1- الرد على شبهة
" دعوى بأنهم- أي جماعة التبليغ- لا يسبون دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بل يثنون على دعوته و عقيدته وكتبه!
= أبو الحسن الندوي الصوفي التبليغي أنموذجا .
# قال عنه العلامة المحدث حماد الأنصاري رحمه الله :
( إن أبا الحسن الندوي هو رئيس جماعة التبليغ في الهند وهو "نقشبندي" حنفي متعصب, فصيح اللسان, وقد إلتقيت به في رحلتي للهند.
والسبب في إقبال الناس عليه : فصاحته وكتاباته الجيدة, وهو سياسي كبير ).انتهى.
=المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله ( ص 601).
# أبرز من رد على الندوي مع نبذة يسيرة عن ردودهم عليه, ومن هذه الردود يتضح الكثير من المقصود :
1- العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله -أستاذ الندوي- !!!
= قال الشيخ صلاح الدين مقبول حنيف في كتابه "الأستاذ أبو الحسن الندوي والوجه الآخر من كتاباته " (ص 673-674) :
( انتبه الدكتور محمد تقي الدين الهلالي ( أستاذ الندوي ) إلى بعض صوفيات تلميذه فقال :
قال محمد أسلم : قال أبو الحسن الندوي في كتابه "سيرة السيد أحمد الشهيد" :
وأراد - رحمه الله- في الليلة السابعة والعشرين أن يحييها ويعبد فيها, لكن غلب عليه النعاس بعد العشاء, فنام وأيقظه رجلان بإمساك يديه في ثلث الليل, فرأى النبي صلى الله عليه وسلم جلس على يمينه, ورأى أبا بكر الصديق رضي الله عنه جلس على شماله, ويقول له ويقول له صلى الله عليه وسلم يا سيد أحمد, قم بسرعة واغتسل, فلما رآهما "سيد أحمد" أسرع إلى الحوض في المسجد, على رغم كون الماء في الحوض من البرد كالثلج, فإغتسل من هذا الماء وفرغ منه ثم حضر في خدمته صلى الله عليه وسلم, فقال عليه الصلاة والسلام: ياولدي الليلة ليلة القدر, فاشتغل في ذكر الله والدعاء والمناجاة, ثم ذهبا بعد ذلك.
قال محمد تقي الدين الهلالي : هذا يذكرنا بادعاء التيجانيين لشيخهم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناما, وحدثه أحاديث كثيرة ذكرت بعضها في كتابي : ( الهداية الهادية إلى الطائفة التيجانية) وأقمت البرهان ععلى أن تلك الروايات كذب واضح, الا أن هذه الحكاية لا تتضمن ماتضمنته حكايات التجانيين عن شيخهم, وقد تكلم النبي صلى الله عليه وسلم في بيان ليلة القدر, وروى أحاديثها أصحاب الكتب الستة, وغيرهم. فأي حاجة بقيت للنبي صلى الله عليه وسلم حتى يخرج من قبره الشريف قبل يوم القيامة لأجل أن يقول للشيخ أحمد المذكور : الليلة : ( ليلة القدر ).
ولم يقع هذا لأبي بكر الصديق, ولا لأحد من الخلفاء, ولا من الصحابة, لأنهم أعلم وأورع من أن يأتوا بمثل هذه الحكايات التي "لا" يصدقها إلا المتصوفة الجاهلون الذين يتشبعون بما لم يعطوا, فهم لثياب الزور لا بسون, وعن الصراط ناكبون.
ونحن لا يمكننا أن ننسب هذه الحكاية إلى الشيخ أحمد الهندي- رحمه الله- ويا عجبا كيف يقول النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الشيخ " يا سيد أحمد"و وهو الذي يقول عليه الصلاة والسلام- : ( السيد هو الله ) , وأما قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( أنا سيد ولد آدم ), يعني: أنه أفضلهم كما جاء في الحديث: فلدغ سيد الحي, في قصة أبي سعيد الخدري, وهو في صحيح البخاري ).
وقال العلامة الهلالي أيضا بعد ما ذكر مبايعة الندوي لشيخه عبدالقادر الراي فوري - وهو من مشايخ السلسلة الجشتية- :
( لم أكن أعلم أن الأستاذ عليا أبا الحسن الندوي هو أخ للشيخ محمد إلياس في الطريقة الصوفية مع أنه أفضل تلامذتي في الأدب العربي بعد مسعود عالم الندوي, فإني كنت أظنه من أتباع الشيخ محمد إلياس في التصوف....فعسى الله أن يتوب عليه من التقليد, ويهديه الاتباع, كما تاب على مسعود عالم الندوي, فإن التقليد يحول بين صاحبه وبين اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في العقائد والعبادة والسلوك, إن الله تواب رحيم ).
= وللشيخ الهلالي رحمه الله رد على جماعة التبليغ "السراج المنير".
@ قال الشيخ العلامة حمود التويجري رحمة الله عليه:
نقل الشيخ التويجري - رحمه الله- بعض صوفيات الأستاذ الندوي عن الدكتور الهلالي والأستاذ محمد أسلم, ثم قال :
( هذا كلام مردود... وإنما هو من أقوال أهل البدع, الذين يدندنون حول الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم, ويحومون حول التعلق به, والإلتجاء إليه في استجلاب الخير, واستدفاع الشر ).
# العلامة شمس الدين الأفغاني رحمه الله:
لقد استوعب الدكتور شمس الدين الأفغاني بعض كتابات الأستاذ الندوي, وخاصة سلسلة (رجال الفكر والدعوة في الإسلام),
فقدم إلى القراء خلاصة ما فيه من العواهن والعواقر والطامات, وفي ألخص عبارة, وأدق إشارة, فقال:
( هو العلامة علي ابن الفهامة عبدالحي بن فخر الدين الحسيني الهندي الحنفي الماتوريدي النقشبندي الديوبندي الندوي الملقب بمفكر الإسلام والمنعوت بالداعية الكبير, رئيس ندوة علماء الهند, كاتب مفيد بالأردية ناثر مجيد بالعربية, خطيب مصقع باللغتين.
فاز بشهرة عالمية بسبب كتاباته في الذب عن الإسلام, وقد تظاهر بالعقيدة السلفية, وأفرد الجزء الثاني من كتابه رجال الفكر, وتأريخ الدعوة في ترجمة شيخ الإسلام.
= علق الشيخ صلاح الدين مقبول حنيف في الحاشية بقوله : ( ذكر الندوي ورعه وتقواه, واشتغاله بالذكر والدعاء, وانابته إلى الله تعالى, فحاول -على مضض- أن يجعله صوفيا تحت عنوان : ( شيخ الإسلام ابن تيمية كعارف بالله ومحقق: اكشاف جديد في شخصية ابن تيمية : 155- 170), كأن هذه المكرمات والفضائل رأس مال الصوفية فقط, لا يشاركهم فيها غيرهم. فلينتبه!
=عودة الى كلام العلامة شمس الدين الأفغاني رحمه الله:
فأرغم أنوف الصنوف من أهل البدع, وأفاد أجاد, حارب القبوري فترجم كتاب "تقوية الأيمان" للإمام المجاهد الشاه إسماعيل الدهلوي ( 1246 هه) حفيد الإمام ولي الله ( 1176هه) وسماه رسالة التوحيد, قمع بها القبورية, وشفى وكفى.
ولكنه مضطرب متناقض جامع بين الضب والنون .
فعظم الغزالي حجة إسلام الصوفية والقبورية والجهمية الأشعرية (505) ( انظر تأريخ الدعوة 1/130/196 ورجال الفكر 1/145- 199, وانظر بعض أمثلة طامات الغزالي في ( جهود علماء الحنفية : 1115-1116).
بل أكبر الجلال الرومي (672 هه) غاية الإكبار, انظر تاريخ الدعوة 1/ 335-400 , ورجال الفكر 1/ 261- 301) مع أنه أحد أعناق الصوفية الوجودية الحلولية القبورية الوجودية الحلولية الوثنية, وإمام النقشبندية المولوية الحنفية, ( انظر بعض كفرياته في الكشف عن حقيقة الصوفية لمحمود عبدالرؤوف القاسم 152- 154).
# وما خفي أعظم!
يتبع ان شاء الله!