لخوف أصحاب العمائم ومنهم المعلق على الفيلم من صحوة أتباعهم ومن ثم فقدهم الخمس والمصالح الأخرى , فقد جنوا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه , بكثرة الرغي والغلو فيه كما فعل النصارى بعيسى بن مريم عليه السلام , وعلي بريء منهم , مثل براءة عيسى عليه السلا م , وتلكم قوله عليه السلام للذين لا يعون أين يقودهم الطريق: " من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يُدينه؛ الكلام الذي تكلمت به هو يُدينه في اليوم الأخير" فهل من معتبر لينجو قبل فوات الأوان!, وكم من بينة في القرآن الكريم على الوحي؛ يقول العلي القدير: { وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنّاسِ اتّخِذُونِي وَأُمّيَ إِلَـَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِيَ أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنّكَ أَنتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ. مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبّي وَرَبّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمّا تَوَفّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } [المائدة:116-117]. وإلاّ مادخل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالفيلم , والفارق الزمني أكثر من 1300 سنة , والفيلم يهودي , الهدف منه تشويه صورة الإسلام والمسلم , وأن عليهم الإستعداد لمواجهة الإسلام بعد تفكك الإتحاد السوفيتي , ولست أنا أعلمكم بذلك.
.