عرض مشاركة واحدة
قديم 22-07-03, 03:43 AM   رقم المشاركة : 3
أحمــــد
عضو فضي






أحمــــد غير متصل

أحمــــد


وقال ابو تراب النخثبي لاحمد بن حنبل: لا تغتب العلماء: فقال احمد ويحك هذا نصيحة ليس هذا غيبة» ثم قال: «ويجب على المتكلم فيه التثبت» يقول السيوطي على كلام النواوي هذا: «فقد قال ابن دقيق العيد: أعراض المسلمين حفرة من النار وقف على شفيرها طائفتان من الناس إلخ.. ومع ذلك «فقد اخطأ غير واحد» من الأئمة «بجرحهم لبعض الثقات «بما لا يجرح» الخ.




قال ابن لحيدان: وتفصيل احكام الشريعة وتفصيل الاجابات للسائل مع بسط الدليل ودرجته والتعليل وسلامته لهو من اجل الامور اللازم طرحها خاصة اذا كان في المسألة اكثر من نظر، وقول يحتاج الامر فيهما الى ايراده، وما وقع الخلل في العصور التالية الا بسبب البتر او الاقتصار بدون موجب، وهذا كله يدعو مع الزمن الى اللجوء الى: «ضعف الاجتهاد» وتوقف العقل وتفرد النظر مما يكسب العلم صبغة الانحسار شيئا فشيئا، والركون الى مجرد الانشاء والسرد وترديد الحفظ وتكراره وذهاب موهبة التجديد حينا بعد حين، وبسط الاجابة مع ضوابطها بعقل وحكمة وسداد وتأن وفهم جيد مكين يدعو السائل نفسه الى ان يعي حقيقة علم الشريعة وعظم بطانها وسعة مدركها وموهبة علمائها، وتجرد طرح العلماء عبر القرون خاصة مع تفتح الناس ومضايقة الفكر الوافد لحقيقة نص الخطاب، وسوء فهم كثير من المثقفين المقلدين لخطاب المادة في هذا الحين وتعالم المثقف وتشنجه ودعواه الاستاذية بطرق وطرق مع ما يحوم حول هذا من أمراض نفسية وتضايق من حال النفس بسبب رداءة التلقي في البيت او الصحبة حال سفر او قراءة ما ينشده البعض من حب للشهرة، حتى ولو دعاه هذا الى الوشاية والذم والحسد، وابين هنا امرا لعله يفطن له العلماء والباحثون البررة فقد جاء في «جامع الاصول في احاديث الرسول» صلى الله عليه وسلم ج1 من ص 39 حتى ص 185 نشر مكتبة الحلواني ومطبعة الملاح ومكتبة دار البيان قال الامام مجد الدين ابي السعادات المبارك بن محمد: بن الاثير الجزري: «وكان اعتمادهم اولا على الحفظ والضبط في القلوب والخواطر «1» غير ملتفتين الى ما يكتبونه ولا معولين على ما يسطرونه محافظة على هذا العلم كحفظهم كتاب الله عز وجل «2».




ثم هو يقول ببيان حي لا يريم: «فلما انتشر الاسلام اتسعت البلاد وتفرقت الصحابة، في الاقطار وكثرت الفتوح ومات معظم الصحابة وتفرق اصحابهم واتباعهم «3» وقل الضبط احتاج العلماء الى تدوين الحديث وتقييده بالكتابة ولعمري انها الاصل، فإن الخاطر يغفل والذهن يغيب، والذكر يهمل والقلم يحفظ ولا ينسى«4».