عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-11, 09:35 PM   رقم المشاركة : 2
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


أما السؤال الأول فإن هذا الحديث مخالف للأصول الصحيحة عند أهل السنة لأن أهل الحديث حكموا على هذا الخبر بالوضع وأن الرواية لا تصحُ , إن من قال أنهُ من وضع الملاحدة علامة العراق الآلوسي رحمه الله تعالى و القرطبي والنسفي إلا أن إشارة المذكور إلي أن الملاحدة هم الإمام مسلم فإن المذكور أراد أن يدلس في موقف أهل الحديث من هذه الرواية وفي روايتها فقال هل مسلم من الملاحدة أتينا بقولهِ .

قال النووي رحمه الله في شرح مسلم " وَقَوْلهَا : ( فَتُوُفِّيَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأ )
هُوَ بِضَمِّ الْيَاء مِنْ ( يَقْرَأ ) وَمَعْنَاهُ أَنَّ النَّسْخ بِخَمْس رَضَعَاتٍ تَأَخَّر إِنْزَالُهُ جِدًا حَتَى أَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم تُوفِي وَبَعْض النَّاس يَقْرَأ خَمْس رَضَعَات وَيَجْعَلهَا قُرْآنًا مَتْلُوًّا لِكَوْنِهِ لَمْ يَبْلُغهُ النَّسْخ لِقُرْبِ عَهْده فَلَمَّا بَلَغَهُمْ النَّسْخ بَعْد ذَلِكَ رَجَعُوا عَنْ ذَلِكَ وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ هَذَا لَا يُتْلَى " حيث قال المذكور في موضوعهِ التالي يا جمال فتأمل معي كلامهُ : " إذن ، فلنرَ من هم الملاحدة والروافض
" فيكادُ المذكور لا يخرج عن كونهِ طفل ناقل لأسفارِ غيرهِ فلا يفقها فهل قولهُ هنا لنعرف من هم الملاحدة قولٌ يقولُ بهِ من يبحث فإن هذه دلالة على أن الرجل تائه وضائع في علم الحديث فلا أعرفُ كيف نسبهُ غيرهُ إلي الإختصاص بعلم الحديث فنسأل الله تعالى السلامة من الخذلان .

الإجابة على السؤالين في موضوع المذكور .
1) الأمر الأول وهو أن أهل السنة لم تفتري على أحدٍ أبداً لأننا وكما أشرنا إلي أن الحديث عندنا نحن أهل الحديث كما قال فيه الجوزقاني في كتابه "الأباطيل والمناكير" (حديث 541): ((هذا حديث باطل. تفرَّد به محمد بن إسحاق، وهو ضعيف الحديث. وفي إسناد هذا الحديث بعض الاضطراب)). اهـ وقال ابن حزم في كتابه "الإحكام" (4/453): ((وقد غلط قومٌ غلطاً شديداً، وأتوا بأخبار ولَّدها الكاذبون والملحدون. منها: أنّ الداجن أكل صحيفةً فيها آية متلوة فذهب البتة ... وهذا كلّه ضلالٌ نعوذ بالله منه ومن اعتقاده! وأمّا الذي لا يحلّ اعتقاد سواه فهو قول الله تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}. فمَن شكّ في هذا كفر، ولقد أساء الثناء على أمهات المؤمنين ووصفهن بتضييع ما يتلى في بيوتهن، حتى تأكله الشاة فيتلف! مع أنّ هذا كذب ظاهر ومحال ممتنع ... فصحّ أنّ حديث الداجن إفك وكذب وفرية، ولعن الله من جوَّز هذا أو صدَّق به
)). أهـ . فهذا الحديث هو الذي أخرجهُ إبن ماجة في السنن ورواية الإمام مسلم لا يحملها العاقل على المحمل الذي حملها عليه المذكور فأنكر الرواية ولم يذكر قول الإمام النووي في شرحه للحديث فكيف يسمى هذا أصلاً حديث أو شبهة يطرحها فكما العادة خوارُ الشبهات التي يطرحها المذكور بينة واضحةٌ وجلية كذلك لأن الحديث كما نقل المذكور في موضوع أخرجهُ .

* مسلم وتلك الرواية بينا أنها على غير محمل المذكور والله المستعان .
* رواية إبن ماجة رحمه الله تعالى وقد كذبها أهل الحديث وحكموا عليها بالوضع فهي لا تصح فكيف يرمي أهل السنة رجماً بالغيب .

2) لم يفترى لا على الرافضة ولا على الملاحدة لأن الطاعنين في الدين الإسلامي كثر ومنهم الرافضة والملاحدة فيدخلون إلي الدين ما ليس فيه فكيف يريدُ المذكور أن يرد هذه الشبهة فقط برميه الإمام مسلم بقول أهل الحديث هذا مبلغهُ من العلم الزميل جمال آل محمد إن كنت تريد العلمية فالحديث لا يحملُ على الصحة أبداً ونعم رائحة الوضع تفوحُ من هذا الحديث حيث إضطرب فيه محمد بن إسحاق في أكثر من رواية كما بينا وفي العلل للإمام أبي الحسن الدارقطني أنكرها رحمه الله تعالى وبين العلة التي فيها فإنظر وتأمل معي قول إمام العلل أبي الحسن الدارقطني رحمه الله تعالى حيث قال .

وفي العلل لأبي الحسن الدارقطني (مخطوط) : ( عن حديث عائشة عن عمرة قال نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرمن ثم صرن إلى خمس فقال:يرويه يحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن القاسم واختلف عن عبدالرحمن فرواه حماد بن سلمة عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عمرة عن عائشة قاله أبو داود الطيالسي عن حماد بن سلمة وخالفه محمد بن إسحاق فرواه عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة لم يذكر عمرة وقول حماد بن سلمة أشبه بالصواب وأما يحيى بن سعيد فرواه عن عمرة عن عائشة قال ذلك ابن عيينه وأبو خالد الأحمر ويزيد بن عبدالعزيز وسليمان بن بلال وحدث محمد بن إسحاق لفظا آخر وهو عن عائشة لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ، فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم انشغلنا بموته فدخل داجن فأكلها) انتهى. وقال الذهبي في السير(7/41)[وأما في أحاديث الأحكام فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن إلا فيما شذ فيه،فإنه يعد منكراً] وقال الذهبي في العلوصـفحة39 [وابن اسحاق حجة في المغازي إذا أسند وله مناكير وعجائب] ا هـ , والمتمرس في علم الحديث يعرفُ أن علامات الوضع هذه تلوحُ بهذه الرواية كما أن أهل العلم بينوا ونقضوا المتن وشرحوهُ ويكفيك ما نقله المذكور عن الإمام مسلم وشرحهُ الإمام النووي بما إتفق عليه .

ولعل هذا الموضوع يفيد المذكور في موضوعه هذا فنسأل الله العافية .
هنا : http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16139.
وهنا : http://ahlalhdeeth.com/vb/showpost.p...56&postcount=7







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» تقي الدين السني / أبو خالد الظاهري ورحلته مع رافضة منتدى يا حسين وطرده بعد هزمهم
»» إلي الإباضي مسقط أثبت أن الإباضية هم الفرقة الناجية بدليل واحد فقط
»» الخزرجي ( هُنا ) حول ضبط علي بن أبي طالب !!!
»» رسالة من اخينا الحبيب مؤدب
»» بل لعنكم الله ورحم الله الإمام الشعبي [ رداً على المبتدعة في طعنهم بالشعبي ]