عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-13, 09:35 AM   رقم المشاركة : 3
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road


الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فقد
رأينا معًا في لقائنا الأخير تاريخ المرأة القديم .. رأينا المرأة بين
مخالب اللِّئام وتكريم الإسلام .. بين هوان الجاهليّة وعزّة الحنيفيّة ..
ممّا يجعلنا ندرك جليّا أنّ ما يسعى إليه دعاة التحرّر ! هو في الحقيقة
العودة إلى الجاهليّة الأولى.

يا دُرّةً، حُفِـظـت بالأمـس غاليـةً *** واليوم يبغونـها للّهـو واللّعـب

يا حُـرّةً، قد أرادوا جَعْـلَهـا أمـةً *** غربيّة العقل لكنّ اسمـها عربـي

هل يستـوي من رسـول الله قائـده *** دَوماً، وآخر هاديـه أبو لـهب

أين من كـانت الزّهـراء أُسـوتَـها *** ممّن تقفّت خُطـا حمّـالة الحطب

سَمَّـوا دعـارتهم: حـرّيـةً كـذباً *** باعوا الخلاعة باسم الفنّ والطّرب

هُمُ الذّئاب وأنت الشّـاة فاحترسـي *** من كلّ مفتـرسٍ للعرض مستلب

أختـاه، لستِ بنَبـتٍ لا جـذور له *** ولستِ مقطوعة مجهـولة النّسـب

أنت ابنة العُرب والإسـلام عِشتِ به *** في حضن أطهـر أمٍّ من أعـزّ أبِ

فلا تبـالي بما يُلقُـون مـن شُـبَـهٍ *** وعندك الشرع إن تدعِيه يستجِبِ

سليه: من أنا؟ من أهلي؟ لـمن نسبي؟ *** للغرب، أم أنا للإسلام والعرب ؟

لمن ولائـي؟ لمن حبِّي ؟ لمن عملـي ؟ *** لله، أم لدعاة الإثـم والكـذب

سبـيـل ربّـك والقرآن منهـجـه *** نور من الله لم يُحجَب، ولم يَغِبِ

فاستمسكي بعُـرى الإيمان واصطبري *** وصابري، واصبري لله، واحتسبي

وإنّ موضوع خطبتنا اليوم إن شاء الله هو:" كيف نصدّ هذه الغارة
؟ "، وذلك من خلال بيان نقاط ثلاث، كلّها في تصحيح المفاهيم، وإزالة
اللّيل البهيم، وسترون أنّ أعظم سلاح لصدّ هذا الغزو هو التسلّح بالعلم
الصّحيح:

1-العلم بمكانة المرأة في الإسلام. 2-معرفة المفهوم الصّحيح للمساواة. 3-العلم بالفوارق بين الرّجل والمرأة.

أوّلا: مكانة المرأة في الإسلام.

وهنا - إخوتي الكرام - لا بدّ أن نقول: إنّنا مع الأسف أصبحنا اليوم في وضع المُدافع
.. نريد دوْماً أن ندفع عن ديننا التُّهَم التي يلصقها به أعداؤه، وهذا -
والله - ضَعْفٌ وخَوَر، حدث في الأمة بسبب ترك ما أمر الله عزّ وجلّ به، وهو الدعوة إلى الله.

ولو

أنّنا قمنا بواجب الدّعوة إلى الله، وغزونا هؤلاء الكفار في عُقْر دارهم
بدعوتنا، وبينّا محاسن ديننا، وقمنا كذلك ببيان فساد دينهم الّذي هم عليه،
وأنّهم قد ظلموا المرأة والرّجل والطّفل معاً في تعاملهم، لو قمنا بذلك،
لما احتجنا أن ندافع عن ديننا؛ لأنّنا أصحاب حقّ، وصاحب الحقّ قويّ بحقّه.

ولكننحن اليوم بحاجة إلى إصلاح داخليّ في ذواتنا وأنفسنا، قبل أن نقوم بالإصلاح في الخارج، والله المستعان.

فإنّ
الإسلام لم يعتبر المرأة يوما جرثومةً خبيثة كما اعتبرها الآخرون، ولم
يعتبرها يوما سببا في خروج آدم من الجنّة كما يظنّه الجاهلون، إنّما قرّر
ما لم يُقرّره شرع مخلوق، ولا قانون بشر.

كما أنّ الإسلام لم يعتبر المرأة قط في يوم من الأيّام أنّها سيّدة هذا الكون، وإذا قالت كن فيكون.

تَحدّثْنا فيما سبق عمّا يريده أعداء هذا الدّين من كيد للإسلام والمسلمين، وأنّهم لما عجزوا عن مواجهة هذا الدّين بالسّلاح، واجهوه بالغزو الفكري الثّقافي للتّشويه والتّشكيك: تشويهه صورة الإسلام عند غير المسلمين، وتشكيك المسلمين في دينهم.

ومن أكبر أباطيلهم التي حاولوا نشرَها والترويج لها بين المسلمين مقولتهم الباطلة: بأنّ الإسلام قد ظلم المرأة وأهانها !

فنقف مع هذه التّهمة الباطلة، والمقولة الآثمة، لنبيّن بطلانها، ونرد على قائليها ومروّجيها من أعداء الله وأعداء رسوله صلّى الله عليه وسلّم ردّاً إجمالياً، ثم ردّاً تفصيلياً بعد ذلك بعون الله.

أمّا الردّ إجمالا: فإنّ من اعتقد أنّ الإسلام قد ظلم الإسلام وأهانها ! فقد نطق بالكفر – عياذا بالله -؛ ذلك لأنّ الإسلام هو دين الله عزّ وجل، رضيه لنا وأتمّ نعمته به علينا، قال تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} [المائدة:3].

فمن يعتقد أنّ الإسلام قد ظلم المرأة أو أهانها، فهو إنّما يقول إنّ الله عزّ وجلّ قد ظلم المرأة وأهانها ! تعالى الله عمّا يقول الجاهلون الظالمون علوّاً كبيراً، يقول الله تعالى:{وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف:49]، وقال سبحانه:{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [النساء:40]. وقال عزّ وجلّ:{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا} [يونس:44].

أمّا الردّ التّفصيليّ: فلنعلَمْ أنّه لم تعرف البشريةُ ديناً ولا حضارةً عُنيت بالمرأة أجملَ عناية، وأتمَّ رعايةٍ، وأكملَ اهتمام كدين الإسلام.

وإنّ
المرأة لم تكن في يوم من الأيّام مثار جدل بين المسلمين، ولا قضيّة تثار
بين المتكلّمين، فعلماؤنا تحدَّثوا عن المرأة كما تحدّثوا عن الرّجل،
وأكّدوا على مكانتها وعِظم منزلتها كما أكّدوا على مكانة الرّجل، فجعلها
الدّين مرفوعةَ الرأس، عاليةَ المكانة، مرموقةَ القدْر، لها في الإسلام
الاعتبارُ الأسمى والمقامُ الأعلى، تتمتّع بشخصيةٍ محترمة، وحقوقٍ مقرّرة،
وواجبات معتبرة. وذلك من وجوه كثيرة:

1-فالمرأة نعمة وهبةٌ من الله عزّ وجلّ: فقد أشاد الإسلام بفضل المرأة، ورفع شأنَها، وعدَّها نعمةً عظيمةً وهِبةً كريمة، يجب مراعاتها وإكرامُها وإعزازها، يقول المولى جل وعلا:{لِلَّهِ
مُلْكُ السَّمَـاواتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَن يَشَاء
إِنَـاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ أَوْ يُزَوّجُهُمْ ذُكْرَاناً
وَإِنَـاثاً
} [الشورى:49،50].

فرعى حقَّها طفلةً، وحثَّ على الإحسان إليها، ففي صحيح مسلم من حديث أنس رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ -وضمّ أصابعه-
)).

وفي صحيح مسلم أيضاً أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ((مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاَثُ بَنَاتٍ وَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ، وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ، كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ )).

2- ورعى الإسلام حقَّ المرأة أمًّا، فدعا إلى إكرامها إكرامًا خاصًّا، وحثَّ على العناية بها:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّـاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسَـاناً} [الإسراء:23].

بل جعل حقَّ الأمّ في البرّ آكدَ من حقِّ الوالد، فقد جاء رجل إلى نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، من أبرّ ؟ قال: (( أمّك ))، قال: ثم من ؟ قال: (( أمّك ))، قال: ثم من ؟ قال: (( أمّك ))، قال: ثم من ؟ قال: (( أبوك )) [متفق عليه].

3- ورعى الإسلامُ حقَّ المرأة زوجةً، وجعل لها حقوقاً عظيمة على زوجها، من المعاشرة بالمعروف والإحسان والرفق بها والإكرام، قال صلّى الله عليه وسلّم: (( أَلاَ وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْراً، فَإِنَّهُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ )) [متفق عليه].

وقال صلّى الله عليه وسلّم في حديث آخر: (( أكملُ المؤمنين إيماناً أحسنُهم خُلُقاً، وخيارُكم خياركم لنسائه )).

4- ورعى الإسلامُ حقَّ المرأة أختًا وعمَّةً وخالةً، فعند الترمذي وأبي داود قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( وَلاَ يَكُونُ لِأَحَدٍ ثَلاَثُ بنَاتٍ أَوْ أَخَوَاتٍ فيُُحْسِنَ إِلَيْهِنَّ إِلاَّ دَخَلَ الجَنَّةَ )).

5- وفي حال كونِها أجنبيةً فقد حثَّ على عونها ومساعدتها ورعايتها، ففي الصّحيحين قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ كَالمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ كَالقَائِمِ الَّذِي لاَ يَفْتُرُ، أَوْ كَالصَّائِمِ الَّذِي لاَ يُفْطِِرُ )).

6- وأعطاها الإسلام حقَّ الاختيار في حياتها، والتصرّف في شؤونها، وفقَ الضوابط الشرعية والمصالح المرعية، فقال جلّ وعلا:{وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ} [النساء:19]، وقال صلّى الله عليه وسلّم: (( لا تُنكح الأيم حتى تُستأمَر، ولا البكر حتى تستأذَن في نفسها )).

7- والمرأةُ في نظر الإسلام أهلٌ للثقة ومحلٌّ للاستشارة:
فهذا رسول الله أكملُ الناس علما، وأتمُّهم رأيًا، يشاور نساءَه
ويستشيرهنّ في مناسبات شتّى ومسائل عظمى، وكيف لا وهو يصفها بالسيّدة، فقد
روى ابن السنّي رحمه الله في " عمل اليوم واللّيلة " عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( كُلُّ نَفْسٍ مِنْ بَنِي آدَمَ سَيِّدٌ، فَالرَّجُلُ سَيِّدٌ، وَالمَرْأَةُ سَيِّدَةُ بَيْتِهَا )) [صحيح الجامع].

8- بل إنّ الإسلامَ يفرض للمرأة مبدأ الأمن الاقتصادي: وهذا لم يسبق له مثيلٌ، ولم يجاره بديل:

ذلك
حينما كفل للمرأة النفقةَ أمًّا، أو بنتاً، أو أختاً، أو زوجةً، وحتّى
أجنبية، لتتفرّغ لرسالتها الأسمى وهي فارغةُ البال من هموم العيش ونصب
الكدح والتكسُّب.

9- والمرأةُ في تعاليم الإسلام كالرجل في المطالبة بالتكاليف الشرعية، وفيما يترتّب عليها من جزاء وعقوبة، قال الله جلّ وعلا:{وَمَن
يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرا
} [النساء:124].

فهي
كالرّجل في حمل الأمانة في مجال الشّؤون كلّها، إلاّ ما اقتضت الضرورةُ
البشريّة والطبيعة الجِبليّة التفريقَ فيه، وهذا هو مقتضى مبدأ التكريم في
الإسلام لبني الإنسان:{وَلَقَدْ
كَرَّمْنَا بَنِى ءادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِى الْبَرّ وَالْبَحْرِ
وَرَزَقْنَاهُمْ مّنَ الطَّيّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} [الإسراء:70].

وروى التّرمذي عَنْ أمِّ سلمةَ قالت: يا رَسُولَ اللهِ، لَا أَسْمَعُ اللَّهَ ذَكَرَ النِّسَاءَ فِي الْهِجْرَةِ ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ تعالى:{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ}، وأكّد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذلك بقوله: (( النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ )).

لذلك قطع الله كلّ كلام، وأبطل كلّ الأحلام الّتي قد يدّعيها الرّجل أو المرأة، وجعل الميزان هو التّقوى:{يَا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
[الحجرات:13].

معاشر المؤمنين، هذه بعضُ مظاهر التكريم للمرأة في الإسلام، وذلك غيْضٌ من فيض، وقبضةٌ من بحر.

أيها
المسلمون، إن أعداءَ الإسلام تُقلقهم تلك التوجيهاتُ السامية، وتقضّ
مضاجعهم هذه التعليمات الهادفة، لذا فهم لا يقصّرون في بثّ دعواتٍ تهدف
لتحرير المسلمة من دينها ! والمروق من إسلامها !

ثانيا:
تصحيح مفهوم العدل والمساواة.

إنّ المطالِبَ بالمساواة بين الرّجل والمرأة إمّا أنّه مجنون مخبول، وإمّا جاهل لا يدري ما يقول، وإمّا كافرٌ مخذول.

فلا بدّ أنْ نفرّق -أيّها المسلمون- بين مفهوم العدل، ومفهوم المساواة، فالله أمر بالعدل بين الرّجال والنّساء، ولم يأمر قط بالمساواة:

ألا
ترون أنّه يجب العدل بين الصّغير والكبير، ولكن لا يقول أحدٌ إنّ الكبير
يأكل ما يأكله الصّغير، فهذا يُعطى ما يناسبه، وذاك يُعطى ما يناسبه، وهذا
هو العدل. فمن العدل ألاّ تسوّي بين الرّجل والمرأة في كلّ شيء، من العدل
أن يعمل الرّجل ويكدّ ويتعب وينفق، وتعمل المرأة في بيتها وتتعب وتكدّ،
ولكن لا نُسوّي بينهما.

من العدل أن يجاهد الرّجل لأنّه يناسبه، ولا تجاهد المرأة لأنّ هذا لا يُناسبها، وليس من العدل أن نوجب الجهاد عليها..

فلا بدّ أن نفرّق بين هذا وذاك..وهذا ما يُظهر جيّدا الفوارق بين الرّجل والمرأة..






التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» تصريح خطير لمسؤول فارسي يطالب عملائهم في البحرين باستهداف آبار النفط في السعودية
»» موقف أهل البيت من الرافضة ومن عقائدهم
»» مِنْ أَقْوَالِ المُنْصِفِينَ فِي سَيِّدِ المُرْسَلِينَ صلّى الله عليه وسلّم
»» الشهيد البطل المرحوم فرعون !
»» لماذا الزانية قبل الزاني.. والسارق قبل السارقة؟