عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-11, 09:37 PM   رقم المشاركة : 5
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


حياك الله أيها الزميل " جمال " فإن قولك أنا لا نرجعُ للكتب هذا يحملُ على سوء الظن فالحمد لله تبارك وتعالى لدينا ما يكفينا من الكتب ونرغبُ في الزيادة لكن المسألة أبعدُ من تصوركم المحترم فان تتحاولُ أن تثبت قصةَ أجمع أهل العلم على أنها " ضعيفة " أما قولك بأنك أجبت على هذا الكلام فأنا والله المستعان أراك تكررُ نفس اللفظ فأنت لم تجب وقولك أن طبقة ابن إسحاق تساعدهُ ليس في طبقتهِ ما يزيلُ اللبس في تناقض محمد ابن إسحاق في رواية حديث الداجن لخمس طرق مختلفة , والإختلافُ من قبل الراوي الواحد " وتفردهُ " منكر وهذا معروفٌ عند أهل الحديث فلما الإصرارُ على الطبقات .. !

أستغربُ قولك إن أردت أن تعل رواية محمد ابن إسحاق بالإضطراب عليك أن تورد الأسانيد فإن العلة في الأسانيد وفي متن الرواية , فقد تلون محمد ابن إسحاق في رواية الخبر وللعلم أيها المحترم إن تفرد محمد ابن إسحاق بحدِ ذاتهِ دون إضطرابهِ علةٌ عند المتقدمين من أهل الحديث لأن النكارة قال بعض أهل الحديث تأتي فيمن تفرد من الرواة , وإن كان من الثقات لكن العلة الصحيحة في هذا المبحث هي " الإضطراب " فقولك علينا أن نتطرق إلي طرق الرواية وهذا ما حصل لأننا أوردنا الأسانيد الخمسة التي إضطرب محمد ابن إسحاق في الرواية فيها ولو إحتمل روايتها لكانت ثابتة ولم يرويها بخمس أسانيد كثيرة فبالتالي إن الرواية " مضطربة " بل الصحيحُ " منكرة " لأن أهل العلم على ضعفها وأعجبُ أنك تحاول إثبات ما حكم عليه بالوضع أصلاً .. !

* التدليس عند ابن إسحاق وارد فإن الإضطراب في هذه الأخبار شديد وإن تناقضهُ في روايتها لهو علةٌ قوية .
* يا زميلي الكريم إن العلةَ هي (( سببٌ خفي يقدحُ في صحة الحديث مع أن ظاهرهُ الصحة )) وهذا ما ذكرناهُ لك فإن إعلالنا للحديث بالإضطراب مبنياً على رواية محمد إبن إسحاق للحديث بــــ " خمس طرق " وهذا بحد ذاتهِ يثبت أن ابن إسحاق قد تناقض في الرواية فلم يكن يرويها مضبوطة وبالتالي فالحديث " ضعيف " لإضطراب محمد ابن إسحاق فلا يحصلُ هنا إلا أن الطرق التي جمعت وهي ((5)) كلها إضطرب في روايتها فلم يقف ابن إسحاق على روايةٍ واحدة تثبت أن هذا الخبر من المقبولات عند أهل الحديث إلا أن الرواية جاءت بطرقٍ كثيرة وهذه الطرق هي العلة الخفية التي تقدحُ بالحديث أي (( العلة )) ولهذا قلنا لجمال أن علم الحديث ليس فقط مجرد كلامٍ تلقيهِ بدون معرفةٍ يا جمال أصلحك الله فتأمل ما نقول جيداً لتفهم مرادنا .

أما كلام الإمام الدارقطني فهو مفهومٌ وواضح بأن الرواية فيها " إضطراب " .
فإن كلامك على ما ورد عن الدارقطني ليس في محلهِ , لأن قول الدارقطني لأثبات أن الرواية إضطربت وأنها جاءت بطرق غيرها .. !!

فالحاصل أن القول بأن قول أبي الحسن الدارقطني " رُدَ عليه " فهذا من عجائبك يا جمال لأن المراد من قول الدارقطني هو إثبات " الإضطراب " فلا نرى في كلام الدارقطني أيُ دلالة على ما تقول وبالجملة فإن حكم الدارقطني رضي الله عنه بإضطراب الرواية فإن هذا جارٍ على الروايات والطرق الخمسة فإن إضطرابها يعني أن ابن إسحاق رواها من غير هذا الطريق , ورواها من طريق آخر أيُ إضطرابٍ هذا لا يعرفهُ طالبُ علم الحديث يا جمال فإتقي الله وافهم.

* ثم إن رواية محمد ابن إسحاق لكل هذه الطرق خالف فيها الثقات أيها الزميل .
* فلو تأملت الكلام لعرفت أن الشيخ الفقيه قد خرج هذه الطرق ودرسها وبين علتها أصلحك الله تعالى زميلنا المحترم .

يقولُ الشيخ عثمان الخميس حفظهُ الله تعالى : [ ثم إن هذا كان في المنسوخ من كتاب الله تبارك وتعالى والشاهد على ذلك أن الصحابة رضوان الله عليهم كان لهم مصاحف خاصة بهم , يجمعون فيها ما يسمعون من الرسول صلى الله عليه وسلم ويقرؤن في بيتهم أو يحفظون وما شابه ذلك , وبعض هذا الآيات قد نسخت وغير ذلك والشاهد من هذا أنه من المنسوخ تلاوة ، أما الحديث نفسه فالذي يذكره ضعيف لا يثبت سندا ، وإن صح لا يضر وهو من المنسوخ وليس من القرآن المحفوظ ولو قلنا بصحة هذا فالدعوى على الشيعة الذين يقولون نحن حرفنا القرآن , ولم يقل أحد من أهل السنة أن القرآن محرف أو ناقص ] ثم على فرض التسليم بصحة هذا الحديث من باب (( الجدل )) فإن الرواية لا تخدمُ القول بتحريف القرآن الذي ترمون به أهل الحق .

ثم لا يخفى تفرد ابن إسحاق برواية الخبر قال الإمام أحمد بن حنبل كما في التهذيب للمزي (24/422) : " ابن اسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟ قال : لا ، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، ولا يفصل كلامذا من ذا " فالحاصلُ من هذه المسألة أن تفرد ابن إسحاق بروايةِ حديث لا يقبلُ منهُ وهذه الرواية من تفرد ابن إسحاق بها وهي ضعيفة , كما وأني أخبرتك بان أهل الحديث قد ضعفوا هذه الرواية فأنكروها إنكاراً كاملاً فكان من باب الأولى أن تعرف ما قال أهل العلم في هذه الرواية لمن كان له الإستقراء بعلم الحديث يا جمال إذاً فالرواية فيها إضطراب شديد يا جمال فلا تصلحُ للإحتجاجِ بها .

فإن كان تصحيح الإمام الألباني وابن حزم إحتج بهِ فإنا نقول أيها المحترم أن هذا على ظاهر الإسناد مع أنّ قصّة الصحيفة والداجن منكرة لا تُعرَف إلاّ عن ابن إسحاق. قال الجورقاني في الأباطيل والمناكير (حديث 541): ((هذا حديث باطل. تفرَّد به محمد بن إسحاق، وهو ضعيف الحديث. وفي إسناد هذا الحديث بعض الاضطراب)). اهـ , وقد نقلنا هذا القول في المقدمة فيا لرد على المذكور في نقله للحديث أيها المحترم جمال فكيف يحكمُ بصحة الحديث.

يقول الشيخ الفقيه : " وأما هذه الرواية فتفرد ابن إسحاق بها مع كثرت اضطرابه في هذا الحديث يدل على عدم إتقانه ، ويضاف لذلك ماذكره بعض العلماء كما سبق من عدم حجية ابن إسحاق في أحاديث الأحكام ، وإنما شأنه السير والمغازي " أهـ . ثم لنختم هذه المسألة أيها الزميل فتأمل معي .

عبد الصمد هو ابن عبد الوارث العنبري , أبو سهل البصري .
وأبوهُ هو عبد الوارث بن سعيد العنبري .
وحسين في الحديث هو المُعلم أيها الزميل المكرم جمال .
فعلةَ هذا الحديث الإرسال , فيكونُ شبه الريح لا يقبلُ منهم .







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» عيد الغدير وخرافة الوصية والنص
»» كتاب تاريخ الاسلام لذهبي
»» إبن الطوفي وطعنه في الفاروق عمر بن الخطاب
»» رد شبهة تمتع أسماء بن أبي بكر ونظر في زيادة الطيالسي
»» سؤال أحرج المعصوم من لها يا رافضة ؟؟