عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-10, 12:35 AM   رقم المشاركة : 3
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



نعمة النطق والبيان



نعمُ الله على عباد لا تُعدُ ولا تُحصى،



ومن أعظم هذه النعم نعمة النطق



التي يُبين بها الإنسان عن مراده، ويقول القول السديد،



ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر،



ومن فقدها لم تحصل له هذه الأمور،



ولا يمكنه التفاهم مع غيره إلا بالإشارة أو الكتابة إن كان كاتباً،



قال الله عز وجل:



((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ



وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهُّ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ



هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ))،



وقد قيل في تفسيره:



إنه مثل ضربه الله لنفسه وللوثن،



وقيل: إنه مثل للكافر والمؤمن،


قال القرطبي [9/149]:



" روي عن ابن عباس وهو حسن؛ لأنه يعم "،



وهو واضحٌ في نقصان الرقيق الأبكم



الذي لا يفيد غيره ولا يستفيد منه مولاه أينما وجهه.




وقال الله عز وجل



: (( فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ))،



فقد أقسم الله بنفسه على تحقق البعث والجزاء على الأعمال،



كما أن النطق حاصلٌ واقعٌ من المخاطبين،



وفي ذلك تنويه بنعمة النطق.



وقال سبحانه:



((خَلَقَ الإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ))،



وفسر الحسن البيان بالنطق،



وفي ذلك تنويهٌ بنعمة النطق التي يحصل بها إبانة الإنسان عما يريده.




وقال تعالى:



(( أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ ))



قال ابن كثير في تفسيره:



" وقوله تعالى:

(( أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ )) أي يُبصر بهما،



(( وَلِسَاناً )) أي ينطق به فيعبر عما في ضميره ،



(( وَشَفَتَيْنِ )) يستعين بهما على الكلام وأكل الطعام،



وجمالاً لوجهه وفمه ".





ومن المعلوم أن هذه النعمة إنما تكون نعمة حقاً



إذا استعمل النطق بما هو خير،



أما إذا استعمل بشر فهو وبالٌ على صاحبه،



ويكون من فقد هذه النعمة أحسن حالاً منه.








من مواضيعي في المنتدى
»» محرومون من العمل في مختلف الوزارات والدوائر الحكومية
»» مخططات الإرهاب الإيرانية في الكويت والخليج العربي
»» هل أنت راض عن الله؟
»» نظام الملالي إرهابي
»» نجاد يعزل 40 سفيراً ساندوا المعارضة