منقول
قوله : " سيدا كهول أهل الجنة"
قال الجزري في النهاية الكهل من الرجال من زاد على ثلاثين سنة إلى الأربعين وقيل من ثلاث وثلاثين إلى تمام الخمسين , وقد اكتهل الرجل وكاهل إذا بلغ الكهولة فصار كهلا , وقيل أراد بالكهل ههنا الحليم العاقل أي أن الله يدخل أهل الجنة الجنة حلماء عقلاء .
قوله" سيدا كهول أهل الجنة "
الكهول بضمتين جمع الكهل وهو على ما في القاموس من جاوز الثلاثين أو أربعا وثلاثين إلى إحدى وخمسين فاعتبر ما كانوا عليه في الدنيا حال هذا الحديث وإلا لم يكن في الجنة كهل كقوله تعالى { وآتوا اليتامى أموالهم } وقيل سيدا من مات كهلا من المسلمين فدخل الجنة لأنه ليس فيها كهل بل من يدخلها ابن ثلاث وثلاثين , وإذا كانا سيدي الكهول فمن أولى أن يكونا سيدي شباب أهلها انتهى . و في رواية عند أحمد هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين
لم يقل سيدا كهول الجنة
بل قال سيدا كهول أهل الجنة
وذلك يعني الكهول المؤمنون الذين في الدنيا و معادهم الجنة
فهم أهل الجنة بحكم ماسيؤولون اليه فتدبر
فلو رجعت في الذاكرة الي زمن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لرايت ان ابوبكر وعمررضي الله عنهما كانا كبيرين في السن في ذلك الحين
وكان الحسن والحسين رضي الله عنهما صغيرين
لذا عندما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم سيدنا ابوبكر وعمر رضي الله عنهما بانهما
سيدا كهول اهل الجنة
فالوصف يناسب سنهما كونهما كبيرين في السن في ذلك الحين
اما سيدنا الحسن والحسين رضي الله عنهما كانا صغيرين فيناسب ان يوصفا بسيدا شباب اهل الجنة كونهم صغيرين في السن شابين في ذلك الحين و لايوجد تناقض .
في شرح نهج البلاغة ج12 جاء في فضل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان (عمر سراج اهل الجنة)
وكذلك ان سيدنا ابوبكر رضي الله عنه جد الامام جعفر الصادق رضي الله الذي تدعي موالاته قال ولدني ابابكر مرتين فهل تكره ان يكون جد الامام الصادق سيدا ؟