عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-08, 05:40 AM   رقم المشاركة : 2
ظلام النهار
مشترك جديد





ظلام النهار غير متصل

ظلام النهار is on a distinguished road


بسم الله الررحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آله الطيبين الطاهرين
عظم الله أجورنا و أجوركم يا موالين بإستشهاد رسول الله و حبيبه ( المصطفى محمد ) صلى الله عليه و آله و سلم ..



وهنا أيضاً ستجد الرد على هذا الكتاب على حلقات....


الحسين عليه السلام في نظرة ابن تيمية : وكان / في خروجه وقتله من الفساد مالم يكن يحصل لوقعد في بلده ، فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء ، بل زاد الشر بخروجه وقتله ، ونقص الخير بذلك ، وصار ذلك سببا لشر عظيم . وكان قتل الحسين مما أوجب الفتن ( منهاج السنة ج4 / 530 )


نقــول
في هذا الموضوع جاء كاتبه - بزعمه - يخبرنا القصة الحقيقية لمقتل السبط الشهيد عليه السلام ولم يرى الا ان ينقل عن ابن كثير الدمشقي هو وشيخه ابن تيمية ويستشهد باقوالهما بالرغم من انكارهما لكثير من الظواهر الكونية و خوارق العادات التي حدثت بعد مقتل الحسين ( ع ) ...!!

وكأن كاتب هذا الموضوع لم يرى غيرهما يوافقه فجاء بكل غث من كتابيهما يدسه لنا لكي يخبرنا كما زعم بالقصة الحقيقية لمقتل الإمام الحسين عليه السلام ..

فيا لله و لهذه القصة التي تعتمد على الكذب و الروايات الضعيفة و ترك الصحيحة و الحسنة منها - كما سنبينه - لتصحيح ما يريدون تصحيحه للطعن بالحسين ( ع ) و لتبرئة يزيد بن معاوية من دم الحسين عليه السلام !!.

والأدهى من ذلك ان الكاتب اراد ان يظهر ان الحسين عليه السلام إنما خرج لخلافة زائلة و ملك عضوض و ليس للإصلاح .. بل ان في خروجه مفسدة تبعا لمقولة شيخه ابن تيمية !. فلا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم و سيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون ..

ولقصده هذا اورد الكاتب 4 روايات عن بعض الصحابة ينصحون حسينا عليه السلام بعدم الخروج توهم بان خروجه ( ع ) لم يكن مجديا و بعضها توهم بانه ( ع ) خرج طلبا للدنيا وهي كالتالي
:-


1 ) .. قول ابن عمر للحسين عليه السلام : "( إني محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، الخ ) .. فابن عمر يرى الحسين ( ع ) بمنظاره عندما ابى مبايعة علي ( ع ) بينما بايع يزيد وقبله معاوية وبنظرته تلك ظن ان الحسين مثله يريد الدنيا فحسب ولذلك نصحه بعدم الخروج لأنه لن يصيب من الدنيا شيئا ذاهلا عن ان الحسين ( ع ) لم يخرج طلبا للخلافة و انما لطلب الإصلاح في أمة جده ( ص ) ..


2 ) الرواية الثانية و هي رواية سفيان بسند صحيح - كما قال الكاتب بنفسه - عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك : ( لولا أن يزري - يعيبني ويعيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم أتركك تذهب ) .. فقد بتره الكاتب لأنه رأى ان رد الحسين عليه السلام لإبن عباس :"( لأن أقتل في مكان كذا و كذا أحب إلي من أن أقتل في مكة )"

و قول ابن عباس :"( فكان هذا الذي سلى نفسي به ) " يهدم ما يريد ان يبينه و يدعيه و هو خروج الحسين عليه السلام طلبا للخلافة لا خوفا من إستحلال مكة بقتله فيه فما كان منه الا ان بتر رد الحسين عليه السلام و جواب ابن عباس .. وهكذا يفعل النواصب عليهم من الله ما يستحقون
.


3 ) .. و اما قول عبد الله بن الزبير له : ( أين تذهب ؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك ؟) فهي كسابقتها في البتر فقد بتر الكاتب جواب الحسين عليه السلام "( لأن أقتل بمكان كذا و كذا أحب الي من ان تستحل بي يعني مكة )" لأنه لم يرق له ان يبين السبب الحقيقي لخروج ابا عبد الله عليه السلام من البيت الحرام الا و هو خوفه من استحلال مكة بقتله فيها و هي حرم ..

على ان ابن الزبير امر الحسين بالخروج و قال له "( أما لو كان لي بها مثل شيعتك ما عدلت عنها )" و كلا القولين موجودين عند ابن كثير فلماذا اختار الكاتب القول الأول و بتره و ترك القول الآخر
؟.


4 ) .. الرواية الرابعة و هي قول عبد الله بن عمرو بن العاص : (عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني). (رواه يحيى بن معين بسند صحيح ) .. فياله من صحيح وابن كثير غير اسم الراوي من سليمان بن سعيد بن مينا لعدم وجود راو بهذا الإسم الى سعيد بن مينا الثقة لكي يصحح الرواية !!

و لو غيره الى سليمان بن مينا لكان يحتمل اما ان يغيره الى سعيد بن مينا فهذه المصيبة بعينها ..
ففي تاريخ الشام لإبن عساكر ( 14 / 202 ) قال الحراني سليمان بن سعيد بن مينا سمعت عبد الله بن عمر .. ولا يبعد ان يكون تصحيف و لكن ان لا ينوه ابن كثير الى ذلك فهذا من قلة امانته في النقل !.



وأي كان فلا تصح الرواية للإشتباه في راويه هل هو سعيد أو سليمان بن مينا او سليمان بن سعيد بن مينا ..
ثم الا يعجب المرء من هذا الكاتب حتى يستدرك على الحسين ( ع ) سيد شباب أهل الجنة بكلمة لإبن عمرو بن العاص الذي كان على ميمنة الفئة الباغية في صفين و كان عامل معاوية على الكوفة قبل ان يعزله ..!
سير اعلام النبلاء .. ترجمة عبد الله بن عمرو ..






وصل اللهم على محمد و آله الطيبين الطاهرين