوِّن أي منهم تفسيراً كاملاً للقرآن كي يصبح مرجعاً معتبراً وكاملاً ومدوَّناً للآتين، حتى لا يختلفَ علماء الشيعة في العصور التالية عند غياب الإمام المعصوم في فهم الدين وفي تفسيرهم الصحيح للقرآن ولا تـتشتَّتَ آراؤهم ؟
لماذا لم يكتب الإمام علي -رضي الله عنه- خلال فترة الخمسة وعشرين عاماً التي اعتزل فيها السياسة وجلس في بيته مثل هذا التفسير ؟
لماذا لم يقم الأئمة التالون ( خاصة الإمام جعفر الصادق -رحمه الله- الذي أُتيحت له الحرية في نشر معارف الإسلام ) بمثل هذا العمل ؟
لماذا لم يستفد الإمام الحسين -رضي الله عنه- من السنوات العشر الأولى من إمامته ( التي كان معاوية -رضي الله عنه- لا يزال فيها حياً وكان المجتمع هادئاً لأن الحسين - رضي الله عنه- بسبب الصلح الذي أمضاه أخوه الإمام الحسن -رضي الله عنه- مع معاوية، لم يتعرَّض إلى مجاهدة معاوية ومحاربته ) في كتابة تفسير كامل للقرآن الكريم من أوله لآخره ؟
والسؤال ذاته يمكن أن نطرحه حول تعليم أصول الدين وطرق الاجتهاد الصحيح وقواعد استنباط الأحكام من النصوص الدينية.
ألم يكن الأئمة يعلمون أن عهد الغيبة سيحل قريباً وسيحرم الناس فيه من حضور إمام معصوم ؟
إذا كانوا يعلمون ,
فلماذا لم يقم أي منهم بكتابة دورة كاملة في علم أصول الفقه والقواعد الصحيحة للتفقُّه في الدين كي يستفيد العلماء والفقهاء منها في المستقبل، وعلى الأقل عندما يريدون الاجتهاد من النصوص الدينية يستندون إلى منهج وقواعد واحدة ولا يقع بينهم كل ذلك الاختلاف والتشتت في الآراء ؟
يوجد الكثيير من الأسئلة لكن نكتفي بهذه ..
أتمنى أن أجد شيعياً يفيدني ..
والسلام عليكم ورحمه الله