السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }
أي أن تعظيم الشعائر الإلهية هو من التقوى . و الشعائر جمع شعيرة و هي العلامة، و شعائر الله الأعلام التي نصبها الله تعالى لطاعته كما قال: « إن الصفا و المروة من شعائر الله » . و الحرف من في قوله تعالى « من شعائر الله » يعني أنها واحدة من شعائر الله الكثيرة .
و أن حب أهل البيت هو أيضاً من شعائر الله قال تعالى { قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى }
و لكن مودة أهل البيت (ع) ليست هي من قبيل حب الإنسان إلى المنظر الجميل أو حبه للطعام ، فهذا مجرد ميل قلبي ، و إنما مودتهم هي من قبيل حب الله ، و حب الله هو ولاية الله و طاعته و ذكره و اتباع أمره و البراءة من أعدائه .
و هذا ما يفعله الشيعة حيث أنهم يوالون أهل البيت و يتبعون أمرهم و يتبرؤن من اعدائهم ، و لكن ليس في القلب فقط و إنما يجسدونه عملاً . فهم يحيون أمر أهل البيت .
في بحار الأنوار ج 74 ص 351 على حسب بعض النسخ:
[ المفيد عن ابن قولويه عن ابيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن العقرقوفي : قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول لأصحلبه و انا حاضر ، اتقوا الله ، و كونوا اخوة بررة متحابين في الله متواصلين متراحمين تزاوروا ، و تلاقوا تذاكروا ، و احيوا أمرنا. ]
إذا عرفنا هذا نعود إلى سؤال الزميل الهاوي :
............ هل يأثم أو يطعن في إيمانه أو تقصير في دينه أو ......الخ لمن لا يحي هذه الحادثة ؟؟؟؟
الجواب :
........... حكم من لا يحيي هذه الحادثة هو حكم من لا يعظم شعائر الله . و هو متوقف على حالة الشخص فقد يكون بسبب الكسل و قد يكون بسبب الجهل و قد يكون بسبب الإنكار أو الجحود و قد يكون بسبب عدم الإستطاعة .
و نحن نعلم بأن هناك واجبات و محرمات و مستحبات و مكروهات و مباحات . و الإثم يكون بترك الواجب و فعل الحرام .