بارك الله في أخي الحبيب محمد السبيعي
سؤال ذكي لن تجد عليه اجابة
وقد طلب منهم أخوك تعريفا للنبي لايشاركه فيه غيره فعجزوا
لأنهم ببساطة يعطون الإمام النبوة بدون اسمها فما أغباهم
وقد اعترف علامتهم المجلسي بأنهم لايجدون فرقا بين النبي والإمام فقال
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 26 ص 82 :
بيان : استنباط الفرق بين النبي والامام من تلك الاخبار لا يخلو من إشكال وكذا الجمع بينها مشكل جدا ، والذي يظهر من أكثرها هو أن الامام لا يرى الحكم الشرعي في المنام والنبي قد يراه فيه ، وأما الفرق بين الامام والنبي وبين الرسول أن الرسول يرى الملك عند إلقاء الحكم ، والنبي غير الرسول والامام لا يريانه في تلك الحال وإن رأياه في سائر الاحوال ، ويمكن أن يخص الملك الذي لا يريانه بجبرئيل ( عليه السلام ) ويعم الاحوال ، لكن فيه أيضا منافاة لبعض الاخبار . ومع قطع النظر عن الاخبار لعل الفرق بين الائمة ( عليهم السلام ) وغير اولي العزم من الانبياء أن الائمة ( عليهم السلام ) نواب للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يبلغون إلا بالنيابة ، وأما الانبياء وإن كانوا تابعين لشريعة غيرهم لكنهم مبعوثون بالاصالة وإن كانت تلك النيابة أشرف من تلك الاصالة .
وبالجملة لا بد لنا من الاذعان بعدم كونهم عليهم السلام أنبياء وبأنهم أشرف وأفضل من غير نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من الانبياء والاوصياء ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلا رعاية جلالة خاتم الانبياء ، ولا يصل عقولنا إلى فرق بين بين النبوة والامامة ، وما دلت عليه الاخبار فقد عرفته ، والله تعالى يعلم حقائق أحوالهم صلوات الله عليهم أجمعين .
فإذا كان كبار علماء القوم لا يعرفون جهة لعدم اتصاف أئمتهم بالنبوة ولاتصل عقولهم الى فرق بين النبي والإمام
فهل يمكن وصفهم بالمسلمين ؟
دائما ما أقول إن من اخترع دين الرافضة لم يحسن حبكته
اللهم اهدنا واهد بنا