حين يدافع اهل السنة عن معاوية فإنه لأجل انه يستحق ان يتم الدفاع عنه رضي الله عنه ،،، فقد وقع فيه اقوام ولغوا في الضلال ،،، ووقعوا فيه بغير مسوغ شرعي ،،، فلذلك هب اهل السنة يدافعون عنه
وليس ذلك غريبا على اهل السنة ،،، فقد سبق لهم ان دافعوا عن علي بن ابي طالب بعد ان كفّره اناس ،،، وبعد ان شكك آخرين في انه من الخلفاء الراشدين فدافع عنه اهل السنة حتى اثبتوا انه من الخلفاء الراشدين
قال بالأمس الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله مدافعا عن علي بن ابي طالب : و من لم يربع بعلي رضي الله عنه في الخلافة فهو أضل من حمار أهله
ونقول اليوم ان من يقع في معاوية او من يراه انه إمام الفئة الباغية فهو اضل من حماره اهله
هذا هو دأب اهل السنة ،،، فلئن نجح دفاعهم بالأمس عن علي بن ابي طالب واثبتوا مكانته فإنهم اليوم يدافعون عن إبن عمّه معاوية بن ابي سفيان ،،، يدفعون عن هذا العظيم العملاق الذي بتيسير من الله قد غيّر وجه التأريخ ،،، فبعد ان وقعت أمة الإسلام في فتنة عظيمة كادت ان تعصف بها فكان ان انقذ الله به امة الإسلام
من يدرك حجم الفتنة العظيمة التي قسمت الأمة إلى قسمين فإنه يعلم من هو معاوية الذي استطاع بما آتاه الله من حلم ومن دهاء وسؤدد ان يعيد إليها لحمتها ،،، ووحدتها ،،، وان يعيد إستنئناف الجهاد في سبيل الله وفتح البلدان ونشر الإسلام بعد ان تعطل طيلة خلافة علي بن ابي طالب رضي الله عنه
ربما لو تولى الخلافة غير معاوية لإندثرت أمة الإسلام ،،، إندثرت لأن الفتنة العظيمة التي حصلت لها كان يجب ان يعقبها رجل عظيم يتولى امرها ،، رجل عظيم يعمل على أخماد الفتن ومحو أثارها ،،، فكان معاوية ،،، وهذا ما اكل اكباد الروافض الذين اغاظهم ان يروا أمة الإسلام لا تزال على قيد الحياة مرهوبة الجانب إلى اليوم