[محب السعاده]

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله القائل:
{ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}﴿الأنعام: 101﴾

يخبر الله بأنه من خلق السماوات والأرض على غير مثال سابق

وقال الباطنية لأتباعهم من أبدع السماوات والأرض هو المُبدَع {بفتح الدال} أو العقل الأول كما يسميه الزميل الفاضل أفلاطون وليس هو الله

وأخبر الله أنه كيف يوصف بأن له ولد ولم تكن له صاحبة ولن تكون

وقال الباطنية لأتباعهم عن علي رضي الله عنه أنه الخالق البارىء المصور الذي هو الله بنص القرآن
{هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }﴿الحشر: 24﴾

لينسبو الولد والصاحبة لله جل في علاه

فأوقعوهم بخفي القول في الكفر المبين الذي قال الله جل في علاه فيه:
{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَـٰنُ وَلَدًا ﴿88﴾ لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴿89﴾ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴿90﴾ أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدًا ﴿91﴾ وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَـٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴿92﴾ إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَـٰنِ عَبْدًا ﴿93﴾ لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿94﴾ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} ﴿95﴾

اللهم تجاوز عني بكتابة هذا الكلام فلم أرد غير النصيحة
{ لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّـهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ} ﴿الأنفال: 42﴾