[أبو سراج المهدي]

بعد هذه التخيلات للأمور المتطلبة مني لكي أكون شيعيا مؤمنا بدأت في التخيل للنقيض من ذلك
ألا وهو أن أكون سنيا ووجدت أن المتطلبات اللازمة علي لأكون كذلك هي كالتالي /

الأول / أن أؤمن بأن أركان الإسلام الخمس هي : ( الشهادتين – الصلاة – الزكاة – الصوم – الحج )
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة
وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان )) رواه البخاري

الثاني / أن أعتقد وأؤمن بأن القرآن الكريم محفوظ من التحريف والتعديل بزيادة أو نقصان
وأن الله عز وجل قد تكفل بحفظه بحيث لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .

قال تعالى ((وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ )) فصلت 42

وقال المولى عز وجل (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) الحجر 9

الثالث / أن أؤمن بأن أصحاب نبي الإٍسلام صلى الله عليه وسلم هم أنصارهـ الذين بهم نصر الله نبيه ودينه
وأعلى كلمة الإسلام وأنهم كانوا خير الأصحاب المصدقين المؤمنين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه

قال تعالى (( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ
فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً )) الفتح 18

وقال تعالى (( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّلَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) التوبة 100

الآن وبعد أن تخيلت ما هو مطلوب مني لكي أكون شيعياً مؤمناً وتخيلت بنفس الوقت ما هو مطلوب مني
لكي أكون سنياً خالصاً بماذا تنصحوني أن أختار ؟ هل آخذ برواية الكافي عن أركان الإسلام
والطبرسي عن تحريف القرآن والعياشي والخميني عن الصحابة ؟

أم آخذ بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أركان الإسلام وأؤمن بتصريح المولى عز وجل
بأن القرآن محفوظ من التحريف والتبديل والتعديل وبقوله جل في علاهـ في مدح الصحابة والثناء عليهم ؟