عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-10, 01:48 AM   رقم المشاركة : 1
غدا نلتقي
بإذن الله






غدا نلتقي غير متصل

غدا نلتقي is on a distinguished road


هذا هو السبب في عدم تولي علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخلافة بعد رسول الله

بسم الله الرحمن الرحيم

كان من أكثر الناس قربا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونسبا :
1/ أبو بكر الصديق رضي الله عنه وكانت ابنته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم .
2/ الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكانت ابنته أم المؤمنين حفصة رضي الله عنه زوجة النبي صلى الله عليه وسلم .
3/عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه وقد تزوج رقية بنت رسول الله وبعد وفاتها تزوج بأختها أم كلثوم رضي الله عنها .
4/ علي بن أبي طالب رضي الله الفارس الشجاع وقد تزوج فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله الله صلى الله عليه وسلم .

والآن وبعد وفاة رسول الله عليه الصلاة والسلام فإننا أما أربع شخصيات عظيمة يعرف أهل الإسلام قدرها فقد أحبت رسول الله وهاجرت وجاهدت معه ونصرته بأقوالها وأفعالها وتُرجم ذلك الحب القوالي بحب فعلي وذلك من خلال المصاهرة العظيمة .

إذا نحن الآن أما شخصيات عظيمة حظيت وعرفت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام الكثير والكثير وكان لها فضل التواجد في بيته الشريف وفضل التعلم منه ومن صفاته وأخلاقه العظيمة .

بعد الوفاة الرسول الكريم مباشرة نحن الآن أمام :
1/ ابو بكر رضي الله " 61" عاما تقريبا
2/ عمر بن الخطاب رضي الله عنه "51" تقريبا
3/ عثمان بن عفان رضي الله عنه " 58" سنة تقريبا .
4/ علي بن أبي طالب رضي الله عنه "33" سنة تقريبا .

وكما تلاحظون فإن أكبر الصحابة الأربعة حين وفاة رسول الله عليه الصلاة والسلام كان الصديق رضي الله عنه وأصغرهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

فهل كان يتوقع الشيعة أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو في الثالثة والثلاثين من عمره سيوافق حينها أو يطالب بإصرار أن يكون خليفة للمسلمين وهو مازال شابا يافعا وهناك من هو أكبر منه سنا وفضلا !

أن التاريخ يقول أنه لايمكن بل ومن المستحيل أن يتفق أهل الإسلام بعد وفاة رسول الله على اختيار شاب في مقتبل العمر ليكون خليفة في وقت كانت الأمة فيه تحتاج إلى الرأي والحكمة ويحتاج الناس أيضا إلى رجل عصر الحياة وتجاربها حتى يسمعوا منه ويكون مقبول القول والعمل في خلافته لفضله وعمره وصبره .

ولذلك فالذي منع علي بن أبي طالب رضي الله عنه من الخلافة حينها هو عمره الصغير الذي لم يكن مناسبا لقيادة الأمة مهما كان لديه من الفضل والشجاعة كبقية الصحابة رضوان الله عليهم .

وحتى بعد وفاة الصديق رضي الله عنه كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه مازال شابا وعمره لم يتجاوز الخامسة والثلاثين ولذلك تم صرف النظر عن خلافته لعمره الصغير أيضا .


ماسبق مجرد قراءة لربط القول بالفعل الذي حصل واقعا .

والله أعلم .