[خالد السلفي]

شبكة أخبار العراق – بغداد – قسم الترجمة - توقع تقرير أمريكي أن يتحول العراق إلى عاصمة إيرانية بعد رحيل القوات المحتلة الأمريكية من العراق نهاية العام الحالي. وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية الواسعة الإنتشار أن طهران ستقوم بتحويل جارتها العراق إلى دولة تابعة لها وذلك بعد مغادرة القوات الأمريكية نهاية 2011. وترى الصحيفة أن إيران كثفت جهودها بالفعل من أجل هذا الأمر، حيث قامت (إيران) بدعم وتمويل الميلشيات في العراق وكذلك إرسال قواتها إلى مناطق الحدود العراقية. وقال التقرير الأمريكي الذي كتبه (دانيال بايبس) أن قضية مجاهدي خلق ومعسكر أشرف المتواجد على الأراضي العراقية هي من أكبر الدلائل على التبعية العراقية لإيران، حيث يقول الكاتب أنه وعلى الرغم من التوافق الإقليمي والدولي حول عدم التعرض لمجاهدي خلق والحصول على ضمانات عراقية وإيرانية إلا أن طهران دفعت الحكومة العراقية من أجل ضرب معسكر أشرف وقتل العديد من عناصر مجاهدي خلق. ويستمر التقرير الأمريكي بالقول أن الحكومة العراقية لم تستجب لمطالب وزير الدفاع روبرت غيتس الذي كان متواجدا في العراق وقامت خلال وجوده بضرب معسكر أشرف وهو ما يدل على أستهانة عراقية بالأمريكان وتبعية مطلقة لإيران. وتابع التقرير الأمريكي بالقول أن قناتي (فوكس نيوز وسي ان ان) الأمريكيتين عرضتا مؤخرا عراقيين مزودين بناقلات جنود مدرعة وعربات همفي وجرافات تقوم بدهس مواطنين عزل وكذلك استخدموا الأسلحة القناصة ضد المواطنين مسببين بقتل 34 شخصا وإصابة 325. وان خطة الهجوم السرية من قبل قوات الأمن العراقي والتي كانت تسمى عملية الأمر برقم 21, في عام 2011. واشار التقرير إلى أن الحادث وقع بعد تعهدات من جانب بغداد بالقيام بحماية المنشقين الإيرانيين ومعاملتهم معاملة إنسانية حسنة. حيث قال جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أن هذا الحادث (مذبحة) في حين إن المحافظ السابق (هوارد دين) وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنة (قاتل جماعي)، وقال مفوض الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأنه يدين هذا التصرف. وأكد التقرير الأمريكي أن سوء معاملة العراقيين للمعارضين الإيرانيين أمر يثير الشواغل الإنسانية ويشير إلى أهمية مجاهدي خلق وعملها الذي يحاول إفشال هدف الولايات المتحدة من التقليل من نفوذ طهران في العراق. مشددا على أن بغداد قامت باستغلال العلامة الإرهابية التي يوصف بها مجاهدي خلق، ولذلك فان العراق لا يشعر انه عليه احترام حقوق الإنسان والناس الموجودين في ذلك المخيم، وان وضعهم في قائمة الإرهابيين كان ذريعة وعذر للعراقيين للقيام بطرد سكان معسكر اشرف وربما أيضا تسليمهم إلى إيران. وخرج التقرير بالعديد من التوصيات بهذا الخصوص منها أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تقوم بشطب مجاهدي خلق كمنظمة إرهابية من القائمة, وذلك بعد اختيار الأغلبية من الكونغرس الذين يوافقون على ذلك, من مستشار اوباما السابق للأمن القومي, ومن الجمهوريين البارزين، وأن يقوم الاتحاد الأوربي بفرض عقوبات اقتصادية على العراق إذا كانت بغداد لا تزال تمنع زيارة كتل برلمانية أوروبية من زيارة معسكر اشرف، وأن ترسل الأمم المتحدة بعثة إلى مخيم اشرف، ويجب أيضا أن يتم إرسال قوة أمريكية صغيرة لحماية المعسكر من اجل ردع أي هجمات عراقية في المستقبل. وقد حان الوقت الآن للعمل على وجه السرعة في معسكر اشرف والتقليل من النفوذ الإيراني في العراق قبل أن يتحول العراق إلى دولة تابعة لإيران.




http://www.aliraqnews.com/index.php?...2011-&catid=13