يا أنوار :
ما معنى ( العرش ) في لغة العرب ، وما هي المعاجم التي جعلتِ المعنى ما ذكرتِ ؟!
وإذا كان هذا غير حقيقة فهل هو مجاز مرسل أم استعارة ، وما وجه الشبه بين الطرفين ، وما هو الدليل الصحيح على صرف اللفظ عن حقيقته إلى مجازه ؟!
ثم هل المعنى يصحّ بما ذكرتِ ، فيكون الله ـ تعالى ـ قد استوى على القدرة والسلطة والتدبير ، ثم إن كانت ( استوى ) على غير ظاهرها فما أمرها وبيّني كيف وقعت هكذا ؟ وما هو الدليل على صرفها عن ظاهرها ، وأي المعاجم ذكرت ذلك المعنى ، ولماذا عقّد الله ـ تعالى ـ هذا المعنى وألبس على الناس دينهم مع أن القرآن الكريم مبين (( تلك آيات الكتاب المبين )) ، ولماذا لم يأتِ الله ـ تعالى ـ بالمعنى على حقيقته بيّناً ، وإلا فكيف يكون القرآن بليغاً وهو كذلك ؟!
ثم إن القرآن أنزل على قوم أعراب لم تخالطهم العجمة ، ولم تفسدهم الفلسفة والتأويل فكيف ألبس عليهم ذلك ؟!
ثم ما ذنب المرء منهم إذا فهم اللفظ على حقيقته دون تأويل ، وهل يؤاخذه الله على ذلك ، وهل الخلل فيه أم هو في القرآن ـ والعياذ بالله ـ ؟!
وكيف يقول ـ تعالى ـ : (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبّروا آياته )) ويقول : (( أفلا يتدبرون القرآن .. )) ومع ذلك يبهم القرآن عليهم ويخاطبهم بغير ما يفهمون ؟!!
ثم لو أن أحداً قال لكِ : ( إن معنى العرش هنا هو العظمة أو العز أو ... أو .. ) وكان تأويله هذا خاطئاً لديكِ ، فكيف تردّين عليه مع أن كليكما يقول بتأويل عقلي من غير دليل ، فما يقبله عقلك قد لا يقبله عقله والعكس ، وأيكما الصواب ..؟!!!!!
أرجو الإجابة ..
أبوس ..