عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-12, 08:45 PM   رقم المشاركة : 10
فتى الشرقيه
عضو ماسي






فتى الشرقيه غير متصل

فتى الشرقيه is on a distinguished road


قال تعالى وقوله الحق

الميزان في تفسير القرآن
سورة طه
9 - 48

{{{{ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37) }}}}
قوله تعالى:
«اذهب إلى فرعون إنه طغى» هذا هو أمر الرسالة و كانت الآيات السابقة:
«و ما تلك بيمينك» إلخ مقدمة له.
قوله تعالى: «قال رب اشرح لي صدري - إلى قوله - إنك كنت بنا بصيرا» الآيات - و هي إحدى عشرة آية - متن ما سأله موسى (عليه السلام) ربه حين سجل عليه حكم الرسالة و هي بظاهرها مربوطة بأمر رسالته لأنه أحوج ما يكون إليها في تبليغ الرسالة إلى فرعون و ملئه و إنجاء بني إسرائيل و إدارة أمورهم لا في أمر النبوة.
و يؤيد ذلك أنه لم يسأل بعد إتمام أمر النبوة في الآيات الثلاث السابقة بل إنما بادر إلى ذلك بعد ما ألقي إليه قوله: «اذهب إلى فرعون إنه طغى» و هو أمر الرسالة.
نعم الآيات الأربع الأول: «رب اشرح لي صدري» إلخ، لا يخلو من ارتباط في الجملة بأمر النبوة و هي تلقي عقائد الدين و أحكامه العملية عن ساحة الربوبية.
فقوله: «رب اشرح لي صدري» و الشرح البسط و الجملة من الاستعارة التخييلية و الاستعارة بالكناية كأن صدر الإنسان و قد استكن فيه القلب وعاء يعي ما يرد عليه من طريق المشاهدة و الإدراك ثم يختزن فيه السر و إذا كان أمرا عظيما يشق على الإنسان أو هو فوق طاقته ضاق عنه الصدر فلم يسعه و احتاج إلى انشراح حتى يسعه.

و قد استعظم موسى ما سجل عليه ربه من أمر الرسالة و قد كان على علم بما عليه أمة القبط من الشوكة و القوة و على رأس هذه الأمة المتجبرة فرعون الطاغي الذي كان ينازع الله في ربوبيته و ينادي أنا ربكم الأعلى، و كان يذكر ما عليه بنو إسرائيل من الضعف و الإسارة بين آل فرعون ثم الجهل و انحطاط الفكر، و كان كأنه يرى ما ستجره إليه هذه الدعوة من الشدائد و المصائب و يشاهد ما سيعقبه تبليغ هذه الرسالة من الفظائع و الفجائع و هو رجل قليل التحمل سريع الانقلاب في ذات الله ينكر الظلم و يأبى الضيم كما يشهد به قصة قتله القبطي و استقائه في ماء مدين و في لسانه - و هو السلاح الوحيد لمن أراد الدعوة و التبليغ - عقدة ربما منعته بيان ما يريد بيانه.
فلذلك سأل ربه حل هذه المشكلات فسأل أولا أن يوسع صدره لما يحمله ربه من أعباء الرسالة و لما ستستقبله من العظائم و الشدائد في مسيره في الدعوة فقال:
«رب اشرح لي صدري.
ثم قال: «و يسر لي أمري» و هو الأمر الذي قلده من الرسالة و لم يسأله تعالى أن يخفف في رسالته و يتنزل بعض التنزل عما أمره به أولا فيقنع بما هو دونه فتصير رسالة يسيرة في نفسها بعد ما كانت خطيرة و إنما سأل أن يجعلها على ما بها من العسر و الخطر يسيرة بالنسبة إليه هينة عنده و الدليل على ذلك قوله: «و يسر لي».
و وجه الدلالة أن قوله: «لي»و المقام هذا المقام يفيد الاختصاص فيؤدي ما هو معنى قولنا: و يسر لي، و أنا الذي أوقفتني هذا الموقف و قلدتني ما قلدتني أمري الذي قلدتنيه و من المعلوم أن مقتضى هذا السؤال تيسير الأمر بالنسبة إليه لا تيسيره في نفسه، و نظير الكلام يجري في قوله: «اشرح لي» فمعناه اشرح لي و أنا الذي أمرتني بالرسالة و قبالها شدائد و مكاره «صدري» حتى لا يضيق إذا ازدحمت علي و دهمتني، و لو قيل: رب اشرح صدري و يسر أمري فاتت هذه النكتة.
و قوله: «و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي» سؤال له آخر يرجع إلى عقدة من لسانه و التنكير في «عقدة» للدلالة على النوعية فله وصف مقدر و هو الذي يلوح من قوله: «يفقهوا قولي» أي عقدة تمنع من فقه قولي.
و قوله: «و اجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي»
سؤال له آخر و هو رابع الأسئلة و آخرها،
و الوزير فعيل من الوزر بالكسر فالسكون بمعنى الحمل الثقيل سمي الوزير وزيرا لأنه يحمل ثقل حمل الملك، و قيل: من الوزر بفتحتين بمعنى الجبل الذي يلتجأ إليه سمي به لأن الملك يلتجىء إليه في آرائه و أحكامه.
و بالجملة هو يسأل ربه أن يجعل له وزيرا من أهله و يبينه أنه هارون أخي
و إنما يسأل ذلك لأن الأمر كثير الجوانب متباعد الأطراف لا يسع موسى أن يقوم به وحده بل يحتاج إلى وزير يشاركه في ذلك فيقوم ببعض الأمر فيخفف عنه فيما يقوم به هذا الوزير و يكون مؤيدا لموسى فيما يقوم به موسى و هذا معنى قوله - و هو بمنزلة التفسير لجعله وزيرا -
«اشدد به أزرى و أشركه في أمري».
فمعنى قوله:
«و أشركه في أمري»
سؤال إشراك في أمر كان يخصه
و هو تبليغ ما بلغه من ربه بادي مرة فهو الذي يخصه و لا يشاركه فيه أحد سواه و لا له أن يستنيب فيه غيره
و أما تبليغ الدين أو شيء من أجزائه بعد بلوغه بتوسط النبي
فليس مما يختص بالنبي بل هو وظيفة كل من آمن به ممن يعلم شيئا من الدين و على العالم أن يبلغ الجاهل و على الشاهد أن يبلغ الغائب
و لا معنى لسؤال إشراك أخيه معه في أمر لا يخصه بل يعمه و أخاه و كل من آمن به من الإرشاد و التعليم و البيان و التبليغ فتبين أن معنى إشراكه في أمره أن يقوم بتبليغ بعض ما يوحى إليه من ربه عنه و سائر ما يختص به من عند الله كافتراض الطاعة و حجية الكلمة.

و أما الإشراك في النبوة خاصة بمعنى تلقي الوحي من الله سبحانه فلم يكن موسى يخاف على نفسه التفرد في ذلك حتى يسأل الشريك
و إنما كان يخاف التفرد في التبليغ و إدارة الأمور في إنجاء بني إسرائيل و ما يلحق بذلك،
و قد نقل ذلك عن موسى نفسه في قوله: «و أخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني»: القصص: 34.
على أنه صح من طرق الفريقين
أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
دعا بهذا الدعاء بألفاظه في حق علي (عليه السلام)
و لم يكن نبيا.
و قوله: «كي نسبحك كثيرا و نذكرك كثيرا» ظاهر السياق و قد ذكر في الغاية تسبيحهما معا و ذكرهما معا أن الجملة غاية لجعل هارون وزيرا له إذ لا تعلق لتسبيحهما معا و ذكرهما معا بمضامين الأدعية السابقة و هي شرح صدره و تيسير أمره و حل عقدة من لسانه و يترتب على ذلك أن المراد بالتسبيح و الذكر تنزيههما معا لله سبحانه و ذكرهما له بين الناس علنا لا في حال خلوتهما أو في قلبيهما سرا إذ لا تعلق لذلك أيضا بجعله وزيرا بل المراد أن يسبحاه و يذكراه معا بين الناس في مجامعهم و نواديهم و أي مجلس منهم حلا فيه و حضرا فتكثر الدعوة إلى الإيمان بالله و رفض الشركاء.
و بذلك يرجع ذيل السياق إلى صدره كأنه يقول: إن الأمر خطير و قد غر هذا الطاغية و ملأه و أمته عزهم و سلطانهم و نشب الشرك و الوثنية بأعراقه في قلوبهم و أنساهم ذكر الله من أصله و قد امتلأت أعين بني إسرائيل بما يشاهدونه من عزة فرعون و شوكة ملئه و اندهشت قلوبهم من سطوة آل فرعون و ارتاعت نفوسهم من سلطتهم فنسوا الله و لا يذكرون إلا الطاغية، فهذا الأمر أمر الرسالة و الدعوة في نجاحه و مضيه في حاجة شديدة إلى تنزيهك بنفي الشريك كثيرا و إلى ذكرك بالربوبية و الألوهية بينهم كثيرا ليتبصروا فيؤمنوا و هذا أمر لا أقوى عليه وحدي فاجعل هارون وزيرا لي و أيدني به و أشركه في أمري كي نسبحك كثيرا و نذكرك كثيرا لعل السعي ينجع و الدعوة تنفع.
و بهذا البيان يظهر وجه تعلق هذه الغاية أعني قوله: «كي نسبحك» إلخ، بما تقدمه.
و ثانيا: وجه ورود قوله: «كثيرا» مرتين و أنه ليس من التكرار في شيء إذ كل من التسبيح و الذكر يجب أن يكون في نفسه كثيرا، و لو قيل كي نسبحك و نذكرك كثيرا أفاد كثرتهما مجتمعين و هو غير مراد.
و ثالثا: وجه تقديم التسبيح على الذكر فإن المراد بالتسبيح تنزيهه تعالى عن الشريك بدفع ألوهية الآلهة من دون الله و إبطال ربوبيتها لتقع الدعوة إلى الإيمان بالله وحده، و هو المراد بالذكر، موقعها.
فالتسبيح من قبيل دفع المانع المتقدم على تأثير المقتضي، و قد ذكر لهذه الخصوصيات وجوه أخر مذكورة في المطولات لا جدوى فيها و لا في نقلها.
و قوله: «إنك كنت بنا بصيرا» هو بظاهره تعليل كالحجة على قوله: «كي نسبحك كثيرا» إلخ، أي أنك كنت بصيرا بي و بأخي منذ خلقتنا و عرفتنا نفسك و تعلم أنا لم نزل نعبدك بالتسبيح و الذكر ساعيين مجدين في ذلك فإن جعلته وزيرا لي و أيدتني به و أشركته في أمري تم أمر الدعوة و سبحناك كثيرا و ذكرناك كثيرا، و المراد بقوله «بنا» على هذا هو و أخوه.

و يمكن أن يكون المراد بالضمير في «بنا» أهله، و المعنى: أنك كنت بصيرا بنا أهل البيت أنا أهل تسبيح و ذكر فإن جعلت هارون أخي، و هو من أهلي، وزيرا لي سبحناك كثيرا و ذكرناك كثيرا، و هذا الوجه أحسن من سابقه لأنه يفي ببيان النكتة في ذكر الأهل في قوله السابق: «و اجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي» أيضا فافهم ذلك.
قوله تعالى: «قال قد أوتيت سؤلك يا موسى» إجابة لأدعيته جميعا و هو إنشاء نظير ما مر من قوله: «و أنا اخترتك فاستمع لما يوحى».

----------------------------------
من كذب المفسر الشيعي كالعادة
قوله
على أنه صح من طرق الفريقين
أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
دعا بهذا الدعاء بألفاظه في حق علي (عليه السلام)
و لم يكن نبيا.
...........................
فلو كان صادقا لما ترك أقوال أهل السنه لتكون حجة عليهم
وهو يفسر القرآن ليقول إن علي أفضل من النبي محمد صلى الله عليه وسلم

-----------------------------------
السؤال
هل هارون كان نبيا مع موسى أم لا
الله يخبرنا بقوله الحق
قال تعالى
{{{ ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا }}} وذلك حين دعا موسى فقال :
{{{ واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي }}} ( طه : 29 - 30 )
_____________________






التوقيع :
فتى الشرقيه / هو فتى الإسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» الشيعي الدين الحنيف . ماهي أصول الدين الإسلامي المتفق عليها عند الشيعه
»» في دين الشيعه : الإمامة أصدق وأجل من الإسلام ,, كما يقول مرجعهم بشير النجفي
»» الإماميه والأشاعره والمعتزله / والإتفاق والإختلاف بينهم من وجة نظر شيعيه
»» ماذا تعرف عن عزاء الشور المجوسي الشيعي
»» الشعي : اريد ان اهتدي / تعال هنا وستهتدي بإذن الله للحق من الضلال الذي تعيشه