كتب المؤلف /
الكتاب يقع في جزئين: الجزء الأول يبحث الموضوع من منظور شرعي ، والثاني يبحثه من منظور تاريخي .
الحجم الكبير للكتاب يعود سببه إلى الإسهاب في الحديث عن كافة المباحث التي تتعلق بهذه المسألة ، وعرجنا على كافة القواعد الأصولية والفقهية المتعلقة بها ، مما لا ينفع معه إلا الشرح والتفصيل. كما أنني لم أدع شبهة تكلموا بها - حسب علمي - إلا وذكرتها ورددت عليها.
ثم إن الكتاب قد أتى على ذكر أصول الإستدلال عندهم ، ومصادر التشريع لديهم ، وعن الصراع بين الإخبارية والأصولية ، وتناولت فيه كتبهم الكبرى بالنقد والدراسة. ثم تحدثت عن التشيع وعلاقته بالمجوسية ، وذكرت العديد من الأمثلة والشواهد على حدوث الإقتباس والتأثير من المجوسية. كما تحدثت عن أثر الفرس على التشيع.
وتكلمنا عن تاريخ قول الشيعة بالمتعة ، وبينا أن قولهم في المتعة مستحدث منذ القرن الثالث الهجري ، لا قبل ذلك ، ثم شرحنا الظروف التاريخية والدواعي التي أدت إلى تبنيهم هذا القول.
ثم أوردنا فيه باباً خاصاً يكشف فيه أكاذيب شيوخ القوم ، وتحريفهم لكلام أهل العلم.
الباب السابع الذي يتناول مصادر التشريع عند الشيعة ، هو في الحقيقة تمهيد لكتاب آخر سنقوم بالإعداد له قريباً يتكلم عن مصادر التشريع عند الرافضة بمزيد من التفصيل.
والباب العاشر الذي يتناول العلاقة بين التشيع والمجوسية ، هو نواة لكتاب كبير نعكف عليه حالياً ، وأسميته: جذور التشيع وتاريخ عقائد الشيعة.
وكلي أمل ورجاء من الله سبحانه أن تساهم هذه الكتب في دحر التشيع الخبيث ، وأن يجعلها الله سهاماً مصوبة على رعاة التشيع ، ورجالاته ، وشيوخه . كما نسأله جل علاه ، أن يعلي الله مقام مذهب أهل السنة والجماعة ويرفع قدر أتباعه في دار القرار ، مذهب الصحابة الأبرار ، والتابعين الأخيار ، ومن اهتدى بهديهم واقتفى آثارهم من أهل العلم ، والصالحين ، ومن له عقبى الدار .
http://www.al-shaaba.net/vb/showthread.php?t=28590