عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-11, 07:20 PM   رقم المشاركة : 1
ما هزني حكي عذالي
عضو نشيط






ما هزني حكي عذالي غير متصل

ما هزني حكي عذالي is on a distinguished road


قصه عراقي عاش في ايران

هذه قصه لشيعي وكاغلب الشيعه وحبهم لايران انقل لكم قصته لنتعرف سنه وشيعه على ايران من الداخل

استمتعو معي بقرائتها ولان القصه طويله ساقسمها على ثمانيه اجزاء حتى تسهل قراتها للجميع
قراءة ممتعه للجميع


تجربة شيعي عراقي عاش 10 سنوات في ايران
تجربتي الحيّة و10 سنوات معايشة في ايران -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس القصد من نشر هذه التجربة أن يتعرف القاريء الكريم على تجربة شخصية بحتة لا
تعني شيئا لزيد ولا عمرو، ولكنها نموذج لقضية عامة تخص شعبا وأمة، ومسألة مصيرية
يدور حولها صراع مرير، وقتلت (بضم القاف) بسببها نفوس بريئة، ورمّلت نساء ويتّمت
أطفال وهجّرت عوائل، وهدّمت صوامع وبيع ومساجد يذكر فيها اسم الله، ووصل الأمر الى
أن يقتل الناس بسببها على الاسم والهوية.
لذلك فقد رأيت أن الواجب الشرعي والأخلاقي يحتم علي محاولة نشرها على الأقل، ليطلع
عليها الناس، وشيعة العراق خاصة، وتكون حجة على الذين لا يزالون مخدوعين
بالإيرانيين أو الذين أعادوا انتخاب عملائهم في العراق ليستمر القتل والدمار،
ويمكّنوا الفرس من تحقيق أطماعهم فيه.
ورغم أن القضية التي يدور حولها الحديث وهي حقيقة الدين عند الفرس ، تحتاج إلى كتب
ومجلدات لتفي الإحاطة بكل أبعادها، ولكن العلم بحرف واحد أفضل من الجهل التام.
وهكذا رأيت كتابتها على حلقات مختصرة وقد تعهّد بنشرها الأخوة الشرفاء في الرابطة
العراقية قاصدين من وراء ذلك وجه الله، ولتكون ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.
إن الذي سوف أذكره هو مشاهدات على أرض الواقع ومعايشة بين المجتمع الايراني
والعراقي هناك لأكثر من عشر سنوات، وأحداث واقعية وليست آراء شخصية أو ضرب من
الخيال، ومع كل ذلك فإنني ألزم نفسي بقول الله عز وجل: {فمن اظلم ممن افترى على
الله كذبا}، ويبقى الحق في النهاية للقاريء الكريم في الرفض أو القبول.
أللهم هل بلّغت، أللهم فاشهد.
لقد كنت أعتقد وأنا في ايران ومعرفتي بالايرانيين بأنني حملت كنزا من المعرفة لا
يقدّر بثمن، وكنت انتظر اليوم الذي أعود فيه للعراق لأخبر اقاربي ومعارفي وأصدقائي،
وعاهدت نفسي أن أتحدث في الشارع وفي المقهى وفي السيارة، بمناسبة وبدون مناسبة،
وهكذا فعلت، ولكن المفاجأة هي أن كل الذين تحدثت أليهم كانوا يستمعون ألي على مضض،
بل وصل الأمر ببعضهم ألى التآمر على تصفيتي ومن أقرب الناس!.
فما سر هيمنة الايرانيين على عقول الشيعة في العراق؟ وما سر أنجذاب الشيعة اليهم؟.
قد يكون في ما سيأتي شيء من الجواب.
ولقد خصصت الجزء الأول والثاني من هذه الحلقات للحديث عما هو قبل الهجرة إلى ايران
لمَ لذلك من أهمية، وليطلع القاريء الكريم على الأحداث من أولها.



- الجزء الأول:
لا يمكن لأحد من شيعة العراق أن ينكر حبه للايرانيين، فهم بالاضافة إلى أنهم ونحن
أبناء طائفة واحدة ، فإن الايرانيين يمارسون وبكل الوسائل ومنذ آلاف السنين مساعي
السيطرة على عقول ما أمكن من العراقيين كمدخل للسيطرة على مقدراتهم، ولم يدخروا
وسعا لذلك، وخاصة عن طريق الدعايات والاعلام المضلل.. وقد ورثت أنا شخصيا هذا الحب
من العائلة والعشيرة وأبناء المذهب.!
ومن خلال قرائتي للتأريخ فإنني أعتقد أن المذهب السني ليس بمنآى عن الدس والتحريف
الفارسي، وأهل السنة يشتركون فعليا بقصد أو بغير قصد في أحداث التنافر أو تقوية
الشعور بالإنتماء الطائفي، مع قدرتهم على احتواء وتحجيم الإنحرافات بين المسلمين مع
الإحتفاظ بالثوابت العقائدية. أما أن يتركون الحبل على الغارب بحجة الحرية في
الاسلام، أو معالجة المسألة بالقمع والمواجهة بالقوة من قبل الحكومات فإن هذا هو
أغبى وأفشل أسلوب.
إن القيادة ونظام الدولة هو في غاية الأهمية والخطورة، وأن الشعوب هي التي تتحمل
مسؤولية الاصلاح أو الإفساد الذي تمارسه الحكومات، ولذلك قيل: (كيفما تكونوا يولّ
عليكم)، ولكننا في البلدان العربية تعودنا أن نفتح الراديو صباح لنستمع إلى بيان
جديد يعلن (إنهاء الطغمة الفاسدة) وأقامة (نظام العدل والمساواة)، ثم نستهلك سنين
شبابنا بإنتظار معرفة ما سيقدمه لنا (النظام التحرري الجديد)، أو نشارك رغبة منا أو
على خوف في مسرحية بائسة يسمونها الإنتخابات وهكذا لم تحظ قضية السنة والشيعة في
العراق بالإهتمام والمعالجة الموضوعية والعلمية من قبل الحكومات المتعاقبة، فلم
تشغل نفسها بهذا الموضوع بقدر إنشغالها ببسط نفوذها وأحكام سيطرتها على السلطة، بل
ساهمت وبعكس ما تدعي بتنامي الفكر الطائفي وتعميق الرغبة في التمرد.
إن الفرس ينطلقون في تعاملهم مع العرب بعد أن أصبح الاسلام عقيدتهم (العرب)
الأساسية من منطلق البيت الشعري: (لكل شيء آفة من جنسه.. حتى الحديد سطى عليه
المبرد)، فهم يضربون الدين بالدين ، وهذا أخطر أسلوب في الصراع، ولكن العرب
والمسلمين لم يقدّروا حتى هذه اللحظة حجم الخطر الذي يفتك بهم من جهة الشرق.
كانت نشأتي في أواخر الستينات في حي شعبي ببغداد، وفي عائلة شيعية كمعظم سكان
المحلة، وهي عائلة فقيرة وبسيطة جدا، وكان والدي يرحمه الله متدينا وكان يعلمنا
الصلاة والصيام وأصول الدين وفروعه وكل ما يعتقد أنه صالح ويصب في تأدية رسالته في
تربية أبناء صالحين. كانت في بيتنا صورة كبيرة معلقة على الحائط لمحسن الطبطبائي
الحكيم، وكان والدايّ يحيطانها بالإجلال والتقدير إلى حد التقديس، بالأضافة إلى عدة
صور أخرى منها صورة تمثل الأئمة الأثني عشر وكل منهم على رأسه هالة بيضاء فاقعة.!!
وصورة تمثل الإمام علي كرم الله وجهه، وأخرى تمثل حالات العقاب التي نفذها الوالي
المختار الثقفي بقتلة الأمام الحسين [رض]، وقد علمت في ما بعد أن كل هذه الصور قد
رسمت وطبعت في أيران ما عدا صورة محسن الحكيم التي كانت قد طبعت في النجف الأشرف.!
لم يكن والداي البسيطان يبتدعان أفكارا أو مفاهيم دينية، ولكنهما ورثا وأورثا لنا
تلك المفاهيم، والانسان بطبيعة الحال ابن العائلة والبيئة والمحيط.
لم نكن في ذلك الوقت وكما هو الحال في عموم العراق نشعر بالحقد أو الكراهية تجاه
السنّة أو غيرهم من الشرائح، وأنما كنا نرى أن الاختلاف هو كالتنوع في ألوان
الثياب، فهذا يلبس اللون الأزرق وذك يلبس الأحمر، ولكن الثوب واحد وهو الوطن
العراق.
كان جيراننا والحائط على الحائط من أبناء السنة، وكنا نتبادل الزيارات والهدايا
ونتشارك في الأفراح والأتراح، وكانوا عائلة متدينة وعلى درجة من الورع وحب الرسول
[ص] وآل البيت [رض]، وكنت أشعر في نفسي أن تعاملهم مع الدين هو بطريقة (مثقفة) أو
مهيبة. وأذكر دائما عندما كان والدي وجارنا الشيخ يتندران حيث كان والدي يقول له
أنتم (السنّة) أهل الذيول، والشيخ يقول لوالدي أنتم (الشيعة) البتران، وهما
يتضاحكان، ولم يكن يعلم أي منهما أن هذا المزاح سيتحول في يوم من الأيام إلى تقاتل
على الإسم والهوية.
ولشدة انعدام الشعور بالتفرقة الأثنية أو المذهبية في العراق آنذاك فقد سألت يوما
معلمي في المدرسة الأبتدائية (وقد عرفت عندما كبرت أنه من أهل السنّة)، سألته كيف
أستطاع الراوي في واقعة كربلاء أن يحسب عدد القتلى من الكفار عندما يبارزهم الإمام
الحسين وأصحابه [ع] ؟ وقد شرح لي معلمي (يرحمه الله) الجواب بكل لطف وبدون أن يخدش
مشاعر الصبي البريء بأن الحسين وأصحابه [ع] شجعان والكفار (خوافين) وأن الواحد
والأثنان لا يؤثران في العدد.
والحقيقة أن الفكر العدائي الذي نحمله كشيعة كان موجودا على الرف في زوايا النفس
التي كان يتغلب عليها الشعور بالعروبة والمواطنة والعراقية، فلم يطفو على السطح كما
يحدث الآن، ولم تكن تغذيه كما هو الحال الآن جهات تمتلك القوة والقرار، كما أن قضية
الصراع لم يكن لها ما يبررها على الأرض ولكنها كانت موجودة في خبايا النفوس من
أبناء الشيعة.
كان في بيتنا مذياع كبير الحجم يعمل على بطارية واحدة تزن حوالي الكيلوين غرام،
وكنا كل ليلة في رمضان بعد الإفطار نتحلق حول الراديو بصمت (وخشوع) لنستمع إلى
(دعاء الإفتتاح) من على إذاعة (عبادان صدى ايران) بصوت القاريء الايراني جواد ذبيحي
وهو يقرأ الدعاء بطريقته الإيرانية، وسنة بعد سنة صرصرت أحفظ هذا الدعاء وأقرأه بنفس
الطريقة.
وفي أيام عاشوراء كانت تلك المدينة الصغيرة تعج بمكبرات الصوت التي تذيع (اللطميات
والقراءات ) وتتشح بالسواد وتنتشر الأعلام الملونة على على سطوح المنازل والمساجد
(وكانت كلها تقريبا مساجد شيعية)، إلى المواكب واللطم على الصدور ومجالس العزاء حتى
تمثيل واقعة الطف (التشابيه) في يوم العاشر من محرم.
كانت كل هذه المظاهر تصب في فكرة واحدة وهي أن الأمام الحسين [رض] قد قتل مظلوما
وأننا (شيعته) تشعر بالحيف والأسف أننا لم نشارك معه في القتال ولذلك فنحن نجلد
أنفسنا شعورا منا بالأسف، وننتظر يوما نثأر فيه من قتلته.
لقد تمّ توضيف فكرة قتل الأمام الحسين [رض] لإذكاء الشعور بالظلم والأضطهاد
والتمرد، وقد حجبت كل الجوانب المشرقة والبهيجة في هذه الشخصية الفريدة، وكأنه [رض]
ولد من هنا وقتل من هنا ! فلا يذكر الشيعة ولا يعلمون أي شيء عنه سوى ما حدث في يوم
عاشوراء.! إلا النزر اليسير.
وكذا الحال في بقية آل الرسول [صلى الله عليه وسلم] حتى أن من لم يُقتل (بضم الياء) منهم فقد دبّر له
علماء الشيعة قتلة يتفطر عند سماعها الصخر ويذوب الحديد!.
وهكذا تشربت في نفوسنا وعقولنا نظرة سوداوية للدين والحياة والمجتمع، وثقافة البكاء
واللعن والشعور بالإضطهاد والتمرد من أجل التمرد فقط حتى لو كان يحكمنا الأمام
الحسين [رض] نفسه، وسنقابله باللطم والعويل حتى أذا بعثنا الله ورأيناه في جنة
الفردوس الأعلى.!
نتوقف هنا..
وإلى اللقاء في الجزء الثاني








التوقيع :

المشاركة في مشروع القادسية الثالث
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=111767

من مواضيعي في المنتدى
»» سيطرة تامة للشيعة على الدمام
»» تقديم عريضة نسائية لمجلس الشورى تتجاوز 1000 توقيع ترفض قيادة المرأة للسيارة
»» شيعي لبناني يتحدث بعقلانية ومنطق
»» “الهيئة” تفتح “نافذة” لتلقّي بلاغات “الاحتساب” إلكترونياً!!!‎
»» حملة (الدفاع عن الموقفين المحتسبين في معرض الكتاب