إن الجزيرة تقدم صور حقيقية و صحيحة لكنها تأخذها من الجانب الذي يخدم أهدافها و تضفي عليها تعليقاتها الخبيثة فيعتقد البعض أن تلك هي الحقيقة و أن ذلك الجانب هو كل الحقيقة و أن تعليقاتها مجرد قراءة للحقيقة
إن الإمكانات التي وفرت لها و التسهيلات التي تقدم إليها في كل مكان تذهب إليه حتى أنها تنافس القنوات الكبرى العالمية لخير دليل على وجود أهداف غير معلنة لها و ليس هذا استخفافا بالناس أو بالعمل أو لأنها عربية بل لكون ذلك يلزم منه تقديم مبررات كثيرة و كبيرة للسماح لها بذلك و لا بد أن تكون الأهداف خير مبرر لكي يسمحوا لها بكل ذلك
و الناظر بعين عقله لو رأى حدثا ما بمنظارين و من جانبين فإنها تكون له حكمين و نظرتين مختلفتين وفق الجانب الذي ينظر منه و وفق الكلام الذي يقال فيها و هي كذلك تستغل الضعف و الهوان و أخطاء الحكام و هناتهم و فظائعهم لخدمة أهدافها فيظن الإنسان البسيط و حتى المتعلم أنها تتكلم باسمه فيصدقها في كل ما تقول و يعرض عن كل ما تعرض عنه
نسأل الله أن يرد كيدها و كيد من يمولها في عنقه