5- الرواية من طريق أبان بن عثمان .
قال الرافضي : [ قال أبو بكر بن أبي داود في المصاحف : حدثنا إسحاق بن وهب ، حدثنا يزيد ، قال أخبرنا حماد ، عن الزبير أبي خالد ، قال : قلت لأبان بن عثمان : كيف صارت (( لَكِنْ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ))[35] مابين يديها ومن خلفها رفع ، وهي نصب ؟ قال : من قبل الكتاب ، كتب ما قبلها ثم قال : أكتب ؟ قال: أكتب (( المقيمين الصلاة)) ، فكتب ما قيل له ] .
قلتُ : وأما " المقيمين الصلاة " قد تقدم الكلام فيها للشيخ محمد المنجد حفظهُ الله تعالى , حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ ، عَنِ الزُّبَيْرِ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : قُلْتُ لأَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ : " كَيْفَ صَارَتْ : لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ سورة النساء آية 162 مَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا رَفْعٌ ، وَهِيَ نَصْبٌ ؟ قَالَ : " مِنْ قِبَلِ الْكُتَّابِ ، كَتَبَ مَا قَبْلَهَا ، ثُمَّ قَالَ : مَا أَكْتُبُ ؟ قَالَ اكْتُبِ الْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ ، فَكَتَبَ مَا قِيلَ لَهُ " .
هذا حديث " مقطوع " .
الحديث المقطوع : هو ما انقطع إسناده ، أي ما وُجِد في إسناده انقطاع بين راويين .
ويُقصد بالإسناد سلسلة الرجال الذين يروون الحديث ابتداء من صاحب كتاب – مثلا – إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
ويُشترط لصحة الحديث اتصال الإسناد فإذا وُجِد انقطاع في الإسناد صار من أنواع الحديث الضعيف . ويُقصد بالانقطاع أن لا يكون الراوي سمِع الحديث من شيخه ،أو يروي الحديث عن شيخٍ لم يَلْقَـه .والحديث المقطوع من أنواع الحديث الضعيف