عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-12, 09:38 AM   رقم المشاركة : 10
ابو تراب الموسوي
اثنا عشري






ابو تراب الموسوي غير متصل

ابو تراب الموسوي is on a distinguished road


تقول يا عزيزي الجمال
ان الله وحدة من يجعل الخليفة ويمكن له ...
وهنا اود ان اسالك هل كل من تهيات له الاسباب المادية والدنيوية ووصل الى سدة الملك والخلافة اصبح ملكا وخليفة شرعيا ...
هل يمكن الاستدلال على صحة خلافة ابي بكر لأنه هو الذي وصل الى مسند الخلافة ..
وطبعا ان اعرف جوابك مسبقا فانتم اصحاب نظرية تبرير الواقع واسمع واطع ولو ولي عليك عبد حبشي
فالخليفة الشرعي عندكم هو من وصل الى كرسي الحكم ولو بالظلم والاكراه والغصب هذا هو ملخص نظريتكم ولا شورى ولا بطيخ
تستدل علي بقوله تعالى (( الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله الملك ))
واقسم بالله العلي العظيم اني كنت اعلم انك ستورد هذة الاية
يا عزيزي اود ان اسالك اذا كان الله سبحانه هو الذي اتى النمرود الحكم فلماذا يحاججه ابراهيم عليه السلام
ولكي تفهم كتاب الله جيدا اقول لك
ان النقاش كان بين ابراهيم الخليل عليه السلام وبين النمرود حول الربوبية حيث ان النمرود يدعي القدرة على تدبير الكون والتسلط عليه ولم يكن يدعي الالوهية ومن هنا فان جملة (( ان اتاه الله الملك )) كانت محور النقاش بين الخليل عليه السلام وبين النمرود فالنمرود هو من ادعى ان الله اتاه الملك اي السلطة التكوينية في التصرف في الكون .
تقول ان الله سبحانه يؤتي الملك ولا يوصي به وهناك فرق بين الايتاء والوصية
كيف يمكن لي ان اتعرف على من اتاه الله الملك حقا يا عزيزي من دون الوصية قل لي يا ترى وانا اعود واقول ان الايتاء هنا هو الايتاء التشريعي ليس الأ ...
ولكي اقرب لك الصورة اضرب لك المثال الاتي لو ان شخص ما ادعى مقام النبوه وتصرف على انه نبي موحى له من قبل الله سبحانه فهل يدل ذلك على ان اتاه النبوه ام يدل على ان ادعى ذلك المنصب زورا وبهتانا
ان الله سبحانه لا يمكن ان ياتي الملك الى الطغاةوالكفرة ابدا وما يحصل في الارض هو غصب هولاء للملك الالهي نعم ان هذا الغصب ليس خارج عن يد القدرة الالهية فالله سبحانه لا يجبر عباده على الرضوخ لحكمه خليفته تكوينا اذ ذلك على النقيض من مبدء الابتلاء والاختبار وابى الله الأ أن تجري الامور باسبابها التكوينية فالواجب على الخلق هو نصرة ولي الله وخليفته وتمكينه من حكمهم .
اما بالنسبة لقوله تعالى (( قل اللهم مالك الملك توتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ))
فهنا يصف الله سبحانه ذاته بانه مالك الملك فهل هو سبحانه المالك لهذا الملك الدنيوي المتعارف لدينا
وهل يستحق هذا الملك الدنيوي الحقير هذا التكريم ليصف الله جل وعلا ذاته بانه هو مالك امره
يا عزيزي الملك هنا هو السلطة التكوينية وادارة شؤون الكون فليس لسبب تكويني ان يؤثر الأ بأذنه وهو ينزع ذلك الاثر ايضا مما يشاء من الاسباب كما حدث في حادثة القاء نبي الله ابراهيم عليه السلام في النار
وكما هو المالك في الصعيد التكويني كذلك هو المالك التشريعي فهو بيده نصب الخلفاء والهداة والدعاة الى سبيله
اسف على الاطالة ولا زلت بانتظار دليلك على الجعل الالهي لخلافة ابي بكر