عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-10, 01:13 AM   رقم المشاركة : 4
عمر العراقي90
عضو نشيط







عمر العراقي90 غير متصل

عمر العراقي90 is on a distinguished road


هذا الموضوع أثير حديثاً في العراق

لأن المناهج الجديدة قد تم أستحداث هذا الامر فيها

والروافض يقولون بانها من اهل السنة ولا توافق الفطرة والشرع

وهذا قولهم

هل هو صحيح ما يذكر تاريخياً من تزاوج ابناء نبي الله آدم عليه السلام من بعضهم أي الاخ يتزوج اخته وما هو رأي الشرع في ذلك مع منافاته لرأي الاسلام أم ان التزاوج ليس كما يذكره التاريخ بل انزل الله حورية على قابيل وهابيل وكيف حصل التناسل بين ابناء نبي الله آدم عليه السلام ؟

جواب سماحة الشيخ حسن الجواهري :
ان التناسل الذي حصل بين ابناء آدم عليه السلام فيه قولين :
القول الأول : وهو الذي يقول بتزاوج الأولاد الذكور بالبنات وقد كان هذا محلّلا في اول الخليقة ثم حرّمه الاسلام . وهذا المذهب يذهب اليه أهل التسنن وبعض من الشيعة الامامية .
القول الثاني : وهو الذي يقول : بأن الله سبحانه لم يجعل نسل الأنبياء من حرام بل انزل الله وخلق للذكور حوريات فتزوج الذكور بها كما خلق الله للبنات حورعين فتزوجوا وكان النسل من هذا التزاوج . وهذا القول يذهب اليه اكثر أهل التشيّع .
وقد روى الصدوق & في كتابه العلل عن الامام الصادق عليه السلام في حديث له ينكر فيه زواج الأخ بأخته فيقول : « سبحان الله عن ذلك علوّاً كبيراً ، يقول من يقول هذا ( أي تزاوج الابناء بالبنات ) : ان الله تعالى جعل أصل صفوة خلقه وأحبائه وأنبيائه ورسله وحججه والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات من حرام !! ولم يكن له من القدرة ما يخلقهم من الحلال ، وقد أخذ ميثاقهم على الحلال والطهر الطاهر الطيب ؟ !
فهذا الحديث ينفي القول بأن التزاوج كان بين الذكور والإناث من أولاد آدم ويقول : ان الله لم يجعل نسل الأنبياء والأئمة من الحرام .
وهناك قول شاذ ( خارج عن الطريقة ومخالف للنصوص وللتاريخ ) يقول : لا يوجد طريق للتناسل الا تزاوج الذكور بالاناث من أولاد آدم . وكان صاحب هذا القول يقول : ان الله لا يقدر ان يوجد طريق للتناسل الا هذا .
وهذا القول باطل لعدة امور :
1 ـ ان الروايات صرحت بوجود طريق آخر للتناسل .
س2 ـ ان الله قادر على ايجاد طريق آخر وطريق ثالث للتناسل ؛ لأنه على كل شيء قدير .
3 ـ ذهب أهل التشيع الى انزال حوريات من الجنة للتزواج بالذكور وانزل الحورالعين للتزاوج مع البنات ، وهو أمر ممكن وان لم يقبله عقل بعض من الشاذين .
واخيراً نسأل الله تعالى التوفيق لما يحب ويرضى ، وان يجعلنا لا نقول الا بحسب ما دلّ عليه الدليل الشرعي ، وان لا نضيف الى الأدلة ما تمليه عقولنا القاصرة ، فإن عقولنا قاصرة عن قبول ما ذكره القرآن الكريم من جلب عرش بلقيس من مكان بعيد بأقل من طرفة عين ، وعاجزة عن تصور ما قاله احد انبياء الله حينما مرّ على القرية الخاوية على عروشها فقال : ( أنّى يحيي هذه الله بعد موتها فاماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت ؟ قال لبثت يوما أو بعض يوم ، قال بل لبثت مائة عام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنّه وانظر الى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحماً فلما تبيّن له قال اعلم أن الله على كل شيء قدير ) بقرة / 259 . والحمد لله ربّ العالمين .