# لأرض الكنانة مكان مرموق في قلوب العرب والمسلمين وقد سبقت في ميادين العلم والأدب ونبغ فيها رجال أفذاذ كانوا أساتذة لكثير من أدباء العرب, والدعوة فيها تؤثر في مصر وتنتشر منها الى البلاد العربية والاسلامية بحكم انتشار صحافتها ومطبوعاتها وامكاناتها الضخمة لذا ركز الاستعمار جهوده في هذا القطر الاسلامي الكبير ليفسده ويفسد به, يفتنه ويفتن به المسلمين.
وفي أعقاب الفترة التي تلت إلغاء الخلافة الاسلامية في الحرب العالمية الاولى قامت الدعوة الى الفرعونية من رجال تتلمذو على الغرب كانوا يعارضون الاسلام والعروبة يزعم هؤلاء الدعاة أن تغير الدين في مصر من الوثنية الى النصرانية ثم الى الاسلام وتغير الكتابة واللغة فيها من الهيروغليفية الى العربية, لم يقطع ما بين مصر الحديث وبين مصر القديمة من صلات وكانوا يحتالون لرد حياة مصر المعاصرة في مختلف مظاهرها الى اصل فرعوني قديم ويدعون بكل وقاحة الى انه يجب ان تقوم النهضة المصرية على المجد الفرعوني القديم مثلما قامت النهضة الاوروبية على بعث التراث اليوناني والروماني في عصور الوثنية السابقة على المسيحية.
# وهناك أسباب أخرى لإختيار مصر أولا في التنقيب عن الآثار ونبشها منها:
1-أن مصر يوجد بها آثار يونانية ورومانية بمعنى أنها عندهم إمتداد حضارة الغرب الوثنية السابقة بل أنها ترتكز في مصر, ونبش آثار تلك الحضارات يجعل الاعتزاز بالمجد المصري والتاريخ المصري نفسه اعزازا بالمجد الروماني واليوناني الذي تعتز به أوربا ويكون في القديم والحديث تطويق مصر بالحضارة الوثنية الغربية ويسهل بذلك الهيمنة عليها وقيادها.
2-قرب مصر من اوربا وكثرة الاثار الرومانية واليونانية فيها.
3-ملائمة مناخ مصر لنشر تماثيل الجاهلين حيث تنتشر الاضرحة وقبور الاولياء فيها.
# من كتاب " الآثار والمشاهد وأثر تعظيمها على الامة الاسلامية "- للدكتور عبدالعزيز الجفير-رسالة علمية- ص 313-314.
# أثر الدعوة الى تعظيم الآثار على الامة الاسلامية:
المبحث الاول: عودة المظاهر الشركية بين المسلمين.
المبحث الثاني: زعزعة الولاء والبراء لدى المسلمين.
المبحث الثالث: الدعوة الى القوميات والعنصريات لتفكيك وحدة المسلمين وإضعاف قوتهم.
@ ينظر في الكتاب السابق للفائدة.