عرض مشاركة واحدة
قديم 22-07-03, 03:44 AM   رقم المشاركة : 4
أحمــــد
عضو فضي






أحمــــد غير متصل

أحمــــد


وقال من كلام بليغ يحتاجه كذلك اهل الثقافة والادب والتحليل النقدي، ومن يشتغل بالسير والتاريخ بعامة، وتحضير وتحقيق ونظر الآثار والمسائل يقول في ص 36: «الا ان من اصول فروض الكفايات علم احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وآثار اصحابه رضي الله تعالى عنهم التي هي ثاني ادلة الاحكام «5» ومعرفتها امر شريف وشأن جليل، لا يحيط به الا من هذَّب نفسه بمتابعة اوامر الشرع ونواهيه، وازال الزيغ عن قلبه ولسانه. وله اصول وقواعد واوضاع واصطلاحات ذكرها العلماء وشرحها المحدثون والفقهاء يحتاج طالبه الى معرفتها، والوقوف عليها بعد تقديم معرفة اللغة والاعراب اللذين هما اصل لمعرفة الحديث لورود الشريعة المطهرة بلسان العرب.




ثم هو يقول: «وتلك أشياء»:
كالعلم بالرجال واساميهم وانسابهم وأعمارهم ووقت وفياتهم، والعلم بصفات الرواة وشرائطهم التي تجوز معها قبول روايتهم والعلم بمستند الرواة وكيفية اخذهم الحديث وتقسيم طرقه.
والعلم بلفظ الرواة وايرادهم ما سمعوه وايصاله إلى من يأخذه عنهم «6» وذكر مراتبه، والعلم بجواز نقل الحديث بالمعنى، ورواية بعضه والزيادة فيه والاضافة اليه ما ليس منه «7» وانفراد الثقة بزيادة فيه والعلم بالمرسل وانقسامه الى: المنقطع والموقوف والمعضل وغير ذلك، واختلاف الناس في قبوله ورده والعلم بالجرح والتعديل وجوازهما ووقوعهما وبيان طبقات المجروحين والعلم بأقسام الصحيح من الحديث والكاذب وانقسام الخبر اليهما والى الغريب والحسن وغيرهما والعلم بأخبار التواتر والآحاد والناسخ والمنسوخ ويورد كذلك: «فمن اتقنها اتى دار هذا العلم من بابها واحاط بها من جميع جهاتها، وبقدر ما يفوته منها تنزل عن الغاية درجته» «8».







--------------------------------------------------------------------------------


الحاشية:
(1) وهذا اول مراحل الموهبة الثابتة.
(2) يعني الصحابة وكبار علماء هذه الامة من التابعين ابان القرون الثلاثة المفضلة فهم جمعوا بين:
الحفظ.
الفهم.
الإضافات العلمية.
تفصيل الاجابات بنص سالم من العارض.
(3) لكن العلم باق، والاضافات في النص لم تزل فهذا يكون في كل حين وحين لكن الهمة قد تفوت والموهبة قد تحرف، «والحفظ» اما الحفظ فما اقله.
(4) والتقوى يكون بسيسها كذلك: الحفظ والفهم والتجديد قال سبحانه: «واتقوا الله ويعلمكم الله».
(5) يقصد كذلك فقه الحديث بفقه الحوادث المستجدة والتفصيل حال النظر والتحقيق والاستخلاص.
(6) يريد انه لابد من التفصيل والبسط وذكر كل حال مما ورد عن كبار العلماء خلال القرون السالفة العظيمة من الآثار وما تدل عليه من معنى وحكم ودلالة.
(7) وهذا هو الاجتهاد والإضافات العلمية وهي: «فقه النص» والاضافة عليه بمزيد من النظر الحكيم الجديد خاصة في مثل هذا العصر عصر التجدد وتتالي المستجدات بين كل فترة وفترة 1، 2.
(8) عد إن شئت إلى اول المقال بتأن ودقة، او كتابي : «النقد العلمي لمنهج المحققين على كتب التراث».
(9) «الجرح للرواة» يجب ألا يتوسع فيه ابدا ويجب ألا يقوله الا عالم تقي ورع عالم بما يقول ويكون الجرح بقدر «جرح» الرواية لا ذات الراوي. وعد الى «كتب تراجم الرجال بين الجرح والتعديل» ج1/ج2/ج3. ط1 «دار طويق» ط2 «دار الوطن».