بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل:
{ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿9﴾}{سورة فصلت}
طبعاً لا يخفى قول الحامدي الزنديق الملحد : في كنز الولد عن الله جل في علاه عن قول هذا الملحد :{ فلا يقال عليه حي ولا قادر ولا عالم ولا عاقل ولا تام ولا فاعل لأنه مبدع الحي القادر العالم التام الكامل ولا يقال عنه ذات لأن كل ذات حاملة للصفات}
تسمع أيها الفاضل وتشاهد هذه الآيات في كتاب الله فمن المقصود بهذه الآيات عند الباطنية
ويحق لك قبل ذلك أن تسأل فتقول
1-من الذي خلق الأرض في يومين
2- وكيف يجعل له أنداداً
الجواب عن السؤال رقم {1} هو أن من خلق الأرض في يومين هو رب العالمين والدليل في نفس الآية {ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ} ورب العالمين بنص كتاب الله هو الله والدليل قوله تعالى:
{ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ﴿الأنعام: 162﴾
والجواب عن السؤال رقم {2}
أن يجعل لله أنداداً يخلوقون كخلقه
فهل جعل الباطنية أنداداً لله يخلقون كخلقه {تعالى الله عن قولهم علواً كبيرا}
والجواب عن هذا التسائل نعم جعل الباطنية لله أنداداً خلقوا كخلق الله
ولو تأملت قول الحامدي الزنديق الملحد لوجدته على قاعدة الإضطرار والفرار قاعدة النفاق
وبيان ذلك :
أن أهل الإسلام قالو من جعل لله نداً في خلقه وأثبتوا ما دل عليه النقل والعقل من خلق الله للسماوات والأرض وما بينهما .
فقال الملحد الباطني :
إن الله عاجز وغير قادر على الخلق ليبطل أول الآية وهو إثبات الكفر على من نفى خلق الأرض لله {لأنه سيشغلك بمحاوله إثبات خلق الله للأرض بالعقل وتخرج عن الدليل النقلي الذي يثبت عليه الكفر}
ثم شرع في إبطال أخر الآية وهو إثبات أن من خلق الأرض في يومين هو الله فقال من خلق الأرض في يومين هو مخلوق وليس بخالق{والسبب ليشغلك بالبعد عن الدليل النقلي ومحاولة تقرير المسألة بالدليل العقلي}
فيكون أبطل في ذهنك الإحتجاج عليه وإثبات كفره بالدليل النقلي الصحيح الصريح.
وكل هذا والله من خبث القوم وكيدهم لإبطال النبوة وهدم دين رب البرية
ولا يحتاج أن يقال للباطنية غير أنهم كفار بسبب جعل الند لله فيما هو من خصائصه التي دل عليها الكتاب والسنة وإجماع أهل الإسلام والعقل الصحيح
ولو قلتم بأن الله لم يخلق السماوات والأرض لدلالة االكتاب والسنة والعقل الصحيح وإجماع أهل الإسلام على خلق الله للسماوات والأرض وإختصاصه بذلك
وكذلك لو قلتم بأن من خلق السماوات والأرض مخلوق لدلالةالكتاب والسنة وإجماع أهل الإسلام والعقل الصحيح على أنه لن يستطيع خلق السماوات والأرض غي إله
والموضوع يحتاج زيادة بيان واسأل الله التوفيق لمزيد من البيان وتقريب المعنى أكثر