عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-11, 04:15 AM   رقم المشاركة : 4
شعيب الاشباني
صوفي






شعيب الاشباني غير متصل

شعيب الاشباني is on a distinguished road


أستاذي عالي المقام الثقافة الإسلامية،
منكم و من علمكم الغزير نستفيد إن شاء الله و أرجو أن تعذرني إن أسأت الأدب مع منتزلتك و ناقضتك في بعض ما ذهبت إليه.
يقول حضرتك أن الفيض يستلزم نفي الإرداة و وحدة الوجود و قدم العالم و قد رأيت في هذا شبه العقيدة الجدلية (الكلام) إذ أن من المتكلمين من نفى صفة أو أولها على أساس فهم يرى فيه أن الصفة كذا تستلزم هذا و هذا ينافي فهم ذلك إذن لا تثبت الصفة أو تؤول.
في الحقيقة لا أرى أن نفي النسيان و النوم عن الله فيه نوع من نفي الإرادة أي الله لا يريد أن ينام، نحن نتحدث هنا في سياق إستخدام ما يسمى الحجج العقلية في إثبات الذات المطلة العلوية و من جنس تلك الحجج ما يستلزم الاستسلام بالفيض لأنها النظرية الأقرب للعقل في فهم نظرية الخلق أي أقرب للعقل الحسي و العملي من نظرية الخلق المستمر في لا زمن و أقرب من الخلق في زمن.
أما وحدة الوجود فنحن إن سلمنا أن الإرادة صفة و الصفة غير الموصوف و بالتالي الصفة غير الذات فإن العالم المتغير و العقل المتحرك لم يفيض عن الذات و إنما عن الإرادة، إذا نفينا ذلك فنحن نسقط في مشكلتين: مشكلة تشبيه إرادة الله بإرادتنا مثلا لأن إرادتنا لا يفيض منها شيء و إنما تتحقق في شيء، أما المشكلة الثانية فهي، إن سلمنا جدلا بقيمة و إمكانية الإستدلال على وجود الله بالعقل، فهي أننا غير متماسكين نأخذ ما نريد من هذا العقل و هذا عين الهوى.
أما قدم العالم فقد قلت في موضع آخر أنه لا إشكال فيه إذا قلنا أن قدم العالم غير قدم الله كما نقول أن وجود الله ليس كوجود الإنسان و سمع الله ليس كسمع الانسان و رحمة الحيوان ليس كرحمة الله و غير ذلك من المتشابهات في الأسماء. إن رفضك لقدم العالم، و أقصد العالم ككل أي كل شيء غير الله و ليس هذا الكون فقط، رفض مذهبي كلامي بنى عليه حجة الاسلام الغزالي رحمه الله تكفيره للفلاسفة و نقل منه هذا المذهب كثير من كبار العلماء منهم من أشار إليه صراحة و منهم من وافقه فقط.

الوجود في الحقيقة وجودين منطقي و واقعي أي عين و نوع، فالوجود الفعلي يعني الوجود الحقيقي، و إذا كانت الارادة موجودة فعلا فإما أن تكون هي الذات أو شيء غير الذات و بما أن كثير من العلماء يقولون بالقول الثاني إذن الإرادة شيء موجود فعلا أي حقيقة واقعا.


لم أفهم لماذا أتيت بالتبديع هنا و نحن نتكلم عن الأدلة العقلية في إثبات الذات العلوية، أما المذهب الذي يقول بالحدث لا القدم، فهو المدعي و هو الذي يجب أن يقول لنا ما معنى البدعة، هذا مع العلم أن القرآن ليس فيه أصلا شيء عن ما قد يسمى الخلق من عدم أو العدم أو غير ذلك من الأشياء التي نجدها في العقيدة الجدلية من جوهر و عرض و استحالة و امكان و وجوب و غير ذلك ...


سيدتي المحترمة مناصرة الدعوة
شكرا على الرابط القيم.


جزاكم الله خيرا







التوقيع :
الناس رجلان: رجل نام في النور، ورجل إستيقظ في الظلام! .
من مواضيعي في المنتدى
»» السنية النقدية في نقد إنكار السنة
»» هل الدفاع عن الصحابة رضي الله عنهم بدعة ؟
»» مدارسة السيرة النبوية
»» الشيعافوبيا؟
»» الوهابية