السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الزميل الحر الأشقرخ :
............................... التقيه ( النفاق والكذب والكتمان والتمويه والضحك حتى على ذقون الشيعه )
الجواب :
.......... تقول بأن التقية هي النفاق و الكذب و الكتمان ، فهل هذا هو تعريف التقية عند السلفية ؟؟ !!
أيها الزميل إذا لم تستطع التمييز بين المفاهيم الإسلامية ، فلا تقحم نفسك فيما لا تعرف.
أيها الزميل إن مفهوم الكذب يختلف عن مفهوم النفاق و كذلك مفهوم التقية فإنه يختلف عن هما .
الكذب هو اختلاق ما ليس له واقع قال تعالى { مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ } .
النفاق هو إظهار الإيمان و إخفاء الكفر قال تعالى { هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ } .
التقية هي إظهار الكفر و إخفاء الإيمان قال تعالى { مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ }
إذاً ، التقية و النفاق و الكذب هي مفاهيم متباينة و كل له حكم خاص .
فالكذب و النفاق من المحرمات .
أما التقية فهي مفهوم إسلامي مشروع و لكنه قد يأخذ إحكام مختلفة حسب الظرف ، فقد يكون مباحا و قد يكون مستحبا و قد يكون واجبا و لكنه قد يكون مكروها أو حرام .
فقد قال تعالى { لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً }.