عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-08, 05:56 AM   رقم المشاركة : 5
ظلام النهار
مشترك جديد





ظلام النهار غير متصل

ظلام النهار is on a distinguished road


من قتل مع الحسين في كربلاء

و اما ذكر الكاتب من قتل مع الحسين في كربلاء من أهل البيت : فقد زاد هذا الكاتب في أولاد الحسين ( ع ) 3 أسماء و هم : "( أبو بكر - عمر - عثمان )" لأن ابن كثير انما ذكر انهم أثنان فقط علي الأكبر و عبد الله ..( 8 / 586 ) ..

وأيضا فقد اضاف "( عمر )" الى من استشهدوا في كربلاء من اولاد الحسن ( ع ) لأن من ذكرهم ابن كثير هم عبد الله و القاسم و ابو بكر فلماذا الكذب ؟.



واما قول الكاتب "( وأما قصة منع الماء وأنه مات عطشاناً وغير ذلك من الزيادات التي إنما تذكر لدغدغة المشاعر فلا يثبت منها شيء )" ..

فهو من الكذب الرخيص يريد به ان يشنع على الشيعة بقولهم ان الحسين ( ع ) قد منع من الماء والا فقد ذكر ابن كثير ( 8 / 572 ) قصة منع الماء و التي نقلها عن الطبري و فيها "( جاء من عبيد الله بن زياد كتاب إلى عمر بن سعد أما بعد فحل بين الحسين وأصحابه وبين الماء ولا يذوقوا منه قطرة كما صنع بالتقى الزكي المظلوم أمير المؤمنين عثمان بن عفان قال فبعث عمر بن سعد عمرو بن الحجاج على خمسمائة فارس فنزلوا على الشريعة وحالوا بين حسين وأصحابه وبين الماء أن يسقوا منه قطرة وذلك قبل قتل الحسين بثلاث ) ..


ثم فليقل لنا الكاتب ماذا يفعل بقول الذهبي "( و عطش الحسين فجاء رجل بماء فرماه حصين بن تميم بسهم فوقع في فيه …. و توجه نحو المسناة يريد الفرات فحيل بينه و بين الماء )" !!.. سير اعلام النبلاء ..( 3 / 302 ) ، تاريخ ابن عساكر .

علما بان الذهبي نقل هذه الرواية مع أخريات طعن في احداها بانها من رواية الكلبي و هو رافضي متهم كما قال و سكت عن البقية ..
فهل كان الذهبي و ابن عساكر يدغدغان المشاعر ام كانا من الشيعة
؟!.

وما مصلحة الكاتب من تكذيب خبر منع الحسين ( ع ) من الماء و انه استشهد عطشانا الا التشنيع على الشيعة بالكذب ؟؟.


ثم ان ابن كثير انكر امور كثيرة كما سياتي - و ما كان له ذلك لثبوتها - و لكنه لم ينكر عطش الحسين ( ع ) و منع الماء عنه و عن عسكره فلماذا انكره الكاتب ؟. وهل يريد ان يباري امامه الحافظ ابن كثير أيهما أكثر كذبا ؟.


قال الكاتب :" و أما ما روي من أن السماء صارت تمطر دما، أو أن الجدر كان يكون عليها الدم ، أو ما يرفع حجر إلا و يوجد تحته دم ، أو ما يذبحون جزوراً إلا صار كله دماً فهذه كلها أكاذيب تذكر لإثارة العواطف ليس لها أسانيد صحيحة.

يقول ابن كثير عن ذلك: ((( وذكروا أيضا في مقتل الحسين رضي الله عنه أنه ما قلب حجر يومئذ إلا وجد تحته دم عبيط وأنه كسفت الشمس واحمر الأفق وسقطت حجارة وفي كل من ذلك نظر والظاهر أنه من سخف الشيعة وكذبهم ليعظموا الأمر ولا شك أنه عظيم ولكن لم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه ))) ..


و نضيف هنا قول آخر لإبن كثير في ذلك ثم نتناولها جميعا ..
قال ابن كثير "( ولقد بالغ الشيعة في يوم عاشوراء ، فوضعوا أحاديث كثيرة كذبا فاحشا ، من كون الشمس كسفت يومئذ حتى بدت النجوم وما رفع يومئذ حجر إلا وجد تحته دم ، وأن أرجاء السماء احمرت ، وأن الشمس كانت تطلع وشعاعها كأنه الدم ، وصارت السماء كأنها علقة ، وأن الكواكب ضرب بعضها بعضا ، وأمطرت السماء دما أحمر ، وأن الحمرة لم تكن في السماء قبل يومئذ ، ونحو ذلك .


وروى ابن لهيعة : عن أبي قبيل المعافري : أن الشمس كسفت يومئذ حتى بدت النجوم وقت الظهر ، وأن رأس الحسين لما دخلوا به قصر الامارة جعلت الحيطان تسيل دما ، وأن الارض أظلمت ثلاثة أيام ، ولم يمس زعفران ولا ورس بما كان معه يومئذ إلا احترق من مسه ، ولم يرفع حجر من حجارة بيت المقدس إلا ظهر تحته دم عبيط ، وأن الابل التي غنموها من إبل الحسين حين طبخوها صار لحمها مثل العلقم . إلى غير ذلك من الاكاذيب والاحاديث الموضوعة التي لا يصح منها شئ )" .. البداية و النهاية ( 8 / 599 ) ..



.. و اما قول الكاتب "( اما يذبحون جزوراً إلا صار كله دماً فهذه كلها أكاذيب )" و تكذيبه لذلك .. فقد روى الطبراني عن زكريا بن يحيى الساجي ثنا اسماعيل بن موسى السدي عن دويد الجعفي عن ابيه قال لما قتل الحسين انتهبت جزور من عسكره فلما طبخت إذا هي دم . قال الهيثمي رواه الطبراني ورجاله ثقات .. ( مجمع الزوائد 9 / 196 ) .. فكيف يقول الكاتب و إمامه ابن كثير انها أكاذيب و لماذا !!


و اما قول ابن كثير :" وأن الابل التي غنموها من إبل الحسين حين طبخوها صار لحمها مثل العلقم " وعده من الأكاذيب ..

فقد قال ابن عساكر :" أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي ح وأخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر اللالكائي قالوا أنا محمد بن الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد حدثني جميل بن مرة : أصابوا إبلا في عسكر الحسين يوم قتل ، فنحروها وطبخوها ، قال : فصارت مثل العلقم ، فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئا .. تاريخ دمشق ( 41 / 231 )
وكذا قال الذهبي في سيره ..( 3 / 312 ) و المزي في تهذيب الكمال .( 6 / 435 ). وابن حجر في تهذيبه عند ترجمتهم للإمام الحسين ( ع ) .. و البيهقي في دلائل النبوة واما سند الرواية فيرويها ابن عساكر بثلاث طرق و هي متعاضدة و من العبث الطعن بها و تنتهي الى محمد بن الحسين بن الفضل وهو الشيخ العالم الثقة … ومجمع على ثقته كما قال الذهبي في السير ( 17 / 231 ) ويرويه عن عبد الله بن جعفر وهو ابن درستويه النحوي بقرينة رواياته المتكثرة عنه عن يعقوب بن سفيان في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي الذي ترجمه ، طعن به لأجل روايته تاريخ يعقوب بن سفيان عنه و لا يصح ذلك وقد اثبت الخطيب سماعه من يعقوب و هو ثقة ثقة كما قال الخطيب عن الحسين بن سعيد الشيرازي الذي أثني عليه ابن مندة الحافظ و وثقه .. تاريخ بغداد .( 9 / 434 ) . والسير للذهبي ( 15 / 531 ) . ولسان الميزان لإبن حجر ( 3 / 267 ) ..

واما يعقوب بن سفيان صاحب التاريخ فهو العبد الصالح الإمام الحجة كما قال الذهبي في تذكرة الحفاظ ( 2 / 582 ) ..
وسليمان بن حرب ثقة من رجال البخاري و اما جميل بن مرة فقد قال ابن حجر في ترجمته : قال النسائي ثقة . قلت : وفي كتاب ابن أبي حاتم عن أحمد لا أعلم إلا خيرا وعن يحيى بن معين ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن خراش في حديثه نكرة .. تهذيب التهذيب
وابن معين مقدم على ابن خراش علما بان الرواية المعنية اوردها ابن حجر في ترجمة الإمام الحسين ( ع ) مما يدل على وثاقته عنده و عدم نكارة حديثه هذا ..

فالرواية مروية بسند رجالها ثقات فلا نعلم لماذا عدها ابن كثير من الأكاذيب والاحاديث الموضوعة التي لا يصح منها شئ ؟!

واما قول ابن كثير :" ولم يمس زعفران ولا ورس بما كان معه يومئذ إلا احترق من مسه .. وأن أرجاء السماء احمرت " .. فقد روى عباس الدوري سمعت يحيى - بن معين - حدثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد قال : قتل الحسين بن علي ولي أربع عشرة سنة وصار الورس رمادا الذي كان في عسكرهم واحمرت آفاق السماء ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها النيران .. تاريخ يحيى ين معين برواية الدوري ج 1 تحت رقم ( 2435 ) و ابن عساكر في تاريخه ( 41 / 230 ) .. تهذيب الكمال للمزي ( 6 / 434 ) .. سير اعلام النبلاء للذهبي ..( 3 / 312 ) .. تهذيب التهذيب لإبن حجر ترجمة امام الحسين ( ع ) ..

2 ) .. عن عبد الله بن احمد بن حنبل حدثني أبي قال : قال سفيان خرجت جدتي مع محمد بن مزاحم أخي الضحاك حدثني أبي قال ذكر لسفيان جدته فقال قالت يعني يوم قتل الحسين صار اللحم كدا وصار الورس أسود .. العلل ( 1 / 450 ) ..

و رواه الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا سفيان حدثتني جدتي أم أبي قال رأيت الورس الذي أخذ من عسكر الحسين صار مثل الرماد ..( 3 / 119 )

قال الهيثمي : رجاله الى جدة سفيان ثقات . مجمع الزوائد ( 9 / 179 ) .. ورواه ابن عساكر عن أبو بكر الحميدي نا سفيان حدثتني جدتي .. ( 41 / 230 ) .. و كذلك ابو الحجاج المزي في تهذيب الكمال ( 6 / 434 ) .. والذهبي في السير .. ( 3 / 313 ) ..

وقد نقل ابن حجر في ترجمة الحسين ( ع ) في تهذيبه هاتين الروايتين في جملة منها ثم قال :" و قد ساق المزي قصة مقتل الحسين مطولة من عند ابن سعد عن الواقدي و غيره من مشائخه أختصرتها مكتفيا بما تقدم من الأسانيد الحسان "

وهذا ما يقوله ابن حجر و هو هو ولكن من يعذرنا من ابن كثير الدمشقي يرى تلك الروايات من الاكاذيب والاحاديث الموضوعة التي لا يصح منها شئ ؟!.

واما قول ابن كثير :" ولم يرفع حجر من حجارة بيت المقدس إلا ظهر تحته دم عبيط " وتكذيبه لهذا الخبر فأطم من اخرياتها لأن الطبراني رواه بلفظين عن الزهري قال قال لى عبدالملك أي واحد انت ان اعلمتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين فقال قلت لم ترفع حصاة ببيت المقدس الا وجد تحتها دم عبيط فقال لى عبدالملك إنى وإياك في هذا الحديث لقرينان ..

المعجم الكبير ( 3 / 113 ) .. قال الهيثمي عن سند اولهما رجاله ثقات وعن الآخر رجاله رجال الصحيح ، و يوجد ايضا في تهذيب الكمال ( 6 / 434 ) .. سير اعلام النبلاء ( 3 / 314 ) .. تهذيب التهذيب ترجمة الحسين ( ع ) و تاريخ ابن عساكر ( 14 / 229 ) ..

ولا إشكال في ان الزهري لم يشهد وقعة الطف كونه صغيرا لموافقة عبد الملك بن مروان لقوله و تصديقه له رغم انه اموي و هي شهادة بصحة ما قاله الزهري لأن عبد الملك كان قد تجاوز عمره الثلاثين يومذاك لأنه ولد سنة 23 / 5 / 6 / للهجرة و كان ثقة عارفا و قارئا لكتاب الله قبل ان يلي كما في ترجمته في تهذيب التهذيب .


فهذه الأحداث التي اثبتنا وقوعها بروايات صحيحة السند أو حسنة كما وصفها ابن حجر يصفها ابن كثير بـ"( الأكاذيب والاحاديث الموضوعة التي لا يصح منها شئ )" - ولا نعلم كيف اعتمده الكاتب لسرد هذه القصة - واذا اردنا ان نناقشه الحساب في مروياته في تاريخه فيجب ان يحذف الكثير من الروايات لأن أسانيدها أضعف من التي قال عنها "( أكاذيب وموضوعة )" ..

وهناك روايات في الفضائل و التاريخ سكت عنها عندما تكون في غير علي والحسين عليهما السلام وعندما تكون في فضائلهما نراه يناقش الأسانيد و يضعف و يطعن ..