في موضوعك من الحق الكثير وفيه من لباطل الكثير , ويجب على من يكتب بالعقيدة أن يحدد حرفه ويقلل خطأه ويدقق سطره , فإنه من الظلم العظيم يوم أن تكتب عنوانا بهذا الشكل ثم بعد ذلك تعلل وتكتب كلمات تضل ولا تدل , من مثل كلمة (( موجود عند السنة كما عند الشيعة .. وأضرحة الأولياء في بلاد السنة والشيعة لا تخفى ... ولا داعي للمكابرة . والإستعانة بالجن والشياطين من السنة والشيعة لا تخفى ... )) فهذا وأمثاله لا يليق بك ككاتب يريد تبيان الحق من الباطل . فهل أنت تتبع عبارة (( الخير يخص والشر يعم )) ؟ هذه كتب أهل السنة وعلماءها وكتابها وجهابذتها ومصنفيها ومشائخها وكبار طلابها ومتعلميها والقديم منها والحديث والأول والأخر .. لا يجود منها شئ ولو حر واحد يوافق على الشرك لابالعبادات ولا المعاملات ولا حتى أبسط الأمور . فإن كان في قصدك أن عوام السنة وجهالهم ممن لم يصلهم الحق قالوا ذلك وفعلوه , فهذا من الظلم البين لأهل السنة وعلماءهم ومفكريهم وكتبهم .. حتى تقول : عندما نذكر الشيعة لا يعني هذا أن نبرئ ساحة بعض أهل السنة فيوجد فيهم من أشرك (((ولا داعي للمكابرة ))) وما الأضرحة وزوارها في بلاد الإسلام بخافية على أحد ,, والله المستعان .. ففي مصر وسوريا والعراق وباكستان وأندونيسيا وبنجلاديش وغيرها من بلاد المسلمين توجد المشاهد والمزارات التي يقصدها طالبو الحاجات ... تاركوا الخالق وهو الغني عنهم سبحانه وقاصدو عبده الفقير ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . إلا إن الشيعة الرافضة اعتبروه دينا وقربة إلى الله ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم بزعم أن لهم جاها عند الله !!!!!! فهذه أفعال لا يقررها حذاق السنة وقواد ربانها . بعكس الرافضة المشركين فإن علماءهم وحذاقهم ومصنفيهم من يحثهم على الشرك والسجود والتمرغ والتذلل لغير الله . فالفرق كبير والخطب جلل وليس كما تقرر هداك الله .. فأنت تعنون بالموضوع بقولك : اقتباس: الشرك عند من ينتسب للسنة وعند الشيعة ثم تقول: عندما نذكر الشيعة لا يعني هذا أن نبرئ ساحة بعض أهل السنة فيوجد فيهم من أشرك ففي العنوان تعميم وتقرير وبعد أسطر : حصر وتبعيض ..! أوردها سعد وسعد مشتمل ,, ما هكذا يا سعد تورد الإبل . همسة مؤدبية :- الموضوع هذا لا يمثل أهل السنة بصلة .. بل هو يمثل صاحبه ومن أراد أن يعلم قول أهل السنة في الشرك الذي - يزعم الكاتب أنه فيهم - فعله مراجعة كتب الفضلاء من أهل العلم والفهم والدين من مثل الأئمة الأربعة وابن تيمية والإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب وككتب العلامة ابن جبرين والشيخ الفوزان وكذلك كتب الإمام محمد بن عثيمين .. فهذه كتبهم مليئة بما يوافق الكتاب والسنة ونذب ورفض كل ما قاله الكاتب بعنوانه (( الشرك عند من ينتسب للسنة وعند الشيعة )) فوجود الظلم في دولة لا يعني الإقرار به ووجود الخلل في الطب لا يعني نبذ الطب ووجود الخطأ في المدرسة لا يعني أن كل المدرسة تقره , هذا والله أعلم . مؤدب