حياك الله أخي العزيز K.A.M.A.L ، وشكر لك :
مشاركة تنحى لأصل الموضوع وربما لاتصل لتفريعاته :
بداية
أهل السنة بحمد الله أهل خلق وتعامل حسن وجميل هذا على وجه العموم . وهذا لا يعني عدم وجود بعض الكلمات التي تنفلت هنا أو هناك وهذه يمكن التنبيه عليها في وقتها ، وأهل السنة بحمد الله رجّاعون للحق .
وأقولها بكل صدق : أنا لا أحتمل أبداً أن يجلد أهل السنة ذواتهم في العراء مجاناً .
نحن والصفويون وموازين الخلق :
هنا سؤال هام : هل الصفويون أهل خلق في الحوار مع السنة وخاصة في منتدياتهم؟
حين أقارن بين ما يفعل أهل السنة وبين ما يفعله الصفويون وأركز على الأخلاقيات الحقيقية وغير المعلبة أو المصطنعة أرى أن الكفة تميل لصالح أهل السنة بشكل لامقارنة معه . وهذا ليس بغريب فهذه بحمد الله أخلاق أتباع نبينا وآل بيته وأصحابة .
نأتي لسؤال : هل الطريقة التي يتبعها أهل السنة في حوارهم مع الصفويين ناجعة ؟
قبل الإجابة على السؤال لابد من استحضار أمور :
1 ـ أهل السنة لم يبدأوا حواراً جاداً مع الصفويين إلا منذ سبع أو ثمان سنوات تقريباً ، بينما في المقابل نجد المحاور الصفوي يدرس في البحث الخارج والسطوح فلسفة الحوار لسنوات . (ولو كان معهم واحد بالألف من الحق الذي معنا لفعلوا الكثير ، لكن هم يخذلهم تهافت دينهم)
2 ـ أهل السنة حتى الآن لا يملكون مراكز رصد ودراسات عقائدية متخصصة ترصد لها الميزانيات الضخمة كما عند الصفويين . وللعلم هذه المراكز تدير كثيراً من الحوارات على منتديات الانترنت .
3 ـ كثير ممن يدخلون الحوار من أهل السنة هم من الهواة في الحوار ، والهاوي يختلف عن المحترف فقد يخطئ في الحوار أو في اختيار الكلمات ، وحقه علينا أن يوجه ويوضح الأمر له .
4 ـ محاوروا أهل السنة محتسبون فرادى ، بخلاف الصفويين فهم متخصصون يستلمون رواتب على جهودهم ، ولاحظوا المنتديات الصفوية فمن يدخل في الحوارات هم مجموعة محددة ، والبقية منهم شرذمةُ لعّانة ، وطبِّيلة ، ولطِّمة ، ومباركجية ، ومغازلجية .
بمراعاة ما تقدم فإنني راضٍ جداً عن أداء أهل السنة في هذه الفترة القصيرة الماضية ، وأجزم ـ بإذن الله ـ أنه خلال الفترة القادمة القريبة سيتجاوز محاوروا أهل السنة مرحلة الهواية إلى الاحتراف والتخصص ، وخاصة أنني أرى ملامح ظهور أساتذة في هذا المجال تتنوع مشاربهم الفكرية ، وحينها سنرى الاختلاف الكبير .
وهذه فرصة لي أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل سني عظيم يبذل ـ احتساباً لله ـ شيئاً من وقته في الدفاع عن أهل السنة وعقائدهم مقابل تسلط وتغول وإجرام الصفويين .